«قطر في خطر.».. إجازة مفتوحة للعاملين بفنادق الدوحة والإشغالات تتهاوى
الثلاثاء، 08 أغسطس 2017 03:46 ميحيى ياسين ومحمود علي
مر شهرين على مقاطعة الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقتها بقطر بسبب دعمها للإرهاب، ورغم أن الدوحة تدعى أن الأمر لا يؤثر بشكل أو بأخر على الحياة في الدوحة إلا أن في كل فترة يزداد الشعور بالآثار المترتبة على المهاجرين الأجانب العاملين في قطر في مجالات الفنادق والبناء والشحن، حيث طلبت السلطات القطرية من الموظفين في هذه القطاعات أن يقدموا طلبات أجازة طويلة بدون أجر لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى إجازة سنوية مدفوعة مدتها 30 يومًا، بحسب ما نشرت منظمة حقوق المهاجرين الدولية على موقعها الرسمي باللغة الانجليزية.
وقالت المنظمة أن بعض الفنادق الخمس نجوم طلبت من العديد من الموظفين الحصول على إجازة إضافية بسبب نقص الأعمال، وعلى الرغم من أن الأرقام الرسمية تقدر بـ 61٪ من إشغال الفنادق، فإن الموظفين يدعون معدل أقل بكثير، حيث تم إغلاق ستة مطاعم في أحد الفنادق، وأكثر من 550 غرفة ولكن هناك عدد قليل من الغرف مشغولة الآن، حيث تم اصبح معظم موظفي المطعم وغيرهم من العاملين في إجازات طويلة، بالإضافة إلى الإجازة السنوية المعتادة، على مدى ثلاثة أشهر، والبعض الآخرمن الموظفين حصلوا على أربعة أشهر من الإجازة الإضافية.
وقال موظف بأحد الفنادق، «أن راتبنا لا يتجاوز 3000 ريال قطري، ولا أستطيع أن أتخيل أنني سأعيش بدون راتب لمدة ثلاثة أشهر»، وذلك بحسب منظمة حقوق المهاجرين.
من جانب أخر قالت سارة، موظفة أخرى في الفندق تعمل كمساعدة مطبخ: «في البداية طلبت إدارة الفندق منا أن نذهب إلى إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة ستة أشهر، بسبب عدم وجود ضيوف، ثم قالوا في وقت لاحق لبعض الموظفين أن يأخذوا ثلاثة أشهر اجازة إضافية بالإضافة إلى الاجازة السنوية، وبالفعل قد قدم الكثير منهم على إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة شهرين على الأقل».
وبحسب المنظمة فأنه بما أن أغلبية مواد البناء مستوردة من بلدان مجاورة أو جلبت عن طريق البر عبر تلك الحدود، فقد تباطأ هذا القطاع أيضا، وطلب من بعض الموظفين العاملين في هذا المجال حاليا في إجازة سنوية عدم العودة لمدة شهرين آخرين، فهناك بعض المواد في المخزون، لكنها سوف تنفد قريبًا، وسوف يستغرق ما لا يقل عن ستة أشهر لجلب المواد من بلدان أخرى، وإيجاد طرق بديلة، وقد طلب من بعض موظفينا في الإجازة السنوية لعدم العودة لبضعة أشهر ، وفقا لمساحة الكمية في شركة البناء.
وبالمثل، طلب من موظفي بعض وكلاء الشحن الحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة أربعة أشهر على الأقل بسبب الافتقار إلى العمل، حيث اضطر أطفالهم وأزواجهم إلى مغادرة البلد، حيث يعمل معظم وكلاء الشحن والتخليص بشكل وثيق مع شركاتهم الشقيقة في دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة.
وقال المدير العام لفندق الدوحة الرائد، الذي يرغب في عدم ذكر اسمه، إن الأعمال التجارية تأثرت بشدة بالمقاطعة، «عادة ما نحصل على الكثير من الزوار من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وقد انخفض هذا إلى الصفر، عندما يكون لدى السعودية عطلة ما يقرب من 40٪ من سكان (الفندق) هم من هناك، ويوجد حاليا ما بين 150 إلى 200 موظف في إجازة ممتدة من الفندق».
وقد طلبت العديد من الشركات، بما في ذلك هذا الفندق، من العمال الذين ذهبوا في عطلة الصيف عدم العودة في الموعد المحدد وتمديد إجازاتهم قبل بضعة أسابيع، وفيما يتعلق بمسألة استحقاقات نهاية الخدمة، قال إن لديهم وظيفة مضمونة للعودة إليها، لذلك لن تدفع الآن أي استحقاقات نهاية الخدمة، وأضاف أنه لا يتوقع أن يشهد انتعاشا حتى بعد فصل الصيف، حتى لو انتهت المقاطعة قريبا.
في نفس السياق، نقلت شبكة سكاي نيوز عن نفس الموقع ذاته أن العمالة الأجنبية فى قطر تكبدت أضرار عديدة، جراء الأزمة التى دخلت فيها الدوحة، بعد رفضها مطالب الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب ، وأوضح الموقع المختص فى الدفاع عن حقوق المهاجرين، أن شركات تعمل في قطاع الضيافة والبناء والشحن طلبت من موظفيها أن يخرجوا فى إجازات غير مدفوعة الأجر لشهرين أو ثلاثة أشهر، فضلا عن الإجازة السنوية التى دأبوا على الاستفادة منها بانتظام.