قائد عسكري كويتي: الجزيرة فتحت نافذة للإعلام الإرهابي في المنطقة العربية
الأحد، 06 أغسطس 2017 03:27 ممحمود علي
قال الدكتور فهد الشليمي، عقيد ركن متقاعد ومحلل سياسي كويتي، ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام إن السعودية خاضت من أجل فلسطين 3 حروب منذ عام 1948م، وسقط مئات الشهداء من الجيش السعودي دفاعًا عنها، وهذا كله لا تذكره قناة "الجزيرة" والإعلام التحريضي.
وأكد الشليمي في حوار له لصحيفة «سبق» الخليجية أن تنظيم "الإخوان" الذي قفز فوق الثورات الشعبية العربية، واستغل رغبة الجماهير، وحرّض الناس على الخروج والتظاهر؛ قادر على إدارة المجتمعات وتهييجها بـ"حرفنة"؛ ولكنه لا يستطيع إدارة الدول لأنه فاشل ، والدليل سقوط جميع الأنظمة الإخوانية العربية بعد عام واحد فقط من تولي السلطة.
وأشار إلى أن قناة "الجزيرة" كانت تتخطى الخطوط الحمراء في الإعلام العربي التقليدي؛ ولذا حازت القبول، إلا أن مواقفها من دول الخليج العربي كانت تقوم على معلومات مغلوطة ومنحازة، حين بدأت الثورات تنضج لإسقاط الأنظمة العربية قفز "الإخوان" لاستغلالها، وبدأت قناة الجزيرة تروّج للـ"أخونجية"، الذي تفرعت منه تنظيمات أخرى مسلحة مثل القاعدة، وداعش، وكانت هذه القناة مروجاً لها، وناشراً لأشرطة بن لادن وتحريضه.
وأضاف أن "الإعلام الإرهابي" كان يحتاج مثل هذه القناة التي فتحت النافذة له، وكان من المفروض إقفالها أمام الإرهاب حتى لا تسانده؛ فالعمليات الإرهابية والتفجيرات التي ينفذها الإرهابيون هدفها لفت الأنظار، وليس لهزيمة الدول الكبرى، فأمريكا والسعودية -على سبيل المثال- لا يهزمها تفجير إرهابي هنا أو هناك، ولكن من أجل عمل دعائي أو ما يسمى "ألبوم" إعلامي.
وأكد أن الجزيرة منذ ذاك الوقت أصبحت منبراً للإرهاب والإرهابيين، مضيفًا «نذكر مراسلها تيسير علوني الذي اتهم بالإرهاب في إسبانيا وسُجن، وكذلك عبدالباري عطوان الذي كان ضيفاً دائماً على شاشتها؛ يكره ويشتم دول الخليج ليل نهار، وهو الحاقد الذي طُرد من السعودية لعدم المهنية والالتزام، وخرج منها بجريمة مخزية وتم تسفيره؛ لذلك فوجود مثل هذه العينات والشخصيات على قناة الجزيرة ضد بلد عربي مسلم خليجي وجار لقطر؛ أمر لا يُقبل».