مصر تلقن قطر درسًا قاسيًا في مجلس الأمن.. وشكوى الدوحة ضد القاهرة بلا أي قيمة

يبدو أن الشكوى التي قدمتها الدوحة لمجلس الأمن ضد مصر جاءت كرد فعل على القرار الذي اعتمده المجلس والذي قدمه مصر حول منع حصول الإرهابيين على السلاح، حيث جاءت بعد ساعات قليلة من اصدار هذا القرار .

وعلى الرغم من أن القرار لا يشير إلى قطر صراحة ولكن قطر اعتبرت أنه موجه لها وسيعوقها في طريقيها المستمر في دعم الجماعات المسلحة، حيث عكس تقديم قطر شكوى ضد مصر بعد ساعات من قرار مجلس الأمن الذي أعتمده أمس، غضبها من القرار.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن اعتماد القرار جاء خلال جلسة الإحاطة التي عقدتها الرئاسة المصرية لمجلس الأمن لبحث ما يشكله الإرهاب من تهديد للسلم والأمن الدوليين، بمشاركة رئيس مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ومكتب مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، وسكرتير عام الإنتربول، والمديرية التنفيذية التابعة للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن.

وأضاف، أن القرار جاء كمبادرة مصرية في إطار جهودها الحثيثة من أجل الارتقاء بأجندة مكافحة الإرهاب داخل المجلس، وبناءً على القرار رقم 2354 بشـأن مكافحة خطاب وأيديولوجية الإرهاب الذى اعتمده المجلس في شهر مايو الماضي، الأمر الذي يعكس الاهتمام الخاص الذى توليه مصر لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب من منظور شامل يتناول مختلف أبعاد الظاهرة، وفقا للرؤية التى طرحها عليها السيد الرئيس خلال القمة الإسلامية العربية الأمريكية بالرياض.

وفي أحدى مطالب القرار جزء يتعلق بدعم الدول للإرهاب حيث تشير اصابع الاتهام في هذا القرار للدول التي تدعم المسلحين المتشددين وتمدهم بالاسلحة وعلى رأسهم قطر ، حيث يطالب القرار الدول بالتزامات هامة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، فيما يتعلق بمنع إمداد الإرهابيين بالسلاح، والتشديد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى أهمية تصدي المجلس لحالات عدم الامتثال لتلك القرارات، فضلاً عن منع تهريب السلاح إلى الإرهابيين في مناطق النزاعات، وتعزيز التعاون الدولي لهذا الغرض، والتعاون القضائي في مجال إنفاذ القانون لمنع حصول الإرهابيين على السلاح.

وتحاول قطر أن تظهر في موقف المظلومة، حيث تدعى المظلومية بتقديم العديد من الشكاوي في المحافل الدولية، فمن تقديم شكوي لمنظمة الطيران الدولية الإيكاو ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى تقديم شكوى جديدة ضد مصر في مجلس الأمن تدعى فيها أن القاهرة تحاول ان تستخدم مقعدها في المجلس لتحقيق أغراض خاصة بها، متجاهلة بذلك الأدلة التي قدمتها مصر لمجلس الأمن واتهمت فيها الدوحة بانتهاك قرارات مجلس الأمن في ليبيا في أكثر من مناسبة.