«خيانة الدوحة».. صفقة سرية بين قطر وإسرائيل لنقل يهود اليمن إلى تل أبيب
الثلاثاء، 08 أغسطس 2017 01:22 م
كشفت تقارير خليجية عن صفقة سرية كانت قد عقدت بين إسرائيل وقطر في الأعوام الأخيرة، وخاصة في شتاء 2013 عندما حطت طائرة قطرية في مطار بن جورين الدولي في عاصمة الاحتلال الإسرائيلية، ليخرج منها 60 يهوديًا يمنيًا، كانت قطر عملت على نقلهم بهدوء من صنعاء إلى تل ابييب.
وقالت صحيفة عكاظ السعودية اليوم، إنه في وقت كان يعاني فيه يهود اليمن من تهجير قسرى نفذتها جماعة الحوثي الطائفية المدعومة من إيران في الأعوام الأخيرة في شمال البلاد، جاءت عملية نقل اليهود اليمنيين إلى تل أبيب برعاية حكومة الاحتلال وبتنسيق قطري - بحسب صحف إسرائيلية- دون أن ينفي القطريون ذلك، كون الدوحة تمتلك شبكة علاقات كبيرة مع الحوثيين وقوى الإخوان المسلمين في اليمن، ويرى مراقبون أن الصفقة لا تخرج من إطار العلاقات القوية بين الدوحة وتل أبيب التي بدأت بعد عام من انقلاب حمد بن خليفة على والده وتسلمه زمام السلطة في الإمارة الصغيرة.
وأكدت عكاظ أن رغم الفارق الزمني بين نقل قطر لليهود اليمنيين إلى إسرائيل وفضيحة ترحيل يهود الفلاشا عبر السودان التي هزت الخرطوم، تبقى العمليتان في إطار واحد ومتشابهتين في الخطوط العريضة كما يراهما مراقبون، حيث أشارت تقارير إسرائيلية إلى وصول مجموعة من اليهود المتبقين في اليمن إلى إسرائيل في عملية سرية، وقالت الوكالة اليهودية إنها نفذت عملية سرية معقدة لإعادة 19 يهوديا يمنيا إلى إسرائيل- بحسب موقع BBC- ويعتقد وجود أعداد يسيرة من اليهود في اليمن من بينهم أشخاص يرفضون الهجرة إلى إسرائيل، وتبقى أعدادهم غير دقيقة ومتضاربة.
وأضاف تقرير عكاظ السعودية أنه الاتصالات القطرية بالحكومة منذ افتتاح مركز إسرائيلي «تجاري» في الدوحة، لم تتوقف ، وفي ظل «تكتم حكومي» زار شمعون بيريز الدوحة عام 1996 كأول مسؤول إسرائيلي يزور الدوحة.
ويسرد كتاب «قطر وإسرائيل - ملف العلاقات السرية» الذي ألفه المدير السابق لمكتب المصالح بين البلدين في الدوحة بين العامين 1996 و1999 سامي ريفيل إنه من الصعوبة تأسيس العلاقات القطرية - الإسرائيلية لولا عمل حكومة الدوحة على تذليل كافة الصعوبات وتقديم تسهيلات اقتصادية كبيرة.