المخدرات «خرابة بيوت».. هند تخلع زوجها بسبب الإدمان
الجمعة، 04 أغسطس 2017 07:00 م
خلع - أرشيفية
إسلام ناجى
هربت هند من منزل أهلها قبل 3 سنوات بعدما رفضوا زواجها من معتز، زميلها فى المعهد، بسبب ظروفه المادية السيئة، ومستقبله المجهول، وأرتمت فى أحضانه، فتزوجها فى شقة بسيطة، مستأجرة بإحدى الحارات بإمبابة، لينتقلوا بعد بضعة أشهر إلى غرفته الصغيرة في منزل أسرته، بعدما عجز عن سداد قيمة الإيجار، فأحست الزوجة بالندم على قرارها، وشعرت بالضيق بسبب نظرات والديه، وتجنبهم لها لكنها لم تجد بد من التحمل خاصة أنها خسرت أهلها نهائيًا.
ظهرت أعراض الحمل، على جسد هند الهزيل، وضعفت قواها، فلم يعينها أحد إلا شقيقة زوجها، التى رأفت بحالها، وتقربت منها قليلاً، واهتمت بها دون أن يشعر بها والديها، اللذان منعاها من الإختلاط بها لسوء أخلاقها، وما أن وضعت صغيرتها «جنا» حتى تدهورت الأمور أكثر، وزاد غضب والدي معتز، خاصة أمه التي سعت جاهدة إلى سلب الرضيعة، من أمها خوفًا عليها من التطبع بأخلاق والدتها، وعندما اشتكت هند إلى زوجها، برر موقف والدته قائلاً: Jهى خايفة البنت تكبر وتهرب مع حبيبها وتفضحنا».
حبست هند دموعها، وكتمت غضبها بينما ازداد الندم داخلها، وسيطر على فؤادها، وحاولت التواصل مع عائلتها، وعندما علمت بوفاة والدها، ومرض والدتها، طلبت مسامحتهم، والعودة إليهم بصغيرتها، بعدما بثت إليهم شكواها، وقصت عليهم مأساتها، فأبوا جميعًا عودتها، وأصروا على موقفهم منها، فاضطرت إلى الحفاظ على بيتها، وصغيرتها، وتحملت معاملة والدة معتز، على أمل أن ينتهي كل هذا بعد أن يتمكن زوجها من إيجاد عمل مناسب، ليؤجر لها شقة خاصة، وينفق عليها من ماله.
تبخرت أحلام هند بالاستقلال عندما أدمن زوجها المخدرات، وبدأ يسرق الجيران والمارة ليوفر ثمن السموم، وفي إحدى الليال خرج إلى الشارع يبحث عن ضحية جديدة، فوقعت عينيه على شابة عشرينية، تحمل هاتف محمول بين يديها، فاقترب منها، وسلبها هاتفها قبل أن يجري مسرعًا محاولاً الهرب، لكن أحد المارة تمكن من إسقاطه أرضًا، وتجمع حوله الناس، وأصروا على تسلميه إلى قسم الشرطة، وانتهى به المطاف إلى السجن.
لم تستطع هند أن تتحمل عائلة زوجها أكثر، خاصة بعد أن أصبحت بينهم وحيدة، وزاد الحمل عليها، ففضلت جحيم الشارع على جنة حماتها، وبالفعل هربت مع صغيرتها، ولجأت إلى إحدى صديقاتها، التى نصحتها برفع دعوى خلع ضد زوجها، لتحصل على حريتها، وتحاول تلطيف الأمور مع أسرتها، أو البحث عن عمل شريف تكسب به قوت يومها، فأخذت برأيها وتوجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى حملت رقم 3682 لسنة 2017.
اقرأ أيضاً:
