الداخلية: مقتل متورط في عملية استهداف «أتوبيس الأقباط» والقبض على آخر
الخميس، 10 أغسطس 2017 12:07 مدينا الحسيني
في إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال تحديد وملاحقة العناصر الهاربة، والثابت تورطها في تنفيذ أعمال العنف التي أودت بحياة العديد من المواطنين الأبرياء وشهداء الواجب، ومنها حادث التعدى على بعض المواطنين المسيحيين أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا، وكان أخرها محاولة الهروب من أفراد المرور الأمنى بمركز «إسنا» محافظة الأقصر بتاريخ 3/8/2017، الذي أسفر عن استشهاد أمين شرطة وأحد المواطنين، وضبط أحد تلك العناصر ويدعى عيد حسين عيد سليمان (مواليد 12/12/1988 شمال سيناء ويقيم قرية الكفاح، مركز بدر، محافظة البحيرة).
تم فور وقوع الحادث تشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة ووضع خطة بحث واسعة النطاق اعتمدت فى أبرز محاورها على جمع المعلومات ذات الصلة والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة لتحديد مواقع المتورطين بالحادث وملاحقتهم لاسيما مع ثبوت إرتباط الإرهابى المذكور بالبؤرة التى يتولى مسئوليتها القيادي «عمرو سعد عباس إبراهيم»، التى اضطلعت على مدار الفترة الماضية بتنفيذ عدد من العمليات العدائية التي اتسمت بالشراسة والعنف «تفجير كنائس البطرسية بالعباسية ومارجرجرس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية» – التعدى على كمين النقب بالوادى الجديد وأتوبيس المواطنين المسيحيين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا.
أسفرت عمليات تنفيذ بنود تلك الخطة عن رصد معلومات تشير إلى تمركز بعض عناصر إحدى الخلايا العنقودية لهذه البؤرة بأحد الكهوف داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبو تشت، محافظة قنا، ويستغرق الوصول إليها عشر ساعات بالسيارات ذات الدفع الرباعي، وهي عبارة عن مساحة صحراوية ترتفع حوالى 500 متر عن سطح الأرض وتحيط بها الجبال المرتفعة من مختلف الإتجاهات وتغطيها الكثبان الرملية .
أمكن بإرشاد الإرهابى المضبوط «عيد حسين عيد سليمان»، تحديد مكان إختباء هؤلاء العناصر فتم إستهدافه ومحاصرته من كافة الإتجاهات.. إلا أنه فور وصول القوات للموقع فوجئت بإطلاق العناصر الإرهابية النيران عليها بكثافة من كافة أنواع الأسلحة.. ما اضطرها لمبادلتهم التعامل وأسفر ذلك عن مصرع الإرهابى المضبوط وإستشهاد السيد الرائد «أحمد عبد الفتاح جمعة محمد أحمد»، من قوة قطاع الأمن المركزى، المكلف بحراسته، كما لقى إثنين من العناصر الإرهابية مصرعهما، جارى تحديدهما.