ناجون من مجزرة شمال أفغانستان: تنظيم داعش الإرهابى منعنا من الهرب

الأربعاء، 09 أغسطس 2017 04:48 م
ناجون من مجزرة شمال أفغانستان: تنظيم داعش الإرهابى منعنا من الهرب
داعش

تحدث قرويون من شمال افغانستان أفرج عنهم عناصر من حركة طالبان، مساء الثلاثاء، إثر وساطة، عن المجازر التى ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية فى بلدتهم الشيعية التى لا يزال عشرات المدنيين محتجزين فيها.

وقال على داد ظفرى، احد سكان ميرزا اولونغ فى ولاية ساري - بول، لوكالة فرانس برس، "عندما بدأت المعارك، حاول الناس الهرب، لكن مقاتلى تنظيم الدولة الاسلامية منعوهم، وأخذوا مجموعة من الرجال والنساء والاطفال واقتادوهم إلى خلف تلة لقتلهم".

شهدت القرية، السبت، مجزرة ذهب ضحيتها حوالى خمسين مدنيا، كما ذكرت السلطات المحلية.

وهي لا تزال منذ ذلك الحين معزولة عن العالم، لأن المهاجمين صادروا الهواتف المحمولة، كما قال مسؤولو الولاية.

وأفرج عناصر طالبان، مساء الثلاثاء، عن 235 مدنيا بعد وساطة قام بها وجهاء، لكن مصدرًا أمنيا قال إن حوالى مئة ما زالوا فى عداد المفقودين.

كذلك أوضح حاكم الولاية محمد ظاهر وحدات فى تصريح لشبكة "تولو نيوز" أنه "على رغم الجهود التى قام بها الوجهاء، لم يتم العثور على جثث الضحايا".

ونقل هؤلاء الناجون المصدومون الذين ينتمون إلى أقلية الهزارة الشيعية، بشاحنات إلى عاصمة الأقليم سارى - بول سيتى، حيث رووا ما شهادات عن هول ما حدث.

وكان كثيرون يبكون لدى وصولهم إلى المدينة.

وقال ياسين أبو ذر "دخلوا القرية وهم يطلقون النار عشوائيا، دفنت عشر جثث فى حفرة".

وأضاف "كان عناصر طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية يدخلون المنازل ويقتلون" من فيها.

وبدأت العمليات العسكرية لاستعادة هذه القرية ومنطقة صياد.

واعلن نصرة الله جمشيدي المتحدث باسم الفيلق 209 المتمركز فى الشمال قرب مزار شريف، أن "مجموعة كبيرة من الجنود تشارك فى العمليات التى انطلقت، الاربعاء لاستعادة ميرزا أولونع والانتقام من المجزرة".

وأضاف "نعتقد أن حوالى ألف مقاتل موجودون في القرية، وهم على أهبة الاستعداد للمقاومة".

وانتقدت السلطات الأفغانية العملية المشتركة بين عناصر طالبان الذين سيطروا على منطقة صياد بعد قتال استمر 48 ساعة، السبت، وتنظيم الدولة الاسلامية.

ونفت حركة طالبان التى أعلنت، الأحد، السيطرة على منطقة صياد الاستراتيجية، على بعد خمسة عشر كيلومترا عن العاصمة الأقليمية، "نفيا حازما" أى تعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق