قطر وفرت الحماية لقادة «القاعدة».. تقرير يكشف دعم الدوحة للإرهاب في الأردن

الأحد، 06 أغسطس 2017 12:27 م
قطر وفرت الحماية لقادة «القاعدة».. تقرير يكشف دعم الدوحة للإرهاب في الأردن
تميم بن حمد خليفة الثانى أمير قطر
محمد الشرقاوي

كشف تقرير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، عن أن دولة قطر الداعمة للإرهاب، وفرت حماية لعناصر تنظيم القاعدة الأردنيين، وذلك بمنحهم جنسيات وبطاقات هوية قطرية لتمرير مخططاتها في المنطقة.

واستند التقرير إلى قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على مواطنين أردنيين يحملون بطاقات هوية قطرية باسم «أشرف محمد يوسف عثمان عبدالسلام» و«عبدالملك محمد يوسف عثمان عبدالسلام» (المعروف أيضا باسم عمر آل القطري)، في سبتمبر 2014، بتهمة تمويل جبهة النصرة وتنظيم القاعدة.

وكشفت تحقيقات دولية، عن دعم أشرف وعبدالملك عبدالسلام جبهة النصرة وتنظيم القاعدة في العراق، إذ تؤكد واشنطن أنه بدأ العمل لصالح القاعدة في العراق عام 2005، وبدأ تحويل الأموال والمجندين إلى النصرة في 2012.

وذكرت السلطات الأمريكية أن «أشرف» عمل على تسهيل نقل مئات الآلاف من الدولارات من المطلوب دوليًا القطري خليفة محمد تركي السبيعي المخصصة للقاعدة في باكستان، ووفقًا للأمم المتحدة، أرسل السبيعي تمويلًا لقادة القاعدة في باكستان بالتواطؤ مع وكلاء إيرانيين، ما يلمح بأن أشرف قد أرسل أموالًا عبر خلية إيرانية، والسبيعي أفرج عنه بعد اعتقاله لمدة قصيرة في 2008، أكدت الدوحة على وضعه تحت المراقبة، لكنه استمر في ممارسة أعماله الإرهابية، والأردني أشرف لم تتخذ قطر ضده أي إجراءات تعسفية، لكن سبق احتجازه في الأردن والبحرين.


وفي عام 2012، تم القبض على عبدالملك في لبنان بعد مساعدته تنظيم القاعدة على توفير 200 ألف ريال قطري (أكثر من 50 ألف دولار)، وأوضحت واشنطن أن عبدالملك مول «جبهة النصرة» بآلاف الدولارات منذ أوائل عام 2012، إضافة إلى تعاونه مع الوسيط المالي في إيران محسن الفضلي المدرج على لائحة المطلوبين في أمريكا والأمم المتحدة.

وأدار الفضلي شبكة لوجستية من إيران وصفها المسؤولون الأمريكيين بأنها خط أساسي تنقل القاعدة من خلاله الأموال والمجندين لعملياتها من جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا.

وفي وقت لاحق قاد الفضلي مجموعة «خراسان» التابعة للقاعدة من سورية التي خططت لهجمات إرهابية ضد المصالح الغربية قبل أن يقتل في غارة جوية أمريكية.
وبحسب تقارير لبنانية، فإن عبدالملك كان يقضي وقتًا طويلًا في إيران، وتم اعتقاله أثناء إحدى زياراته لبيروت في مايو 2012، خلال محاولته المغادرة إلى قطر، محملاً بآلاف الدولارات لتنظيم القاعدة، وعمل عبدالملك مع القطري «إبراهيم البكر» وعدد من المتطرفين في لبنان لشراء ونقل الأسلحة ومعدات أخرى إلى سورية بمساعدة أفراد تنظيم القاعدة.

وعندما أدرجت الولايات المتحدة عبدالملك عبدالسلام على لائحة العقوبات في 2014، أكدت أنه واصل العمل كـ«طرف اتصال ثابت» بين النصرة والمعتقلين بعد القبض عليه، كما وصفته بأنه واحد من أخطر النزلاء في سجن «رومية اللبناني»، وأدين في يونيو 2014 أمام محكمة عسكرية لبنانية بتهمة تمويل ودعم الجماعات الإرهابية، والانتماء لجماعات مسلحة تسعى للإطاحة بالدولة.

ورغم المحاولات الفاشلة التي بذلها تنظيم القاعدة لإطلاق سراحه عن طريق الاختطاف أو الهجمات، إلا أن الإفراج عنه تحقق بالصبر الإستراتيجي في 2016 وتم ترحيله إلى الأردن، إذ احتجز هناك لأشهر عدة، حتى أخلي سبيله بعد مصادرة جواز سفره، وظهر في ما بعد أنه سافر إلى قطر بجواز سفر مزور.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق