ترميم الوثائق الكويتية بخبرات دار الكتب المصرية بقيمة 125 ألف دولار أمريكي
الجمعة، 11 أغسطس 2017 01:43 م
وقعت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكي، اتفاقية مع وزارة المالية بدولة الكويت الشقيقة لترميم وثائق وخرائط، وذلك مقابل 125 ألف دولار أمريكي.
وتم اختيار دار الكتب المصرية، رغم تقدم عدد كبير من المؤسسات العربية والأوروبية، لترميم تلك الوثائق، وذلك لإصرار الجانب الكويتي على أن يتم ترميم الوثائق في دار الكتب والوثائق المصرية لما عرف عن معاملها من ريادة في مجال ترميم الوثائق والمخطوطات وتفوقها على بيوت الخبرة العالمية في الترميم والصيانة فى مصر والشرق الأوسط.
تأتى تلك الاتفاقية في إطار سعى قطاعات وزارة الثقافة لتحقيق أهداف المحور الثقافي لاستراتيجية مصر للتنمية المستدامة ( رؤية مصر 2030)، والتي نصت على أن تساهم الصناعات الثقافية في الدخل القومي للدولة.
ومن المقرر أن يسافر وفدان من خبراء الترميم في دار الوثائق المصرية إلى دولة الكويت لمعاينة وفرز الوثائق والخرائط المطلوب ترميمها وذلك على مرحلتين، ويضم الوفد الواحد خمسة خبراء.
ومن المقرر نقل الوثائق إلى دار الكتب في مصر للعمل على معالجتها بأحدث طرق الحفظ والترميم، ويستغرق المشروع عاما كاملا يتم خلاله الانتهاء من ترميم أربعة آلاف وثيقة.
ومن الجدير بالذكر أن دار الكتب والوثائق المصرية لديها ثلاثة مراكز ترميم على أحدث طراز، أحدها فى باب الخلق، والآخران في مبنى كورنيش النيل، وتعد من أكبر معامل الترميم فى الشرق الأوسط، وتقوم تلك المراكز بالهيئة بنفس عمل الوحدات ذات الطابع الخاص الموجودة في مراكز الترميم بوزارة الآثار ومكتبة الإسكندرية وكلية الآثار بجامعة القاهرة.
كان الدكتور يوسف شوقي قد أشرف على إنشاء مركز الترميم والصيانة والميكروفيلم بدار الكتب سنة 1975م، ووضع دعائمه الأولي من معامل بحثية ووحدة ترميم ووحدة الميكروفيلم، و توفير الأجهزة والخبرات الأجنبية الروسية والايطالية لتدريب العاملين على أحدث طرق الترميم والصيانة، و كان العمل وقتها يتم يدويا فقط في وحدة الترميم.
وبعد مرور عشرين عاما على إنشائه، تم تحديث مركز الترميم بدار الكتب عن طريق التعاون بين وزارتي الثقافة المصرية و الإسبانية، وأعيد تجهيز البنية الأساسية للمركز وتجهيزه بأحدث المعدات، وإمداده بأجهزة الترميم الآلي، وأفتتح المركز بعد تدريب العاملين به على الأجهزة الجديدة علي يد خبراء أسبان سنة 1997م، وفي عام 2001 تمت إضافة وحدة لترميم البردي.
أما مركز الترميم فى دار الوثائق فقد تم تزويده بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية في مجال الترميم وجاء كثمرة بروتوكول التعاون بين دار الوثائق القومية وبين الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
ويضم المركز المعامل التالية، والتي استحدثت لخدمة المقتنيات بدار الوثائق :
حجرة التسجيل، وهى مدعمة بأجهزة الحاسب الآلي لاستقبال الوثائق وتسجيلها وإثبات حالتها قبل وبعد الترميم وعمل قاعدة بيانات بذلك.
ومعمل البيولوجي، ومعمل الكيمياء للمعالجات الكيمائية للوثائق، ومعمل ترميم ومعالجة الرق لترميم الوثائق المدونة علي الرق، ومعمل حشو الثقوب.
وذلك بالإضافة إلى معامل الترميم اليدوي، الخرائط واللوحات، ومعمل الترميم بطريقة التصفيح ، ومعمل التجليد.
اقرأ أيضا
الخميس.. افتتاح مكتبة متنقلة بحديقة الأزهر