عبدالوهاب الذى لا يعرفه أحد

الأحد، 06 أغسطس 2017 09:00 ص
عبدالوهاب الذى لا يعرفه أحد
صورة أرشيفية
نجوى رسمى

عنوان المقال هو عنوان أحد أهم كتب الكاتب الراحل محمود عوض، ومحمود عوض لمن لا يعرفه هو أحد أهم الكُتاب وصاحب قلم نزيه ومحترم، وكما يقول الكاتب الكبير محمود السعدنى رحمه الله: هناك صحفيون وهناك أرزقية!
 
فقد كان محمود عوض من هؤلاء الصحفيين الذين قدّسوا المهنة، احترم قلمه وقراءه، فبادلوه الاحترام والحب والتقدير.
 
يستعرض محمود عوض فى كتابه حياة عبدالوهاب، ويقترب بهدوء وخفة من عبدالوهاب الإنسان، والكتاب عبارة عن عدة جلسات مكانها منزل عبدالوهاب نفسه، يصف نظامه الصارم الذى يقدسه فى طعامه ونومه، خوفه الشديد الذى يصل لحد الوسوسة على صحته، رأيه فى معظم مطربى هذه الفترة، بعض آرائه السياسية التى يُفضل إخفاءها أو الرد بإجابات مقتضبة إذا سأله أحدهم.
 
لا يكفى مقال واحد لاستعراض الكتاب، فالكتاب غزير المعلومات وحافل بالمواقف التى يرويها عبدالوهاب بخفة ظل متناهية.
وُلد عبدالوهاب فى 13 مارس 1902 كما تخبرنا موسوعة ويكيبديا، فى حى باب الشعرية أحد أحياء القاهرة، وقد احتفظ طوال حياته بالحس الفكاهى الذى يميز الشخصية المصرية برغم لقب – مطرب الأمراء – الذى أُطلق عليه.
يسأل محمود عوض بعض الأسئلة ويجيب عبدالوهاب بإجابات تعكس شخصيته: 
- ما هو الفن؟
- إحساس جميل ينقله الفنان إلى الناس. 
- ما هو الحب؟
- هو إحساسك بأنك غير كامل إلا بوجود شخص تحبه. 
- ما هى السعادة؟
- شىء نتكلم عنه جميعا ولا نراه.
عاش «عبدالوهاب» حياة حافلة وحاز العديد من الأوسمة من الملوك والرؤساء العرب، رحل عن عالمنا وقد ترك بصمة واضحة فى الموسيقى العربية ستظل باقية إلى الأبد.
ولقد رحل عن عالمنا فى 4 مايو 1991 
أنصحك عزيزى القارئ بقراءة الكتاب وأعدك بمتعة لن تنساها.
أخصائية كمبيوتر 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق