منظمة العمل الدولية: فرص حصول المرأة على العمل مقيدة والنساء يعملن لساعات أكثر من الرجال

الجمعة، 04 أغسطس 2017 01:30 م
منظمة العمل الدولية: فرص حصول المرأة على العمل مقيدة والنساء يعملن لساعات أكثر من الرجال
منظمة العمل الدولية
محمود عثمان

تعد الفجوات بين الرجل والمرأة، من أكثر التحديات إلحاحاً التي تواجه عالم العمل اليوم، وعلى الصعيد العالمي، تقل احتمالية مشاركة المرأة في سوق العمل عن مشاركة الرجل، وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرز نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في عالم العمل، يبدو أن بعض العوامل تمنعه ​​من التعجيل بحدوثه، فالواقع أن فرص حصول المرأة على فرص عمل جيدة ما زالت مقيدة.
 
وعلى وجه العموم فإن النساء أكثر عرضة للعمل لساعات أطول من الرجال، عندما يؤخذ في الاعتبار العمل المأجور وغير المدفوع الأجر، وعلاوة على ذلك، عندما يعملن في وظائف مدفوعة الأجر، تعمل النساء في المتوسط ​​ساعات أقل مقابل الأجر أو الربح إما لأنهن يختارن العمل لبعض الوقت أو لأن العمل لبعض الوقت هو الخيار الوحيد المتاح لهن.
 
وطبقا لتقرير منظمة العمل الدولية، فلا تزال هذه الفجوات بين الجنسين قائمة على الرغم من تفضيل معظم النساء في جميع أنحاء العالم للعمل في وظيفة مدفوعة الأجر، مما يؤكد على أن خيارات المرأة مقيدة بعدد من العوامل، وباستخدام البيانات المستمدة من دراسة منظمة العمل الدولية - غالوب لعام 2016، قام تقرير العمالة العالمية والتوقعات الاجتماعية - اتجاهات المرأة لعام 2017 بتقييم مدى التفضيلات الشخصية والقيود الاجتماعية والإقتصادية ومواءمة دور النوع الاجتماعي إلى سد الفجوات بين الجنسين في سوق العمل.
 
وخلص التحليل الذي أجراه خبراء الاقتصاد في منظمة العمل الدولية، الذي شمل 142 بلدا وإقليما، إلى ما يلي: إن وجود زوج أو شريك يقلل من احتمال مشاركة المرأة في سوق العمل في البلدان الناشئة والمتقدمة والدول العربية وشمال إفريقيا، غير أنه في البلدان النامية، ينعكس الأثر: "الشراكات / الزواج" لها أثر إيجابي على المشاركة (3، 3%)، وتسلط هذه النتيجة الأخيرة الضوء على الضرورة الاقتصادية للعمل، على الرغم من وضع الشراكة في البلدان النامية.
 
ومن المرجح أن تشارك المرأة التي تعاني من الفقر الشديد، بصرف النظر عن المعايير الإنسانية، وفي البلدان النامية، تزيد احتمالات المشاركة في القوة العاملة بنسبة 8.7%؛ في البلدان الناشئة، بنسبة 4.6%؛ وفي المنطقتان اللتان تتمتعان بأكبر فجوة في معدلات المشاركة، تزيد الاحتمالية بنسبة 12.9%.
 
وعلى الصعيد العالمي، يؤثر عدم توفر رعاية ميسورة التكلفة للأطفال أو أفراد الأسرة على مشاركة المرأة سلبا، وفي بلدان الرابطة، يقلل من احتمال المشاركة بنسبة 6.2%؛ في البلدان النامية بنسبة 4.8 نقاط مئوية؛ وفي البلدان المتقدمة بنسبة 4، 0 نقطة مئوية، ومع ذلك، فإن إلحاق الأطفال بأثر سلبي في العمل ضئيل على المشاركة ولكنه ليس كبيرا؛ وفي الواقع، يوجد أثر إيجابي صغير في البلدان النامية (0، 7 نقطة مئوية).
 
ويشكل الوصول المحدود إلى وسائل النقل المأمونة أكبر تحد أمام المشاركة التي تواجهها المرأة في البلدان النامية، مما يقلل من احتمال مشاركتها بنسبة 15.5 نقطة مئوية، وتمثل الأديان نظاما معقدا من القيم يمتد إلى أدوار الجنسين، وفي البلدان النامية، تقلص احتمالية المشاركة إلى حد كبير بالدين، وهو مؤشر بديل لزيادة التقيد بدور الجنس، أما في البلدان المتقدمة والناشئة، فإن النتائج مختلطة: ففي بعض الحالات يكون التأثير إيجابيا، وفي حالات أخرى سلبيى.

 

اقرأ أيضاً: 

«القوى العاملة» يسلم 29 عاملاً عقود العمل بإحدى دول الخليج.. غدًا

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق