ندمى ودموعى على حالى

الأحد، 06 أغسطس 2017 09:00 ص
ندمى ودموعى على حالى
صورة أرشيفية

من قبل بداية شهر رمضان إلى الآن وأنا فى أكثر من اكتئاب، وأكثر من ضيق وأكثر من دمار، ماذا أقول وأنا لى فترة طويلة غير متصالح مع نفسى وغير متصالح مع الدنيا؟ لا تفهمونى غلط والله العظيم أحب الدنيا وأحب أن أكون مثل غيرى، أعمل وأتزوج وأنجب أطفالا، لكن أنظر حولى وأسمع قصصا وأرى كل أولئك الذين بلغوا من الأعمار الكثير وظلوا وحيدين، وأنا لا أريد البقاء وحيدا، عمرى 30 عاماً وما زلت حتى الآن غير قادر على الارتباط، جربت أن أتقدم لكذا فتاة وكل الأمور ميسرة لكن فى النهاية أرجع عن ذلك، لا أريد أن أضحك على نفسى فأنا لا أشعر بأى مشاعر تجاه الجنس الآخر، تعبت والله العلى العظيم تعبت، وأنا أكتب وأعلم انه لا حل إلا بفرج الله المبكر «الموت» أو أستغفر الله العظيم الانتحار، فكرت كثيرا فى الانتحار، ولكن أعود وأفكر فى أمى وأبى وأنا وحيد لديهما، فيعتصر قلبى من الألم وأترك التفكير بذلك. أمى وأبى كل يوم يسمعاننى كلاما بأنه حان الوقت كى تتزوج وأوضاعنا ميسورة والحمد لله، لكن ماذا أفعل؟ أذهب حزينا إلى غرفتى وأخلع قناع البسمة المزيف وأجهش بالبكاء إلى أن أنام، حياتى كلها أصبحت خواء ولم أعد أطيق أى شىء وأصبحت عصبيا حتى فى شهر رمضان، الآن أخلاقى زفت ودائما أعامل غيرى بسخافة، لم أعد الشخص الرائع الذى كان يحبه الجميع، أصبح الجميع ينفر منى حتى أصدقائى خسرت منهم الكثير، فى الواقع خسرتهم جميعا، حاليا أشعر أننى وحيد أنا وعلتى التى تخنقنى، لم أعد أتحمس لقيام الليل والصلاة مع العلم بأنى ما زلت محافظا عليها والفضل لله فى ذلك، عذرا على الإطالة لكننى أموت والله أموت بكل ما للكلمة من معنى، والمشكلة الأكبر أننى لا يمكن أن أصارح أحدا كى يؤازرنى ويخفف عنى ما أنا فيه، آسف على كلامى التالى لكن دائماُ يقولون أحسن الظن بالله وسترى العجائب، أين هى تلك العجائب وأنا على وشك أن أنفضح وسط أهلى وأقربائى؟!
 
الحزين ك ص
عزيزى ك ص
هون على نفسك والخطوة الأهم هى زيارة طبيب نفسى، فأنت فى حالة اكتئاب وعدم تقبل لحالتك، وقد يفيد ذلك أيضا فى علاج شكواك الأساسية فأنت بحاجة لمتخصص لكى يدلك على الطريق الصحيح بعد ذلك لا بد أن تعرف أن الزواج والارتباط ليس كل شىء، والأفضل إذا لم تستطع رغم العلاج أن تتقبل فكرة الزواج أن تبقى بلا زواج فلا تورط نفسك وترتبط رغما عنك إرضاء للمجتمع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق