والد شهيد حادث كمين إسنا: «محمد كان سندي في الدنيا ووفاته قصمت ظهري.. يناشد الرئيس بتكريمه كبطل قاوم الإرهابيين.. وعمه: إبنه هيشوف الدنيا بعد 4 شهور من غير أبوه (فيديو وصور)
السبت، 05 أغسطس 2017 02:02 ص
بلسان متلعثم وكلمات بالكاد تجمع جملة واحدة في سياق الحديث، وعيون تملؤها الدموع وقلب أدمته أحزان الفراق تحدث الحاج عبد الماجد محمد الخطيب والد الشهيد البطل «محمد عبد الماجد» شهيد حادث كمين مروري بمدينة إسنا جنوب الأقصر، الذي قدم أعظم مشاهد البطولة والرجولة الصعيدية بدعم ومساعدة رجال الشرطة بمدينة إسنا في اللحاق بأحد العناصر الإرهابية التي هاجمت كمين مروري، واستشهد بطلقة في الصدر فارق الحياة في الحال بعدها، مؤكداً أنه فخور كل الفخر بإبنه وما فعله لخدمة مصر وأبناء مدينة إسنا.
وقال الحاج عبد الماجد محمد الخطيب، لـ «صوت الأمة»، أن إبنه كان شجاعاً لا يخاف الموت حيث أنه عندما شاهد صديقه أمين الشرطة «محمد البي» استشهد على يد هؤلاء الخونة الإرهابيين قرر التدخل لملاحقتهم وركب معه رائد شرطة من القسم للقبض علي المتهمين، ولكن خلال المطاردة أطلق عليه أحد الإرهابيين طلقة نارية استقرت في قلبه وصدره، واستشهد في سبيل وطنه وبلده إسنا، وكان أحد أصدقاؤه بجوار محل الهواتف الذي يديره يرفض تحركه وتدخله في الواقعة، ولكن شهامته ورجولته المعتادة مع الجميع دفعته لمعاونة رجال الشرطة في القبض على المتهمين، ولكنه فارق الحياة واستشهد في سبيل الله قبل أن يتم القبض على المتهم.
وأضاف والد الشهيد محمد عبد الماجد – وعيناه تغرقان في الدموع: «إبني كان سدي في الدنيا وأنا راجل كبرت في السن وعديت الـ60 سنة ومبقتش قادر أتحرك كتير من البيت، فكان محمد هو البيت كله وقايم بطلباتنا من أكل وشرب ومصالح لبيتنا وبيته اللي فتحه من 6 شهور ومراته الحامل في الشهر الخامس، إبنها تيتم قبل الوصول للدنيا بـ4 شهور».
وفي نهاية حديثه ناشد الحاج عبد الماجد محمد عبد الخطيب، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء ووزير الداخلية أن يتم تكريم إبنه ليكون في قائمة الشهداء الين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر وخدمة الوطن ومساعدة رجال الشرطة في مواجهة الإرهابيين، لكي يطمئن قلبه علي إبنه الذي فارقه في هذا الحادث أثناء مساعدة الشرطة في اقبض علي إرهابيين.
فيما قال الحاج محيي الدين محمد محمود الخطيب عم الشهيد، أن إبن أخيه كان يتواجد داخل المحل الذي يعمل به فاستغاث به احد رجال الشرطة لملاحقة أحد الإرهابين فوافق علي الفور وتوجه برفقة الضابط بدراجته للقبض علي المتهم، ولكن الإرهابي شعر أنه مطارد فأطلق النار علي صدر محمد، واستشهد في الحال فداءاً للوطن ولخدمة الشرطة ومساعدتها في مواجهة الإرهاب.
وقال الحاج محيي الدين، إنه يتقدم باسم عائلة الخطيب وأهالي إسنا ومحافظة الأقصر بمناشدة مسئولي الحكومة ومحافظ الأقصر بضرورة تعويض هذه الأسرة ومنحهم حق استشهاد إبنهم لمساعدتهم في حياتهم حيث أن والده لا يعمل نهائياً، ووضع اسم إبنهم في قائمة الشهداء للحصول علي حقوقه كباقي شهداء مصر ضد الإرهاب، وتكريم الأسرة بحج بيت الله الحرام لمساعدة إبنهم في ردع الإرهابيين واستشهاده خلال المطاردات معهم كأبسط تعويض لهم، كما أن زوجة الشهيد محمد الخطيب تضررت بصورة كبيرة لكونها حامل في الشهر الخامس وطفله لم يري الدنيا حتي الآن، متمنياً أن يعوضهم عن إبنهم الشهيد بطفل من صلبة يكون خير خلف وذرية صالحة.