تعرف على الإلتهاب الكبد الفيروسي وأنواعه وعلاجه وكيفية الوقاية منه
الأربعاء، 09 أغسطس 2017 10:22 مبورسعيد - محمد عزام
يعتبر التهاب الكبد الوبائي من الأمراض التي يجب التوعية بها، حيث تتعدد أنواعه، وتنتج حالات التهاب الكبد نتيجة التهاب فيروسي أو الأضرار الناتجة عن شرب الكحول .
وقالت مديرية الشؤون الصحية لمحافظة بورسعيد في بيان لها اليوم الأربعاء، أنه يوجد عدة أنواع من أمراض الكبد، يمر بعضها دون مشاكل خطيرة، أما بعضها الاخر فيكون طويل الأمد «مزمن»، قد يسبب السرطان أو تليف في الكبد وفقدانه لوظائفه؛ فعلى المدى القريب قد لا توجد لديك أعراض ظاهرة للمرض، وبالتالي قد لا تعلم بأنك مصاب به، ولكن في بعض الحالات قد تتطور الأعراض ويتعرض المريض إلى مضاعفات.
وقد تحدث عدوى حادة مصحوبة بأعراض محدودة أو بدون أيّة أعراض على الإطلاق، أو قد تنطوي على أعراض مثل اليرقان «اصفرار البشرة والعينين» والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيّؤ والآلام البطنية.
ولذلك عليك مراجعة طبيبك إذا ظهرت لديك أي أعراض مستمرة ومزعجة قد تعتقد أنها ناجمة عن التهاب الكبد، حيث أن مرض الكبد والتهابه على المدى الطويل قد لا تكون له أية أعراض واضحة حتى يتوقف الكبد عن العمل بشكل صحيح ويحدث ما يسمى بـ «فشل الكبد» .
أنواع التهاب الكبد وسبل الوقاية منها
1- التهاب الكبد A
ينتقل هذا النوع بتناول الطعام والمياه الملوثة ببراز شخص مصاب بالفيروس، كما يمكن أن ينتشر بتناول المحار النيء القادم من مياه ملوثة بمياه الصرف وعادة يمر في غضون بضعة أشهر، وقد لا يبقى هناك أعراض بعيدة المدى، ولكن على الرغم من ذلك الا انه يمكن أن يكون شديد ومهدد للحياة في بعض الحالات. لا يوجد له علاج محدد عدا المسكنات التي توصف لتخفيف الأعراض مثل الألم والحكة والغثيان مثل: Paracetamol أو Ibuprofen.
يوصى بالتطعيم ضد التهاب الكبد من نوع A إذا كنت:
مسافراً إلى منطقة يكون فيها الفيروس منتشراً وشائعاً، مثل شبه القارة الهندية وأفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية.
التهاب الكبد B
ينتقل هذا النوع من خلال عمليات نقل الدم الملوّث به ومنتجات الدم الملوّثة به، وعن طريق استعمال معدات الحقن الملوّثة به خلال الإجراءات الطبية، وتعاطي المخدرات حقناً لشخص مصاب. ويمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين أثناء الولادة. أو من أحد أفراد الأسرة إلى الرضيع في مرحلة الطفولة المبكّرة. وفي حالات نادرة يمكن ان ينتقل عن طريق ممارسة الجنس دون وقاية.
معظم البالغين المصابين بالتهاب الكبد من نوع B قادرين على محاربة الفيروس والتعافي من الإصابة في غضون بضعة أشهر من خلال العلاج ببعض أنواع الإنترفيرون.
يوصى بالتطعيم ضد التهاب الكبد B للأشخاص في المجموعات المعرضة للخطر، مثل :
- العاملين في مجال الرعاية الصحية
- الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن
- الأشخاص الذين يسافرون الى أجزاء من العالم حيث تكون الإصابة بها أكثر شيوعاً.
يجب أيضًا إعطاء اللقاح لأطفال الذين يولدون لأم مصابة بالتهاب الكبد «ب»، وذلك في غضون 12 ساعة من الولادة، لأن هذا قد يقيهم من الإصابة بعدوى قد تتفاقم على الأرجح لتصبح التهاب كبد «ب» مزمن.
التهاب الكبد C
وهو النوع الأكثر شيوعا حيث ينتقل عن طريق نقل الدم الملوّث بالفيروس ومنتجات الدم الملوّثة به ويمكن أن ينتقل عن طريق استعمال معدات الحقن الملوّثة به خلال الإجراءات الطبية، وتعاطي المخدرات حقناً. ويمكن أن ينتقل الفيروس أيضاً من خلال الاتصال الجنسي، ولكنّ ذلك الانتقال أقلّ شيوعاً.
.التهاب الكبد C غالبا لا يسبب أية أعراض ملحوظة أو أعراضه تكون شبيهة بأعراض الأنفلونزا لذلك كثير من الأشخاص لا يدركون أنهم مصابين به، حوالي شخص واحد من كل أربعة أشخاص يقوم بمحاربة الفيروس ويشفى من العدوى، أما في الحالات المتبقية قد تبقى في الجسم لسنوات عديدة لذلك عرف باسم التهاب الكبد الوبائي المزمن .
التهاب الكبد الوبائي المزمن يمكن علاجه بالأدوية المضادة للفيروسات، ولكن حتى الان لا يوجد أي لقاح متوفر له.
ويهدف علاج التهاب الكبد «C» المزمن إلى القضاء على الفيروس. وغالبًا ما يتطلب علاجه الجمع بين عقاري بيج إنترفيرون وريبافيرين، وهناك استخدام متزايد لعقاقير مكافحة الفيروسات ذات المفعول القوي المباشر، مع الإنترفيرون أو بدونه. اختلاف الأنماط الجينية لدى الأفراد يعني اختلاف استجاباتهم للعلاج، حيث ينجح لدى البعض أكثر من غيرهم.
وقد تطور علاج التهاب الكبد C على مر السنين. استخدمت الدراسات الأولية الانترفيرون منفردا. في وقت لاحق، تم استخدام جمع بين ريبافيرين و الانترفيرون أو إفن التي تم إضافة جزيئات البولي إيثيلين جليكول (PEG) (PEG-INF).
وقد برزت مثبطات البروتياز كميزة ثالثة من العلاج. تم الموافقة على أول مثبط البروتياز لاستخدامها في عدوى الالتهاب الكبدى الوبائى، بوسبريفير، من قبل هيئة الغداء و الدواء في مايو 2011 تليها موافقة تيلابريفير. ومع ذلك لا ينصح بهذه مثبطات الأنزيم البروتيني بسبب توافر عقاقير أكثر حداثة و أكثر فعالية. تمت الموافقة على مثبط البروتياز الثالث، سيمبريفير، في نوفمبر 2013 ويوصى به كجزء من العلاج لالتهاب الكبد المزمن C.
في الآونة الأخيرة، ظهر NS5B سوفوسبوفير وبرز كمكون هام فى الأنظمة الموصى بها حاليا. في نوفمبر 2014، وافقت هيئة الغذاء و الدواء على الادوية التى تؤخذعن طريق الفم مثل سيمبريفير بالإضافة إلى سوفوسبوفير لعلاج المرضى الذين لم يتناولوا علاج قط او اخدوا علاج مسبقا. مدة العلاج هي 12 أسبوعا للمرضى الذين لا يعانون من تليف الكبد و 24 أسبوعا للذين يعانون من تليف الكبد.
في 19 ديسمبر 2014، وافقت هيئة الغذاء و الدواء الجمع بين أومبيتاسفير / باريتابريفير / ريتونافير وداسابوفير لعلاج التهاب الكبد المزمن C العدوى النمط الجيني 1 لدى البالغين، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من تليف الكبد المعوض. ويمكن استخدام هذا النظام عن طريق الفم مع أو بدون ريبافيرين.
التهاب الكبد D
ينتقل هذا النوع عن طريق نقل الدم الملوّث بالفيروس أو عن طريق الاتصال الجنسي.
ويؤثر فقط على الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد B ليكون قادرا على البقاء على قيد الحياة في الجسم. والإصابة طويلة الأمد من هذا النوع من التهاب الكبد يمكن أن تؤدي الى مشاكل خطيرة مثل تليف الكبد .
الوقاية: الأشخاص غير المصابين بالتهاب الكبد «ب»، يجب أن يحصلوا على اللقاح الواقي من التهاب الكبد «ب». للحد من خطر التعرض له، تجنب مشاركة الإبر والأشياء الأخرى مثل فرشاة الأسنان أو أمواس الحلاقة أو مقصات الأظافر مع شخص اخر
العلاج: قد تتحسن حالة المريض بإعطائه عقار إنترفيرون أ، ولكن لا يوجد علاج فعال مضاد للفيروسات متاح حاليًا لالتهاب الكبد «د».
لا يوجد لقاح محدد لفيروس التهاب الكبد D ولكن لقاح فيروس التهاب الكبد B يمكن أن يساعدك في الوقاية من الإصابة به .
التهاب الكبد E
يصاب الشخص به نتيجة فيروس الكبد E حيث أنه ينتج بسبب تناول طعام او شراب ملوث ببراز شخص مصاب، كما يمكن أن ينتشر بتناول المحار النيء القادم من مياه ملوثة بمياه الصرف.وعموما يعتبر هذا النوع من التهاب الكبد من العدوى الخفيفة وقصيرة الأجل ولا تتطلب أي علاج، لكنها قد تصبح مزمنة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الأشخاص الذين قاموا بزراعة الأعضاء.
يوجد حاليًا لقاح للوقاية من التهاب الكبد «هـ»، مرخص في الصين، ولكنها ليس متاح حاليا في اى مكان آخر. يمكنك تقليل خطر التعرض لهذا الفيروس من خلال اتباع إرشادات النظافة والصحة وتجنب شرب المياه القادمة من مصدر قد يكون غير آمن.
العلاج: لا يوجد علاج لالتهاب الكبد «هـ» ولكنه عادةً ما يحد من نمو نفسه تلقائيًا
بشكل عام يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد بكافة أنواعه عن طريق الممارسات الصحية الصحيحة وذلك بالابتعاد عن الأطعمة الملوثة والمكشوفة والأطعمة مجهولة المصدر، وأيضا الابتعاد عن تعاطي المخدرات .
اقرا ايضا