قطر وإيران.. «إيد واحدة»

الإثنين، 07 أغسطس 2017 10:43 م
قطر وإيران.. «إيد واحدة»
قطر وايران
عمرو عبدالعزيز

مع مرور الوقت ينكشف ما كان مخفيا في العلاقة بين قطر وإيران ، بعدما اختارت الأولى التصعيد ضد جيرانها العرب والتقرب من دولة تعد من أكبر رعاة الإرهاب في العالم، حيث كانت  قطر في مقدمة الدول التي تمد يدها مهنئة الرئيس الإيراني حسن روحاني في حفل أدائه اليمين الدستورية لتوليه فترة رئاسية ثانية.

فعلى مدار سنوات شهدت علاقات البلدين تناميا وتسارعا في مجالات عدة رغم استفزاز طهران ودورها المشبوه في المنطقة، إلا أن الدوحة سارت عكس الاتجاه وخالفت الإجماع العربي.

وبدأ التعاون القطري الإيراني يكشف بوضوح منذ عام 2015، حينما وقعت الدوحة على اتفاقية مع الحرس الثورى الإيراني لتعزيز التعاون الأمنى بينهما.

وفي العام نفسه وقع قائد حرس الحدود الإيرانى قاسم رضائى ومدير أمن السواحل والحدود القطري على أحمد سيف البديد على اتفاقية أمنية بذريعة حماية الحدود المشتركة بين البلدين.

لكن هناك اتفاق سري آخر لم تعلن الدوحة عنه، ينص على تدريب طهران للقوات البحرية القطرية بالإضافة إلى إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الحرس الثورى.

وتعارض الموقف القطري مع موقف الدول العربية التي أبدت قلقها من الأنشطة النووية الإيرانية، متمثلا بتصويت الدوحة عام 2006 ضد قرار مجلس الأمن حول الملف النووي الإيراني والذي دعا طهران إلى إبداء المزيد من الشفافية على هذا الصعيد.

وفي الوقت الذي وجدت طهران في الأزمة الخليجية الأخيرة فرصة للتدخل في شؤون الآخرين، سارعت قطر وعلى لسان أميرها بامتداح الدور الإيراني في المنطقة، واصفا إياه بالثقل الإقليمى والإسلامى الذي لا يمكن تجاهله، وبالقوة الكبرى التي تضمن الاستقرار فى دول الإقليم.

وليس من باب المصادفة أن تلتقي طهران والدوحة ووتطابق سياسة البلدين تجاه دول المنطقة، فإيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب تعلم جيدا مدى نفوذ قطر ودعمها المادي والإعلامي للجماعات الإرهابية وهو ما يلتقي مع مصلحة طهران التي تحاول فرض سيطرتها عن طريق ميليشياتها الطائفية المسلحة في عدد من الدول العربية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق