تقرير دولي يفضح قطر: الدوحة مولت الإرهاب علانية وترى تنظيم القاعدة من الثوار
الجمعة، 04 أغسطس 2017 03:57 م
نشرت صحيفة عكاظ السعودية، تقريرًا مترجمًا عن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية،أكد علاقة قطر بتمويل الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، وأنها لم تكن سرًا، وأكدت ذلك المؤسسة في سلسلة من التقارير تؤكد ملف قطر الأسود في دعم الإرهاب، وخيبة أمل الغربيين من أميرها الجديد الذي كان يعولون عليه بـ«تغيير سياسات والده».
وبحسب ترجمة عكاظ لما أسمته الجزء الثاني من تقارير «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية»، فإن الغرب أصيب بخيبة الأمل في أمير دولة قطر تميم بن حمد عقب تنحي والده عن السلطة، خصوصًا أن الأمير الوالد تتهمه دوائر أمريكية بـ«إهمال مستمر تجاه سياسات دعم الإرهاب، بيد أن الابن سار على نهج والده، ولا يزال نظام تميم الجديد بعد ثلاثة أعوام سجله غير مكتمل بشكل واضح».
وربط التقرير خطوة «جبهة النصرة» الإرهابية في يوليو من العام الماضي في إعادة تسميتها بـ«جبهة فتح الشام»، بتقييم سجل قطر بشأن الإرهاب، فيما يتطرق التقرير إلى سجل حمد بن خليفة السيئ في تعامل السلطات مع ممولي الإرهابي.
ويقيم التقرير الأدلة المتاحة للجمهور على سجل قطر منذ ذلك الحين، مع التركيز في المقام الأول على الأفراد المعتمدين من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في عامي 2014 و2015.
ويؤكد التقرير عدم وجود أي دليل مقنع على أن قطر توقفت عن السماح لبعض الممولين الإرهابيين فعل ذلك في الواقع، «من المستحيل تحديد حتى حالة واحدة محددة من قطر تم اتهامها وإدانتها، وزعمت قطر توجيه اتهامات لبعض ممولي الإرهاب بيد أنها لم تحدد هوية الأشخاص المتهمين، ولم يسمح المسؤولون في السفارة القطرية بتحديد أسماء المتهمين، في خطوة تعكس عدم جدية الدوحة».
وبحسب التقرير، تتهم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، قطر بالتغاضي عن تمويل الإرهاب، وفي مارس 2014، وصفت وزارة الخزانة وكانت آنذاك تحت إدارة وزير الاستخبارات المالية ديفيد كوهين، قطر بـ«الدولة الممولة لجبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابيين».
وفي نوفمبر 2014 أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها طالبت الدوحة بتعطيل التمويل الإرهابي من داخل قطر لـ«حماس»، و«النصرة» و«داعش»، ولكن تلك الدعوات لم يستجب لها.
وفي عام 2015، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ممول قطري لجبهة النصرة، إلا أن مسؤولا أمريكيا قال «لا يزال هناك مخاوف من استمرار تمويل الإرهاب في قطر»، بحسب التقرير المطول لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية.
ووفقاً لبعض التقارير منذ عام 2014، فإن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة مارست الضغط لإقناع قطر باتخاذ موقف تعاوني أكثر على المستوى السياسي بشأن تمويل الإرهاب.
وأوضح التقرير، أنه يسود اعتقاد واسع وسط العاصمة القطرية بأن جبهة النصرة ليست منظمة إرهابية -رغم امتدادها الأصيل من التنظيم الأم (القاعدة)- وينظر لها على مستويات رفيعة بأنها مقاومة سورية محلية،ويشير تقرير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية إلى أن لجبهة النصرة الإرهابية «معاملة خاصة» في إطار السياسة القطرية، مستشهدا بتقرير لـ«وول ستريت جورنال» بزيارة قادة من «النصرة» الدوحة عام 2012.
وفي عام 2013، ذكرت «نيويورك تايمز» أن الرئيس أوباما وبخ الأمير حمد بشأن أسلحة متطورة شحنتها قطر إلى سوريا التي يعتقد أنها شقت طريقها إلى مجموعات مسلحة إرهابية مثل جبهة النصرة، وأفاد الكاتب ديفيد إغناتيوس بعدها بعام أن قطر «دعمت في وقت لاحق متطرفين من تنظيم القاعدة»، فيما يشير دبلوماسي غربي إلى وجود نحو 12 شخصية رئيسية في قطر تجمع الملايين للمتطرفين في سورية وأن معظمهم يمول «النصرة».
ويشير التقرير إلى دعم قطر بقوة تنظيم الإخوان المسلمين، كما أنها استضافت عراقيين اتهمتهم الولايات المتحدة بتمويل القاعدة، وأكدت أن الدوحة تملك قناة الجزيرة لتمجيد المتطرفين وتمنح قياداتهم منصة إعلامية. تفاقمت حالة عدم جدية الدوحة بمكافحة تمويل الإرهاب بعد تصريح للأمير تميم نفسه في أول مقابلة تلفزيونية على قناة أمريكية له كحاكم، إذ أجاب عن سؤال حول تمويل الإرهاب، قال «إنه في واشنطن تنظر إلى بعض الحركات على أنها حركات إرهابية، ولكن في منطقتنا نحن لا نعتبرها كذلك».