مرصد الأزهر: «بوكو حرام» تنتهج أسلوبا جديدا في تنفيذ عملياتها الإرهابية

الثلاثاء، 08 أغسطس 2017 07:55 م
مرصد الأزهر: «بوكو حرام» تنتهج أسلوبا جديدا في تنفيذ عملياتها الإرهابية
بوكو حرام
منال القاضي

تحدث رصد مرصد الأزهر للغات الإفريقية عن الجماعات الإرهابية وتطويرها واستراتيجياتها وتغيير مخططاتها بهدف مراوغة القوات العاملة على مكافحتها، مؤكدة أن جماعة بوكو حرام ذراع تنظيم داعش في غرب إفريقيا دأبت على هذا النهج، فبعد أن اعتمدت الجماعة على الهجمات الانتحارية بواسطة فتيات يتم استغلالهن في قتل أبرياء لا ذنب لهم، واختطاف ضحايا أغلبهم من النساء والفتيات ليتم تفخيخهن بعد ذلك وتنفيذ عمليات تحصد أرواح عشرات بل مئات الضحايا، انتهجت بوكو حرام أسلوبًا جديدًا في تنفيذ جرائمها بهدف البقاء بعيدًا عن أعين القوات المكلّفة بمكافحتها والحيلولة دون تنفيذ مخططاتها الإجرامية، حيث قامت الجماعة مؤخرًا باتباع أسلوب جديد يتمثّل في تدمير أبراج الاتصال في المنطقة التي تعتزم الجماعة شن هجمات فيها، الأمر الذي يجعل من تلك المناطق معزولة عن باقي أنحاء الدولة، وحتى أنباء الهجمات أو تداعياتها تتأخر، ونفّذت بوكو حرام عدة هجمات بهذه الطريقة خلال الآونة الأخيرة لا سيما في نيجيريا وتشاد والكاميرون.

وفي جريمة جديدة من جرائم بوكو حرام، شنت عناصر من الجماعة هجومين منفصلين على جزر في بحيرة تشاد أسفرا عن مقتل31 صيادًا، ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد عناصر الوحدات المسلّحة المكلّفة بمواجهة عناصر الجماعة المتطرّفة في هذه المنطقة قوله إن المتشددين هاجموا جزيرة دوغوري، ما أودى بحياة 14 شخصًا، واستهدفوا بالتزامن مع ذلك جزيرة دابار وانزام، حيث قتلوا 17 آخرين.

فيما أشار أحد الصيادين إلى أن المهاجمين أبقوا شخصًا واحدًا على قيد الحياة في جزيرة دوغوري وأمروه بنقل جثث 12 قتيلا إلى مدينة باغا، كتحذير لمن يقدم على صيد السمك في مياه بحيرة تشاد.

وذكرت الوكالة، أن الأنباء عن الهجوم وصلت متأخرة، بسبب صعوبة الاتصال في المنطقة، حيث دمّر مسلحو بوكو حرام جميع أبراج الاتصالات بالمنطقة مما حوّلها لمنطقة معزولة.

وخلال عمله المتواصل على تتبع نشاط الجماعات المتطرّفة والتنظيمات الإرهابية لاحظ مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف أنّ تغيير الاستراتيجيات والمراوغة في المخططات أسلوب جماعات العنف والإرهاب، وأن ذلك يتطلّب تطويرًا في سبل المواجهة سواء الميدانية أو حتى الفكرية، كما ينادي المرصد بضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه الجماعات بجنس أسلحتها فالفكر المتطرّف المشوّه لا يدحضه إلا فكر قويم، والإعلام الداعي إلى التشدّد لا يقضي عليه إلا إعلام يدعو إلى الوسطية والاعتدال، فليس بالسلاح وحده يتم القضاء على التطرّف، بل بالقضاء على فكر دعا إلى حمل السلاح وقتل الأبرياء وعدّ ذلك جهادًا يستحق صاحبه الجنّة.

 

موضوعات متعلقة:

مرصد الإسلاموفوبيا يدين تفجير مسجد ولاية مينيسوتا الأمريكية

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق