وزير النقل لـ«صوت الأمة»: نفكر في استقدام فرق موسيقى شبابية بالمترو

الإثنين، 07 أغسطس 2017 11:00 ص
وزير النقل لـ«صوت الأمة»: نفكر في استقدام فرق موسيقى شبابية بالمترو
هشام عرفات
سامى بلتاجى

منذ تدشين لجنة للفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بمحطة مترو «الشهداء»، والتى بدأت عملها فى 16 يوليو الماضى، ما زالت حالة الجدل مستمرة فى أوساط الرأى العام المصرى، بين المؤيد والمعارض، وأحيانا المهاجم للفكرة من حيث المبدأ، بالرغم من أنها تتلقى يوميا من 70 إلى 100 طلب فتوى من المواطنين من ركاب مترو الأنفاق، بحسب ما أفاد به الشيخ سيد توفيق عبدالعظيم مشرف لجنة الفتوى بمحطة مترو الشهداء، ومدير التوجيه بمنطقة وعظ القاهرة، وعضو لجنة التحكيم والمصالحات بالمجمع، وهو ما دعا قيادات وزارة النقل لتوضيح موقفها وإزالة اللبس الذى حدث فى أوساط الرأى العام.
 
وردا على الهجوم المتواصل على اللجنة، أصدر الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بيانا بعد خمسة أيام من التجربة، يؤكد فيه أن الأزهر الشريف يقف كرأس حربة فى المواجهة الفكرية من خلال الرد على الشبهات المثارة.
 
وأبدى عفيفى فى بيانه تعجبه من التوقيت الذى بدأ فيه الهجوم على لجنة الفتوى، «بدعوى أن هذا ضد الدولة المدنية وغير ذلك مما يقال بدعوى الحرية والتنوير»، مشددا على أن الأزهر يعمل من خلال هيئاته العلمية على تصحيح المفاهيم المغلوطة والفكر المتطرف.
 
وعن إجراءات طلب الفتوى، أوضح مشرف لجنة الفتوى أنه يتم الاطلاع على بطاقة الرقم القومى لطالب الفتوى وتسجيله بدفتر الفتوى بحوزة اللجنة، بجوار اسمه ورقم هاتفه، ويوقع طالب الفتوى بجوار الفتوى التى تم تسجيلها فى المكان المخصص لذلك.
 
أضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن تطبيق هذه البرامج بشكل واقعى يستهدف فى المقام الأول استعادة القيم المهجورة فى حياة الناس وهم فى أشد الحاجة إليها مثل: قيمة التراحم والتعاون والمحبة بين الناس، وبيان قيمة المواطنة والانتماء لهذا البلد العظيم، لأن مواجهة الإرهاب لا تنحصر فى الجهود الأمنية فقط، بل لا بد من المواجهة الفكرية، وتصحيح الأفكار المغلوطة والتفسيرات الخاطئة للنصوص القرآنية والنبوية التى تُستخدم أحياناً لاستباحة القتل والتفجير وتدمير مقدرات الوطن، وهو ما دعا المجمع إلى الانتقال بلجان الفتوى التابعة له والعمل الميدانى لمواجهة هذه الفتاوى المضللة.
 
وحول استمرارية التجربة من عدمها، توجهت «صوت الأمة» لوزير  النقل الدكتور هشام عرفات، والذى رفض تسميتها من حيث المبدأ بـ«أكشاك للفتوى»، وقال إن المواطنين هم من سيقررون استمرارها من عدمها، حيث إنها تجربة كتجربة الإذاعة الداخلية بالمترو، نافيا أن يكون الهدف منها جمع مبالغ مالية.
 
وأوضح عرفات أن تلك التجربة جاءت بناء على طلب المواطنين، لتستمر خلال فترة الحج لتكون وسيلة للتوجيه والإرشاد الصحيح، على أن تكون نهاية التجربة فى شهر ذى الحجة المقبل، فى حين أن النشاط الثقافى مستمر، «لكن الناس فهمت الموضوع غلط، فهى ليست أكشاك للفتوى»، بحسب تصريح وزير النقل، لافتا إلى أن الوزارة تعتزم المساهمة فى تدشين مشروع ثقافى متكامل، من خلال استغلال محطات مترو الأنفاق الرئيسية وإتاحتها أمام مشروعات قد يقوم بها شباب لتوزيع وبيع الكتب الثقافية للجمهور دون التركيز على الجانب الدينى، وذلك فى إطار خدمات مرفق مترو الأنفاق، والمشاركة فى المنظومة الثقافية.
 
وتابع الوزير: من خلال هذه المنظومة، يمكن لوزارة الثقافة والأزهر بالتنسيق مع شركة مترو الأنفاق، تقديم برامج ثقافية وتوعوية، كما يمكن لوزارة الآثار أن تعرض قطعا من مقتنياتها الأثرية، والتضامن الاجتماعى والتعليم العالى من خلال طلبة كليات الفنون الجميلة. وأوضح أنه جار التفكير فى استقدام الفرق الموسيقية من المواهب الشبابية كما يحدث فى الدول المتقدمة؛ وذلك كله لمساعدتهم على تقديم أنفسهم للجمهور، لافتا إلى أن المحطات التى يمكن أن يتم تنفيذ تلك الأنشطة فيها باعتبارها محطات محورية، هى على سبيل المثال محطات «الشهداء - السادات - العتبة - كلية البنات». وأشار عرفات إلى أن الوزارة ممثلة فى شركة مترو الأنفاق سبق أن نظمت أسبوعا للسفارة الهندية بالقاهرة، قدمت خلاله السفارة مجموعة من أعمال الفنون الشعبية الهندية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق