«المصرية اللبنانية»: الإعلام له دور كبير في مواجهة الإرهاب

الأربعاء، 09 أغسطس 2017 01:23 م
«المصرية اللبنانية»: الإعلام له دور كبير في مواجهة الإرهاب
المهندس فتح الله فوزي
محمد المسلمي

أكد المهندس فتح الله فوزي رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أهمية دور الإعلام في مواجهة الإرهاب وحل المشكلات المختلفة التي تواجه البلاد ومواجهة الأفكار الهدامة وغرس روح العمل والابتكار في المجتمع، خاصة وأن الجماعات الإرهابية تكثف جهودها وإمكانياتها لاستغلال الإعلام الإلكتروني والتسلل إلى المجتمع في أشكال متغيرة.
 
جاء ذلك في كلمته خلال ندوة "الإعلام.. ومواجهة الإرهاب" التي نظمتها الجمعية بمشاركة علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الاهرام ومحمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق وفؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية وحضر اللقاء عمر بلبع رئيس لجنة الاعلام بالجمعية و مروان زنتوت واحمد طيبة و محمد الحوت ومحمد عادل حسنى واحمد أبو العز نائب رئيس بنك مصر وعدد كبير من رجال الاعمال والاعلام من مصر ولبنان نظم اللقاء عمرو فايد المدير التنفيذي للجمعية .
 
وأعرب فوزي عن سعادته باستضافة الجمعية لقيادات الإعلام في مصر لمحاولة التعرف على قضايا الإرهاب التي تواجه المنطقة، ومحاولة اكتشاف الوسائل الضرورية لمواجهتها.
وقال رئيس الجمعية "نريد أن نرى جيلا من رواد الأعمال الشباب في المجتمع، ما يساعد على تخفيض نسبة البطالة التي تعد أخطر الآفات التي قد تحول الشخص العاطل عن العمل إلى مشروع إرهابي"، مؤكدًا يقينه أن المستقبل سيكون أفضل رغم التحديات التي تواجه المجتمع المصري والتي تحتاج إلى المزيد من العمل والإنتاج وتشجيع ومساندة العناصر التي تعمل لمواجهة هذه التحديات.
 
بدوره، قال نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال فؤاد حدرج "لا أحد يستطيع أن ينكر أهمية الإعلام في تشكيل وعي الشعوب على مر الزمن، وفي وقتنا الحاضر خاصة في الشرق الأوسط التي تتعرض منذ ما يقرب من 6 سنوات إلى مخططات تهدف إلى التقسيم، منوها بأن أفكار التقسيم التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مجتمعاتنا ترتكز على الطائفية".
 
وأضاف "إننا اليوم مع نخبة من المفكرين ورواد الأعلام المصري من أجل تسليط الضوء على دور الإعلام في مواجهة الإرهاب وكيف يستطيع إظهار الصورة ومواجهة الحقائق، كما أن الإرهاب تسبب في السنوات الأخيرة في تكبيد المنطقة لخسائر بلغت تريليونات الدولارات، بخلاف الخسائر البشرية وما دمر ونهب من تراث الأمة".
وأكد حدرج أنه إذا ما قدر للحرب أن تنتهي في يومنا الحالي، سيلزمنا 50 سنة على الأقل لإعادة ما تهدم، ومحاولة إصلاح الخسائر التي تعرضنا لها في الفترة الماضية، لافتًا إلى ضرورة توصيل رسالة جادة مفادها أن الإعلام الجاد الهادف إلى مواجهة الإرهاب هو ما نأمل أن نصل إليه، وأن نعمل جميعا كل في مجاله بهدف صد هذه الهجمة التي تدعو إلى تمزيق المجتمع، والعمل يد بيد نحو بناية وطننا من الناحية الفكرية البناءة قبل الناحية العمرانية
 
وقال محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن، ان قضية الارهاب لا يمكن فصلها عن الاعلام و لا عن الاقتصاد الذي هو اكثر القطاعات تأثرا بالعمليات الارهابية ، لافتا ان الاعلام دوره كبير في الترويج للإرهاب و ايضا دوره كبير في مكافحة الارهاب، و خاصة مع انتشار الكثير من القنوات الفضائية وعلي راسها قناة " الجزيرة " الذي وصل بها الفجر الاعلامي بنقل احد العمليات الارهابية في سيناء علي الهواء مباشرة و طوال الوقت تقوم بنشر فكر مغالط عن العمليات الارهابية و الارهابيين و محاولة ايصال فكر انهم ابطال قوميين و شهداء.
وأشار "مسلم" ان العمليات الارهابية في مصر تغيرت كثيرا عن ما كانت عليه فى التسعينيات ، من حيث اختيارهم لتوقيتات و طبيعة العمليات الارهابية و هو ما وضح بشدة في اختيار عملياتهم و تنفيذها ضد الاقباط في مصر ، واكد انه للأسف ان مواجهة الارهاب في مصر ما زالت قاصرة علي المنظومة الامنية فقط دون التوجه للمواجهة الفكرية من خلال المؤسسات " التعليمية و الدينية و المؤسسات الاعلامية" لافتا ان الخوف الان من استغلال الجماعات الارهابية للظروف الاقتصادية و المعيشية الصعبة التي يعيشها العائدين من سوريا و ليبيا و هو قد يكونوا ارض خصبة لتجنيدهم للقيام بعمليات ارهابية مستغلين الفقر و الجهل ، لكن ما رأيناه مؤخرا من تجنيد شباب علي قدر ثقافي و تعليمي عالي فهنا يظهر دور الاعلام لمواجهة هذا الفكر المتطرف و توعية كافة فئات المجتمع من خطر هؤلاء الارهابيين ,لافتا ان المجلس القومي لمكافحة الارهاب لم يبدأ عمله بعد وبالتالي لم نعلم حتي الان الاستراتيجية التي سينتهجها المجلس.
 
واكد عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، علي اهمية دور الاعلام في مواجهة الفكر و العمليات الارهابية، خاصة ان الاعلام بالفترة الاخيرة اصبح يتقلد ادوارا ليست من اختصاصاته مثل الدور التربوي و التوعوي و الديني بعد تقهقر و تراجع المؤسسات الدينية و التعليمية في القيام بدورها في مواجهة للإرهاب و التوعية بخطورته علي الشعوب, لافتا انه مع تطور الميديا و ظهور الفضائيات و السوشيال ميديا اعطي مساحة اكبر لانتشار المعلومات و ضخها بغزارة و اعطت الفرصة لكل من يريد ان يفتي بعلم و بدون علم و اعطى الفرصة و فتح الباب امام الارهابيين لدخول كل بيت واقناع الشباب الصغير بفكره الجهادى الارهابي، لافتا ان داعش استطاعت جذب أوربيين اصليين للانتماء اليهم و اعتناق فكرهم الهدام ، وللأسف الشديد نحن نفتقد علماء الفكر و الممارسات الاسلامية الصحيحة و الفكر المعتدل ، مؤكدا ان طول الوقت ستظل المؤامرة ضدنا موجودة و طوال الوقت نتحدث عن المؤامرة دون مواجهتها بطريقة صحيحة و فعالة لنستطيع من خلالها الوصول لبداية الطريق الصحيح في مواجهة الفكر الإرهابي ، لافتا ان الارهاب موجود في كافة دول العالم حتي العلمانية منها و التي يضرب بها المثل في الديمقراطية وان فكرة قيام الربيع العربي كان يتم التخطيط لها قبل قيامها ب10 سنوات.
 
وقال علاء ثابت رئيس تحرير الاهرام، أن هناك مقولة امريكية تقول "إن الاعلامي أفضل صديق للإرهابي" و هي للأسف مقولة حقيقية وهو ما وجدناه بالفعل في سقوط العراق و ليبيا و سوريا ، و التي سقطت بفعل ترويج الشائعات ، وهو ما يحاول البعض فعله الان في مصر من خلال محاولتهم عدم دعم الاعلام للحكومة المصرية و مهاجمتها باستمرار.
 
وأشار "ثابت" ان الإعلام يقع علي عاتقه عبء كبير في مخاطبة فئات الشعب المختلفة و كافة الشرائح ، وعدم نشر فكر ان الارهابي هو محرك الاحداث و الذي يلقي قبولا لبعض الشباب خاصة صغار السن الذين يجدون ان الارهابي محورا للأحداث و محط اهتمام و انظار المجتمع و هو ما قد يستهويهم ، وهو يعد نوع من تسويق العمليات الارهابية بشكل ما و هو ما يؤثر علي المجتمع بكافة شرائحه و علي اقتصاده بصورة كبيرة لانه يعطي رسائل سلبية كثيرة تؤثر في الراي العام و الاقتصاد بصورة خاصة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة