«موديز» تكشف أسباب ضعف النظام المصرفي القطري
الثلاثاء، 08 أغسطس 2017 09:13 م
غيرت وكالة «موديز» لخدمات المستثمرين نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي القطري من مستقرة إلى سلبية، معللة الأسباب بضعف بيئة التشغيل، وضغوط التمويل المستمرة، التي تواجه البنوك القطرية، الأمر الذي يهدد النظام بالانهيار، مرجحه أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي التدريجي، مقترنًا بمقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، والتحديات المتواصلة في قطاع البناء والمقاولات، إلى تراجع طفيف في جودة الأصول.
وأوضحت الوكالة، وفق تقرير نشرته «عكاظ» أن تغيير النظرة المستقبلية للنظام المصرفي القطري من مستقر إلى سلبي يعكس أيضًا، الضعف المحتمل في قدرة الحكومة القطرية على دعم البنوك، مؤكدة أن النظرة المستقبلية السلبية تعبر عن توقعاتها لكيفية تطور الجدارة الائتمانية للقطاع المصرفي القطري على مدى الـ 12 إلى 18 شهراً المقبلة.
و توقعت «موديز» تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي لقطر إلى 2.4% في 2017 من معدلات مرتفعة استثنائية بلغت في المتوسط 13.3% خلال الفترة من 2006 إلى 2014، مضيفة أن نتيجة لذلك، سيتباطأ نمو الائتمان المحلي أيضًا بمعدل 5 إلى 7% لعامي 2017 و2018، نزولاً من 15% حققها في 2015.
وقال نائب الرئيس والمحلل لدى موديز نيتيش بوجناغاروالا، إن اعتماد بنوك قطر على التمويل الخارجي الذي يتأثر بثقة المستثمرين ارتفع في السنوات الأخيرة بسبب الانخفاض الملحوظ في العائدات النفطية، ما جعلها عرضة للتحولات في ميول المستثمرين.
وأضاف بوجناغاروالا، نتوقع أن ترتفع القروض المتعثرة للقطاع المصرفي القطري بشكل عام إلى 2.2 % من إجمالي القروض بحلول 2018، مقارنة بنسبة 1.7 % في نهاية ديسمبر 2016.