علي السمان.. المفكر الذي أنقذ السادات من الاغتيال

الإثنين، 07 أغسطس 2017 11:07 م
علي السمان.. المفكر الذي أنقذ السادات من الاغتيال
الدكتور على السمان
حسن شرف

أقيم مساء اليوم الاثنين، عزاء المفكر الكبير الدكتور على السمان، بمسجد المشير طنطاوي، بالتجمع الخامس، في القاهرة الجديدة، وحرص على الحضور عدد كبير من رجال الدولة والمجتمع.
 
عمل الدكتور على السمان مستشارا للرئيس الراحل محمد أنور السادات للإعلام الخارجي في الفترة من 1972 إلى 1974.
 
كشف الدكتور على السمان، رئيس الآتحاد الدولي للثقافات وحوار الآديان، في أحد حواراته الصحفية، أنه بعث ببرقية مشفرة للرئيس الراحل أنور السادات عن طريق الملحق العسكري المصري في العاصمة النمساوية فيينا يخبره فيها بإلغاء زيارته المقررة للنمسا في أغسطس عام 1981- أي قبل أغتيال السادات بشهرين.
 
وقال السمان، إنه في أثناء وجوده بالنمسا وقبل قيام السادات بزيارة إلى هناك بأيام قليلة وصلته معلومات مؤكدة من عصام السرطاوى ممثل الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات في أوروبا بوجود خطة من بعض الفلسطينيين المتطرفين المعارضين للسلام لاغتيال الرئيس السادات في أثناء زيارته للنمسا وعلى الفور تفهم الرئيس السادات البرقية وألغى الزيارة وقتل بعدها بأيام قليلة عصام السرطاوى على أيدى هؤلاء الفلسطينيين في لشبونة.
 
وتابع السمان:«قابلنى على الفور المستشار النمساوى برونو كرايسكي، في ذلك الوقت وطلب منى الاجتماع مع وزير الداخلية النمساوى للتعرف على أبعاد المؤامرة ومخطط اغتيال السادات بالنمسا».
 
وعن علاقته بالرئيس الراحل أنور السادات، قال السمان إن السادات أوفده عام 1978 مع الراحل منصور حسن، وزير الإعلام والثقافة وشؤون رئاسة الجمهورية وقتها، إلى النمسا لمقابلة المستشار النمساوي برونو كرايسكي وتسليمه رسالة خاصة منه.
 
وأضاف السمان: "وعند وصولنا للعاصمة النمساوية فيينا، فوجئنا بدخول المستشار النمساوي مصحة علاجية بمدينة بادفورسهوفن على الحدود بين النمسا وألمانيا، فأبلغنا السادات بذلك، فأصدر توجيهاته لنا بمقابلته بالمصحة التي يعالج بها، وقابلناه بالمصحة وسلمناه الرسالة وكانت تحمل شكر الرئيس السادات لكرايسكي لدوره في حل أزمة الشرق الأوسط، وكذلك على تقديم كرايسكى مستشار النمسا وهيلموت شميت منحة لمصر بمبلغ مليار و200 مليون دولار لتنفيذ أكبر مشروع للاتصالات في مصر".
 
وتابع السمان: "وبعد مقابلة كريسكى في مصحته، انتقلنا للعاصمة النمساوية مرة أخرى للقاء كارول كهان مسئول الشئون البنكية بالحكومة النمساوية لتنفيذ المنحة النمساوية الألمانية".
 
وأشار السمان إلى أنه بعد هذه المهمة، عين مديرا لمكتب الدكتور مصطفى خليل، رئيس الوزراء الأسبق لمشروعات البنية الأساسية لغرب أوروبا.
 
وفي كتابه «مصر من ثورة إلى أخرى» قال السمان: إنه ليس دفاعا عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات ولكن المواجهات التي تمت بين السادات والكنيسة، وبينه وبين الإخوان المسلمين وبعض القوى والرموز السياسية كفؤاد سراج الدين وغيرهم من قوى المعارضة كانت في ظروف استثنائية خاصة حينما كان السادات يريد أن تكون الأولوية المطلقة لإنهاء مفاوضات السلام في كامب ديفيد بنجاح، وألا يقف أمام مشروعه أية عوائق أو معارضة سواء كانت إسلامية أو قبطية، وكان البابا يرفض بشدة زيارة الرئيس السادات للكنيست الإسرائيلي واتفاقية كامب ديفيد، كما منع الأقباط من زيارة القدس، فأبعده السادات من كرسي البابوية وحدد إقامته في الدير بقرار جمهوري، إذا كانت خلافات الرئيس السادات مع معارضيه خلافات سياسية غير دينية أو عقائدية أو حزبية وغير ذلك من أيدلوجيات لأنها كانت مرحلة حساسة ودقيقة خاصة بالمرحلة الزمنية وأحداثها السياسية.

اقرأ ايضا:

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة