الجمعية التأسيسية فى فنزويلا تستعد لمباشرة أعمالها..اليوم
السبت، 05 أغسطس 2017 01:22 م
تباشر الجمعية التأسيسية الفنزويلية، المزودة بصلاحيات لا متناهية لأجل غير مسمى أعمالها السبت، بعد جلسة افتتاحية انتُقدت من كل حدب وصوب وفاقمت الاستقطاب فى بلد بات على شفير الهاوية.
وهذه الجمعية التى ترأسها دلسى رودريغيز، وزيرة الخارجية سابقا، مكلفة بإعادة صياغة دستور 1999 المعتمد فى عهد هوجو تشافيز.
ومهمتها تقضى، بحسب الرئيس مادورو، بإحلال "السلام" وإنعاش الاقتصاد فى هذه الدولة النفطية التى كانت فى السابق تتمتع بموارد طائلة. وتتهم المعارضة الرئيس الاشتراكى بالسعى من خلالها إلى تعزيز صلاحياته وتمديد ولايته التى تنتهى فى 2019.
أدى أعضاء الجمعية اليمين الدستورية الجمعة فى غياب الرئيس، حاملين الورد الأحمر فى أيديهم وصورا كبيرة لهوغو تشافيز وسيمون بوليفار رمز الاستقلال فى فنزويلا.
وقالت رودريجيز (48 عاما) المعروفة بتمسكها بمبادئ "الثورة البوليفارية"، "أتعهد بالدفاع عن الأمة فى وجه أى اعتداء أو تهديد"K وأعلنت وزيرة الخارجية السابقة أن الجمعية ستباشر أعمالها السبت، بالرغم من الانتقادات الدولية ورفض المعارضة لها.
ويعقد أعضاء هذه الجمعية الذين يتمتعون بصلاحيات مفتوحة تفوق حتى صلاحيات الرئيس، فى "القاعة البيضاوية"، على بعد بضعة أمتار من تلك التى يجتمع فيها نواب المجلس التشريعى المنتخب فى نهاية 2015 والمؤلف بأغلبيته من أحزاب المعارضة. ويتخوف البعض من حدوث اشتباكات فى المبنى.
وقالت دلسى رودريجيز فى تصريحات حصرية لوكالة فرانس برس، قبل بضعة أيام من انتخابها "ما نصبو إليه هو التعايش (بين الاثنين) وقد سبق للهيئتين أن اجتمعتا فى المبنى عينه سنة 1999".
والجمعية التأسيسية مخولة حل البرلمان.
واحتشد مؤيدو الرئيس مادورو معتمرين قبعات حمر وملوحين بالأعلام الفنزويلية. وتظاهر أيضا أنصار المعارضة، فاندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وتم تفريق المتظاهرين بواسطة الغاز المسيل للدموع وتعذر عليهم الوصول إلى وسط المدينة حيث مقر البرلمان.
وأكد الائتلاف المعارض المعروف بـ "طاولة الوحدة الديموقراطية" على "تويتر"، "لن نستسلم".
أما الرئيس مادورو، فقال فى وقت لاحق خلال مراسم عسكرية حضرتها رودريجيز "لدينا الجمعية التأسيسية وبفضلها سنتوصل إلى الحقيقة والعدالة".
ويثير هذا الاستحقاق الانتخابى الذى أجرى الأحد وسط أعمال عنف أودت بحياة عشرة أشخاص، موجة من الاستنكار على الصعيد الدولى، وقتل أكثر من 120 شخصا فى المجمل فى خلال أربعة أشهر من التظاهرات ضد الرئيس الاشتراكى.
وندد الفاتكيان بشدة بهذا الاستحقاق فى خطوة غير معهودة وعبّر عن "قلقه العميق فى مواجهة التشدد وتفاقم الأزمة" فى فنزويلا الذى يتمثل بارتفاع عدد القتلى والجرحى والمعتقلين.