صحيفة روسية: ما تفعله الولايات المتحدة يكشف عن اعتلالها

الأحد، 06 أغسطس 2017 09:56 م
صحيفة روسية: ما تفعله الولايات المتحدة يكشف عن اعتلالها
ترامب

نشرت صحيفة (أرجومينتي إي فاكتي) الروسية مقالًا، اليوم الأحد، يتحدث عن ردود الفعل الأوروبية على العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا ضد روسيا، واصفة ما تفعله واشنطن بـ"الاعتلال"، خاصة أن النخبة السياسية الأمريكية تؤمن بأن الكرملين نَصَّبَ دونالد ترامب رئيسًا فى البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة: "عندما بدأت مشكلة شبه جزيرة القرم وأزمة أوكرانيا عام 2014، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات مشتركة على روسيا، كان الهدف من تلك العقوبات إجبار موسكو على الكف عن دعم الانفصاليين فى شرق أوكرانيا، وحينها لم يقل أحد إن الهدف من هذه العقوبات هو إضعاف روسيا أو تدمير اقتصادها، بل كان يُعتقد أنها ستخُفف أو ستُلغى فور بدء عملية السلام فى أوكرانيا".

وأشارت إلى أن "الأمر حاليا اختلف، حيث إن ألمانيا وفرنسا وبعض الدول الغربية الأخرى تقف إلى جانب أن تكون العقوبات شكلا من أشكال الدبلوماسية"، لافتة إلى أن "النخبة الأمريكية ودول أوروبا الشرقية على عكس ذلك ترى فى العقوبات وسيلة للمساومة وحربا اقتصادية ضد روسيا لإضعافها".

وأضافت الصحيفة أن "العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا قاسية جدا، وهى ضد المشروعات الصناعية الروسية والشركات الغربية، التى تعمل فى السوق الروسية، وإن هذه ضربة موجهة إلى صميم العلاقات بين الغرب وروسيا، وضد البلدان التى تدعو إلى توسيع التعاون مع روسيا".

ورأت أن "واشنطن ستضغط على بلغاريا ورومانيا أيضا، كما فعلت عندما قررت وقف مد أنبوب غاز (السيل الجنوبى)، حيث بإمكان أعضاء الكونجرس تهديد هذين البلدين"، منوهة بأن "ألمانيا تحديدا تواجه مشكلة كبيرة بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا، إذ يصُعب عليها كثيرا إقناع باقى دول الاتحاد الأوروبى بمعارضة العقوبات الأمريكية".

وأوضحت الصحيفة الروسية أن "ألمانيا وفرنسا ودولا أوروبية أخرى حاليا فى حالة صدمة، فهى تدرك أن الولايات المتحدة لم تعد العم سام (الطيب)، الذى يدافع عن المصالح الغربية المشتركة، وأن هذه الدول أدركت أخيرا أن واشنطن تنتهج سياسة أنانية دون أن تولى أى اهتمام لأوروبا، كما أصبح معلوما أن شركات أوروبية رائدة ستتضرر من هذه العقوبات مثل (سيمنس) و(دايملر كرايسلر)، اللتين تعملان فى روسيا منذ عشرات السنين".

وأكدت أن "هذه الشركات ستتكبد خسائر ضخمة تبلغ مليارات اليورو، إذا ما أوقفت نشاطها فى روسيا"، معتبرة أن "واشنطن تهدف من وراء هذه العقوبات إلى إزاحة روسيا من سوق الغاز الأوروبية وإضعاف اقتصاد روسيا ومنعها من تنفيذ المشروعات الكبرى، بالإضافة إلى ترويض الشركاء الأوروبيين الذين لديهم علاقات جيدة مع روسيا وفى مقدمتهم ألمانيا وفرنسا".

واختتمت الصحيفة الروسية بالقول إن "تغيرات كثيرة غير متوقعة ستحدث فى العالم؛ لأن ما يجرى فى واشنطن هو الاعتلال الصحى بعينه، خاصة أن النخبة السياسية الأمريكية تؤمن بأن الكرملين نصب ترامب رئيسا فى البيت الأبيض".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة