الحقوقية داليا زيادة تكشف عنف الإخوان: قدمنا وثائق عن إرهاب الجماعة في رابعة لصناع القرار في أمريكا وبريطانيا (حوار الجزء الثاني)

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 07:04 م
الحقوقية داليا زيادة تكشف عنف الإخوان: قدمنا وثائق عن إرهاب الجماعة في رابعة لصناع القرار في أمريكا وبريطانيا (حوار الجزء الثاني)
حوار – أحمد عرفة

<< الهدف من رابعة والنهضة كان محاولة لافتعال حرب أهلية ينقسم بسببها الشعب على نفسه

 << الإخوان اعتمدت على منظمات حقوقية فى امريكا وتركيا لتشويه صورة مصر بعد فض رابعة

<< توثيق جرائم الإخوان في حق المدنيين والشرطة ومؤسسات الدولة



 سعت جماعة الإخوان الإرهابية لتصوير اعتصام رابعة على أنه مذبحة واستغلاله في إعداد تقارير حقوقية وإرسالها لمنظمات حقوقية دولية لتشويه مصر.

«صوت الأمة»، كان لها حوار مع الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، وأحد من شاركوا فى إعداد تقارير حول تجاوزات الإخوان وإرهابهم فى رابعة لتكشف زيف الإخوان وإلى نص الحوار..

 


•      هل الاعتصام امتلئ بتكفيريين وهل بالفعل احتوى على اسلحة؟

اعترافات أحمد المغير في أغسطس 2016 هي أكبر دليل على أن الاعتصام كان مدجج بالأسلحة، ناهيك عن المنصة التي استخدموها في التحريض والتخطيط للعمليات التي كانت تنفذ في كل أنحاء مصر للانتقام من الشعب الذي رفض وجود الإخوان، في هذه الفترة وحدها، أي بين 30 يونيو إلى 25 ديسمبر 2013، وثقنا ما يقارب 300 جريمة بين قتل وتخريب واشتباكات وحرائق طالت كنائس وأقسام شرطة ومواطنين أبرياء.


وبما تفسرين ما كان يحدث فى سيناء تزامنا مع اعتصام رابعة؟

 أضف إلى ذلك ما كان يدور في سيناء بالتوازي مع هذه التجمعات وما زلنا نعاني من أثاره حتى اليوم، كما أن الشرطة بالفعل قبضت على عناصر من حماس داخل رابعة وكانوا يحملون السلاح ويقتلون به أفراد الشرطة.

 


•      كيف ترين اعترافات اخوانية انهم سعوا جعل الاعتصام محاولة لتفتيت مؤسسات الدولة؟

هذه حقيقة الهدف من رابعة والنهضة كان محاولة لافتعال حرب أهلية ينقسم بسببها الشعب على نفسه، ثم يؤدي ذلك بالضرورة لإضعاف مؤسسات الدولة وفقد سيطرتها على ما يجري، وينتشر مناخ من الفوضى وهو مناخ مثالي للإخوان والإرهابيين بشكل عام، لكن بفضل سيطرة الجيش وتدخل قوات الأمن في الوقت المناسب لم تنجح محاولات الإخوان في تحويل مصر إلى سوريا ثانية، ويجب أيضاً أن نشيد هنا بتماسك الشعب المصري في مواجهة الإخوان وقتها واحترامه لدولته وسيادتها، وإلا كانت الحرب الأهلية قد نشبت بالفعل، لو أن الناس لم تفهم المخطط من البداية.


•      كيف سعت الإخوان للاستغلال الفض عالميا؟

في ظل تلهف الإخوان للترويج لأكاذيبهم عن فض رابعة في المجتمع الدولي، ظهر لهم البعض الذين أرادوا التربح من الموقف، فهناك مثلاً محامين دوليين حاولوا إقناعهم أنه يمكنهم محاكمة قيادات الدولة في مصر في الجنائية الدولية على خلفية هذه الأحداث، وقاموا بعمل مواقع إعلامية في بريطانيا بتمويل قطري لنشر هذه الأكاذيب وتضخيمها، أحدها موقع تتبناه منظمة العفو الدولية نفسها وكله عبارة عن سلسلة من الأكاذيب حول رابعة تصور أنه عمل وحشي من الشرطة ضد مدنيين سلميين، على عكس الحقيقة تماماً. لكن لأن الأكاذيب لا تعيش طويلاً، سرعان ما أكتشف المجتمع الدولي أيضاً كذبتهم وتوقف عن التحدث عنها أو الاهتمام بها.


•      هل تقدمتي بتقارير حول الاعتصام لمنظمات ودول خارجية؟

لقد شاركت في مراقبة عملية الفض كحقوقية مع بعض الزملاء، وأصدرنا وقتها تقرير كامل بوقائع الفض، وقد أبلغنا للمشاركة في المراقبة من جانب وزارة الداخلية وقتها، التي قامت أيضاً بدعوة وسائل إعلام لتصوير الحدث، وهذا أكبر دليل على أن الشرطة وقوات الأمن لم تقم بأي عمل غير قانوني ولم يكن لديها أي نية في صناعة مذبحة كما يدعي الإخوان، بالعكس كل شيء تم وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية بخصوص تدخل الشرطة لفض التجمعات من هذا النوع.

 

وماذا انتهت هذه المراقبة؟

قمنا بجمع هذه التقارير وترجمتها ونشرها وقتها في كل وسائل الإعلام المصرية والدولية، ثم بعد ذلك أطلقنا حملة في أواخر أغسطس 2013 بعنوان الحملة الشعبية لإداراج الإخوان كتنظيم إرهابي دولياً، قمنا خلالها بتوثيق جرائم الإخوان في حق المدنيين والشرطة ومؤسسات الدولة معتمدين على وثائق رسمية ومقاطع فيديو وصور واعترافات من داخل جماعة الإخوان نفسها، وقمنا خلال الفترة من يوليو 2013 إلى نهاية 2015 بتوثيق أكثر من ثلاثة ألاف جريمة ارتكبها الإخوان للانتقام من المصريين على إزاحتهم من الحكم، وقدمنا هذه الوثائق المترجمة إلى صناع القرار في أمريكا وبريطانيا وأوروبا والأمم المتحدة، واستطعنا في وقت قياسي حشد عدد كبير من المؤيدين للحملة حول العالم، وتحريك 49 طلب داخل الكونجرس الأمريكي وحده لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي في أمريكا، كما شاركنا بهذه الوثائق في التحقيقات البريطانية التي جرت بشأن الإخوان عام 2014، ونجحنا في إدانتهم هناك قبل أن يتغير رئيس الوزراء هناك وتأتي تيريزا ماي لتصلح علاقة بريطانيا مع الإخوان من جديد، وما زالت الحملة مستمرة حتى اليوم، لكن وسعنا نطاق عملنا ليشمل توثيق جرائم الإخوان وطرق انتشارهم عالمياً بهدف تحقيق هدفنا النهائي وهو حظر تلك الجماعة على المستوى الدولي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة