تحالف الشيطان الثلاثي.. «تنظيم الحمدين» يبيع الشعب القطري في أسواق تركيا وإيران

الأربعاء، 09 أغسطس 2017 11:35 م
تحالف الشيطان الثلاثي.. «تنظيم الحمدين» يبيع الشعب القطري في أسواق تركيا وإيران
تحالف الشيطان الثلاثي
محمود علي

تحالف بدا واضحًا تشكيله في العلن بمنطقة الشرق الأوسط، يتكون من قطر وتركيا وإيران، لتستمر الدوحة في سياستها غير المتزنة بالمنطقة والتي تعدت بها الحدود عبر عقد صفقات جديدة مع دولتان خارج المحيط العربي ولديهم أطماع عدة في المنطقة معروفة من زمن البعيد ولديهم طموحات بإعادة الحقبة العثمانية والفارسية.

 

ورغم مطالبة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمراجعة علاقتها بطهران ووقف استقبال الجنود الأتراك على الأراضي القطرية، تستمر الدوحة في التعنت والتجاهل لتعقد اتفاقية فتح جسر بري من تركيا إلى إيران إلى قطر.

 

ولم تخفي الدوحة هذه الاتفاقية وبنودها، حيث التقت وفود فنية وتجارية من تركيا وإيران وقطر، الأسبوع الحالي، لمناقشة خطط استخدام أنقرة لمسار بري، عبر طهران، لتصدير منتجاتها إلى الدوحة، وقال وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، إن أنقرة والدوحة وطهران، توصلت لاتفاق شفهي بشأن نقل البضائع من تركيا إلى قطر عبر إيران.

 

 وبحسب ما أعلنته المواقع التركية، فأن الطرفان التركي والقطري اتفقا في إيران على نقل البضائع بالشاحنات برا من تركيا إلى الموانئ الإيرانية، ومن ثم نقل الشاحنات عبر سفن الـ «رو– رو» إلى قطر، وأضاف زيبكجي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة، أنه من المتوقع تحويل الاتفاق الشفهي إلى نص مكتوب خلال الأيام المقبلة، مما يمهد تصدير منتجات تركية إلى الدوحة بشكل عملي ورخيص.

 

الغريب هنا أن هذا الاتفاق يمهد بأن تكون تركيا وإيران هما المتحكمان في غذاء قطر، فبرغم من أن الدوحة أعلنت عن إنها تستهدف في خلال سنوات إقامة مشاريع عملاقة للعمل على الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء والانتاج الحيواني، إلا إنها توقع الآن على اتفاق يضمن لأنقرة وطهران موطأ قدم اقتصادي لهم كبير داخل الإمارة الصغيرة، وقد يصعب بعد ذلك طردهم وخروجهم منها.

 

وتخطط  أنقرة بحسب الوزير التركي إرسال 4 سفن كبيرة على الأقل إلى قطر شهريًا، أما البديل الآخر فهو النقل عن طريق البر لنقل طرود مرنة وصغيرة، والتفكير ببدائل مختلفة وسهلة عبر إيران.

 

الفاهمون في أمور الاقتصاد يعلمون جيدًا أن اتفاقيات مثل هذه، تمثل تبعية اقتصادية للدوحة لتلك البلدان، ففي أي فترة قد تحدث فيها خلاف بيني في العلاقات بين قطر، وخاصة إيران قد تقع الدوحة في التجويع، وبدلًا من توافق الدوحة على مطالب أشقائها العرب مصر والسعودية والإمارات والبحرين وهي مطالب مشروعة بوقف دعم الإرهاب والتحريض على العنف والتطرف اختارت قطر الطريق الأصعب وبذلك تكون الأخيرة سلمت رقبتها لتلك الدول الطامعة في التوسع بالمنطقة، لذلك فهي سلمت «لقمة عيش القطريين في قطف شوك الاتراك والإيرانين».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق