الاستثمارات الأجنبية في قطر تتهاوى.. و«آسيا» الملاذ الأخير

الخميس، 10 أغسطس 2017 05:26 م
الاستثمارات الأجنبية في قطر تتهاوى.. و«آسيا» الملاذ الأخير
الإرهاب
محمود علي

بعد شهرين من مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقتها مع قطر، بسبب دعمها للإرهاب والتطرف بالمنطقة، يبدو أن اقتصاد الدوحة يتجه إلى الهاوية وذلك بعد كشف التقارير الغربية الأمريكية الاقتصادية أن الدوحة فقدت نصف قاعدة مستثمريها التقليديين، وبدأت تتجه صوب آسيا لاستقطاب مستثمرين جدد.
 
وقالت وكالة "بلومبرج" إن قطر في صدد مواجهة ارتفاع في فاتورة الاقتراض حيث توجهت إلى أسواق الدين في وقت فقدت مستثمرين تقليديين عدة، حيث قالت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة، إلى أن كلا من بنك قطر الوطني وبنك قطر التجاري وبنك الدوحة، بدأوا بدراسة خيارات التمويل بما فيها القروض والسندات، لكن في ظل الأزمة الحالية بات يتعين على المقرضين دفع تكاليف إضافية للتعويض عن المخاطر السياسية التي أفرزتها التطورات الحالية.
 
وتوقع خبراء تتدھور جودة أصول البنوك القطرية، مشيرين إلى أن المستويات الحالية لا تعكس مخاطر الائتمان في النظام المصرفي للدوحة، ولفتوا  أيضاً إلى أن التسعير يعتمد أساساً على العملة وفترة الدين، وفي حال قررت قطر رفع سقف الدين لخمس سنوات بالدولار، فإن الأسواق لن تقبل أقل من نسبة فائدة عند 3.50-3.75%، في الوقت الذي أمام الدوحة عدة استحقاقات قصيرة الأمد خلال السنتين القادمتين.
 
الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني قال الشهر الماضي، إن توسع البنك في آسيا سيساعد على تعويض تأثير المقاطعة العربية، وإن البنك يهدف لخفض الاعتماد على الدخل من السوق المحلية من 63% إلى 50% بحلول عام 2020، حيث تعتزم عدد من البنوك الخليجية سحب ودائعها في المصارف القطرية لدى استحقاقها، بحسب ما أفادت به مصادر لوكالة "بلومبرج".
 
وكانت المصارف الخليجية قد أودعت الأموال لدى المصارف القطرية قبل المقاطعة العربية الرباعية، لأن سعر الفائدة بين المصارف القطرية كان قد سجل أعلى مستوى في الخليج.
 
وتمثل الودائع الأجنبية لدى البنوك القطرية 22% من إجمالي الودائع التي تراجعت 7.5% إلى 47 مليار دولار في يونيو مقارنة مع الشهر الذي سبقه.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق