«مجانين رابعة».. أردوغان يتاجر باعتصام الإخوان المسلح
الإثنين، 14 أغسطس 2017 11:02 ص
وقتها استعان أردوغان بعناصر تنظيم الإخوان المتواجدين داخل تركيا للترويج للتعديلات الدستورية التي أجريت في تركيا أثناء حكم الإخوان، من خلال خطب الجمعة في العديد من مساجد تركيا، وهذا مخالف للقوانين التركية التي تحظر اعتلاء أي أجنبي للمنابر، وذلك في إطار محاولات أردوغان المستميتة لفرض هيمنته على مقاليد الأمور في أنقرة.
النظام التركي استعان بالإخواني الهارب محمد الصغير في القيام بعدة جولات في محافظات جنوب شرق تركيا، لحث المواطنين الأتراك على التصويت بالموافقة على تلك التعديلات، واتبع في ذلك نفس الأساليب التي اتبعها التنظيم الإرهابي في مصر خلال الانتخابات، بتوزيع الهدايا والمواد الغذائية والبطاطين عبر زيارات قامت بها عناصر من أمانة الشباب بالحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، وظلت المصالح تتبادل مابين قيادات جماعة الإخوان وأردوغان حتي 14 أغسطس 2013 يوم فض اعتصام رابعة المسلح.
كان التخلص من اعتصام رابعة المسلح بمثابة يوم القضاء على حلم أردوغان بالخلافة الإسلامية، لأن إخوان مصر كانت الورقة الأخيرة في يد أردوغان عقب الإطاحة براشد الغنوشي يد الخلافة الإسلامية في تونس عن طريق إعلان الجنرال أحمد شابير مدير المخابرات العسكرية عن تحويل وجهة الغنوشي إلى مطار النفيضة الحمامات الدولي لمنعه من الترشيح للانتخابات الرئاسية.
بعدها طار عقل السلطان المعتوه، استنكر فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وهاجم الدولة المصرية أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة، وطالب الأمم المتحدة بمساندة الشرعية الإسلامية في مصر.
وأعرب عن غضبه من تجاهل السلطات المصرية لنداءات الدولة التركية في خطاب آخر له من أنقرة وهدد أنه يتواصل مع أعضاء الأمم المتحدة الدائمين والاتحاد الأوروبي وبعض دول العالم الإسلامي والعربي لمساندة حكم الإخوان والشرعية.
وأكد أردوغان في خطابه أنه لا يمكن لأي شخص أن يمنع تركيا من التدخل في شأن مصر لأنها جزء من الدولة العثمانية!!، مشيرا إلى أن السلطة المصرية تريد لتركيا ن تدير ظهرها لمصر، حسب زعمه.