في الذكري الثانية علي افتتاح قناة السويس الجديدة تعرف علي أهم انجازاتها

«بسم الله الرحمن الرحيم، وباسم شعب مصر، واستكمالاً لمسيرة أجدادنا ومتوكلا على الله، نأذن نحن عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ببدء حفر قناة السويس الجديدة، لتكون شريانا للخير لمصر وللعالم أجمع، حفظ الله مصر وشعبها العظيم وتحيا مصر وتحيا مصر»، كانت هذه الكلمات وثيقة حفر قناة السويس الجديدة،  التي صدق عليها الرئيس عبد الفتاح  السيسي   في 5 أغسطس 2014،  ليأتي اليوم ونحتفل بذكري مرور عامين علي  أهم الانجازات في تاريخ مصر.

 واجهت مصر  العديد من التحديدات أولها أن يتم إنجاز المشروع  في عام واحد فقط ،  وهي المدة  التى حددها الرئيس لرجال الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة.

أما التحدي الثاني فتمثل في توفير موازنة مصرية لتنفيذ المشروع، حيث أراد المصريين آن يتم المشروع دون أي تدخل أجنبي ليكون مشروع مصري 100%وبأيدي  مصرية  لذلك اجتمع المصريين علي «قلب رجلا واحد»، واستجابوا لتحقيق  هذا الحلم  وتسارعوا إلى شهادات الاستثمار التي أعلنت الحكومة أنها تطرحها بعائد %12 ولمدة 5 سنوات، بهدف جمع 60 مليار جنيه مصرى، خلال شهر، من طرح الشهادات، ليفاجئ المصريون العالم بجمع 64 مليار جنيه، فى ثمانية أيام فقط،  رافعين بذلك  أسلحتهم لمواجهة أنبل المعارك المصرية  المتمثلة في  معركة البناء والتنمية  ورفعوا ايضًا راية التحدي في وجه  الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد، كما واجهوا  الشائعات والأكاذيب التي روجها من هم  ارادو الاطاحة بعزيمة الدولة المصرية

وفي  هذا الإطار   يهدف المشروع إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لقناة السويس ، وتوليد المزيد من فرص العمل، وجعل منطقة قناة السويس مركزا عالميًا للملاحة البحرية، والخدمات اللوجستية، ومركزًا صناعيا وبوابة للتجارة بين الشرق والغرب، وتم تحديد مشروعات رئيسية ذات أولوية، ومنها إقامة منطقة صناعية كبرى قرب ميناء العين السخنة، بمساحة 200 كيلو متر مربع، ووادي التكنولوجيا في الإسماعيلية، والذي يستهدف توفير مليون فرصة عمل مباشرة.

وفي هذا الصدد تقول لغة الأرقام، إنه خلال العام 2015، بلغ عدد السفن التي عبرت القناة 17483  سفينة، بزيادة 335 سفينة عن 2014، بنسبة 2%، كما بلغ حجم الحمولات الصافية 998 مليون و700 ألف طن للمرة الأولى في التاريخ خلال 2015، بزيادة 36 مليون طن عن 2014، بنسبة 3.7%.

والجدير بالذكر إن الرؤية المستقبلية لتطوير إقليم قناة السويس ترتكز  على 5 ركائز أساسية، تتمثل في التجارة العالمية والنقل، بحيث يكون محور قناة السويس مركزا لوجستيا عالميا، «والطاقة الجديدة والمتجددة عبر استخدام الإمكانات الطبيعية لإنتاج الطاقة النظيفة بالإقليم»، و«التنمية البشرية»، وتمثل الثروة البشرية الركيزة الأساسية لانطلاقة واسعة للاستثمار والدعامة الأساسية، ومفتاح تنمية إقليم قناة السويس، «والسياحة العالمية»، حيث هناك منتجا سياحيا متميزا وفريدا بالإقليم، وأخيرا «المجمعات الصناعية»، بحيث يتم إنشاء مجموعة من الصناعات المتكاملة في بيئة مثالية، فضلا عن ربط الدلتا بسيناء عبر أنفاق أسفل القناة.

أقرا أيضا ..

قناة السويس الجديدة.. ملحمة شعبية في حب مصر