حركة صومالية متطرفة تدعى نسبها للإسلام تقتل المنشقين عنها بعد تكفيرهم

الخميس، 10 أغسطس 2017 03:40 م
حركة صومالية متطرفة تدعى نسبها للإسلام تقتل المنشقين عنها بعد تكفيرهم
حركة الشباب الصومالية
منال القاضي

نشر مرصد الأزهر للغات الإفريقية عن حركة الشباب الصومالية حركة متطرفة تدعي نسبتها للإسلام، وأن هدفها الرئيسي إقامة الشريعة والحكم بما أنزل الله  وما هم من ذلك في شيء، وتقوم بممارسات إجرامية باسم الجهاد لذا فقد اتخذ عناصرها لنفسهم اسم "الشباب المجاهدين" الأمر الذي جعل البعض يعتقد  جهلاً أو عمدًا أن هذه الجرائم هي عين الجهاد، وقد ولدت هذه الحركة من رحم تنظيم القاعدة وأخذت في النمو شيئا فشيئا حتى صارت المارد الذي يهدد أمن شرق إفريقيا ودولتي الصومال وكينيا على وجه الخصوص.

وأكد المرصد أنه في ظل انشغال العالم بتنظيم داعش مصدر الإرهاب الأكبر والخطر الداهم الذي هدّد كثيرًا من أنحاء المعمورة، كانت حركة الشباب تتخفى في ظلمات إفريقيا تقتل بدعوى القصاص، وتعذب بزعم إقامة الحدود، وتنشر الفوضى خلف ستار المحاكم الشرعية التي مهدت لظهور هذا الوحش الذي لطالما نال من أمن الأبرياء وحياتهم واستقرار المجتمعات ومستقبل الأوطان.

وأوضح المرصد في تقريره أنه منذ إنشائه قبل عامين دأب مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف على متابعة هذه الحركة وما تقوم به من نشاط إجرامي مثّل خطرًا لا يقلّ عن خطر "داعش "أو إرهاب القاعدة، وكم من تقرير ومتابعة وبيان أصدره المرصد في سبيل التوعية بحقيقة هذه الحركة والرد على مزاعمها بهدف تحصين عقول الشباب ضد هذا الفكر الخبيث الذي لا يمتُّ للإسلام بصلة.

وخلال متابعته لآخر المستجدات على صعيد نشاط هذه الحركة تابع المرصد الأنباءَ التي تحدّثت عن اندلاع معارك عنيفة بين مسلحي الحركة ومسلحين تابعين لقيادي سابق في الحركة، وهو مختار روبو أبو منصور المنشق عن الحركة منذ عام 2013، تأتي هذه المعارك بعد إعلان الولايات المتحدة شهر يونيو الماضي عن شطب أبو منصور من لائحة الإرهاب، كما أشارت مصادر مطلعة إلى وجود مفاوضات سرية بينه وبين الحكومة الصومالية، كان أبو منصور قد شغل عدة مناصب في حركة الشباب، من بينها النائب الاول لأمير الحركة، كما تولى منصب المتحدث الرسمي باسم الحركة. ويذكر أن الولايات المتحدة أعلنت عام 2012 تقديم مبلغ مالي قدره 5 ملايين دولار أمريكي كمكافأة لكل من يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال أوقتل أبو منصور.

ويرى مرصد الأزهر أن إقدام الحركة على الإنتقام من المنشقين عنها سواء من القادة أو العناصر أمر تحاول الحركة من خلاله الدفاع عن هيبتها أمام مقاتليها، وإثبات أنها على الحق، وأن من ينشق عنها ضال يستحق العقاب؛ مما يجعل فكرة الانشقاق عن الحركة غير واردة في أذهان المقاتلين خوفًا من العقاب الذي تتوعّد به الحركة المنشقين عنها.

كما يؤكد المرصد أن هذه الحركة شأنها شأن غيرها من الجماعات المتطرّفة لا تعمل وفق مبادئ، وإنما هوى تتبعه، فمن وافق هواه هواها وجنح إلى تحقيق رغباتها وإنفاذ فكرها صار منها ومن خالف فكره فكرها وسار عكس تيارها السابح في بحر من دماء الأبرياء كفرته وحكمت عليه بالإعدام، وهو ما يثبت مدى فساد عقيدة تلك الجماعات وضلالها.

موضوعات متعلقة:

مرصد الأزهر للغات الأسبانية: ظاهرة «الإسلام فوبيا» أدانها البرلمان الكتالوني

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق