أنور قرقاش VS جاويش أوغلو.. دبلوماسي متزن وآخر فاشل
الأربعاء، 09 أغسطس 2017 11:15 ص
قال الدكتور أنور قرقاش، وزير دولة الإمارات للشئون الخارجية، إنه من المنطقي أن تتعامل الدوحة مع ملف تدخلها وتحريضها في الشأن الداخلي لجيرانها ومحيطها، مشيرًا إلى أن ذلك من أساسيات خروج قطر من أزمتها.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، اليوم الأربعاء، على ضرورة أن تتعامل قطر مع هواجس وقلق الدول الأربع، بشأن دعمها لملف التطرف والإرهاب، وألا تكتفي بهواجس واشنطن والعواصم الغربية.
وتابع على موقع التدوينات القصيرة «الشجاعة والمكاشفة ضرورية في ظل غياب الثقة وسجل من التحريض، لافتًا إلى أن نجاح الدبلوماسية يرتكز إلى مراجعة الدوحة لدعمها للتطرف وتدخلها في شؤون الآخرين».
وأوضح قرقاش أن ارتجاء الحل من الضغط (البعيد) لن يجدي فالحل في شجاعة مواجهة الأزمة.
قرقاش هو عضو مجلس الوزراء في دولة الإمارات، ويشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية. ولد بدبي في 28 مارس 1959.
انضم قرقاش إلى الحكومة الاتحادية عام 2006 كوزير للدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، كما تم تعيينه في فبراير 2008 كوزير للدولة للشؤون الخارجية ووزيرًا للدولة لشؤون المجلس الوطني، وفي فبراير 2016 وضمن التشكيل الوزاري الجديد، تم تعيينه كوزير دولة للشؤون الخارجية.
من بداية الأزمة القطرية مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، سجل قرقاش حضورًا قويًا على الساحة الدولية في دفع اتهامات قطر للدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
كما أعلن مرارًا وتكرارًا عن حبه لمصر ووقوفه معها حكومة وشعبًا كما موقف دولته.
في الوقت ذاته، فشل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في التعامل مع الأزمات الدبلوماسية المتلاحقة التي تواجه أنقرة، فتركيا باتت بمثابة «القاضي» الذي يوجه الاتهامات بدعم الإرهاب لدول الجوار الأوروبي، في حين أنها هي أول من دعم الإرهاب.
مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، كان قد أعلن رفض بلاده لمطالب الدول الأربع المقاطعة قطر، خاصة المتعلقة بإغلاق القاعدة العسكرية، مؤكدًا أن بلاده تقف بجوار قطر في أزمتها.
ليس لجاويش أوغلو مواقف دبلوماسية تذكر، غير تأكيداته بالتدخل في شئون الدول كالعراق وسوريا ومؤخرًا قطر حيث اعترف أن بلاده منعت انقلابًا عسكريًا داخل الدوحة، فالأزمات الدبلوماسية الأخيرة تسبب فيها رئيس دولته رجب طيب أردوغان، بتصريحاته الغير متزنة.