فنزويلا تسجن زعيمين معارضين في إطار حملة على المعارضة
الأربعاء، 02 أغسطس 2017 06:48 ص
سجنت فنزويلا اثنين من المعارضين البارزين للرئيس نيكولاس مادورو اليوم الثلاثاء في ضربة جديدة للمعارضة بعد انتخاب جمعية تأسيسية بصلاحيات مطلقة لتعزيز قبضة الحكومة اليسارية على السلطة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مادورو أمس الاثنين ووصفته "بالدكتاتور" بسبب انتخاب جمعية تأسيسية يوم الأحد قاطعتها المعارضة ووصفتها بأنها غير شرعية.
وفي بيان للإعلان عن سجن زعيمي المعارضة ليوبولدو لوبيز (46 عاما) وأنطونيو ليديزما (62 عاما) قالت المحكمة العليا المؤيدة للحكومة إنهما كانا يخططان للفرار من البلاد وانتهكا شروط الإقامة الجبرية المفروضة عليهما وذلك بالإدلاء بتصريحات سياسية والتحدث لوسائل الإعلام.
لكن معارضي الحكومة وصفوا اقتياد الرجلين تحت جنح الظلام من منزليهما بأنه مؤشر على أن مادورو عازم على إسكات المعارضين والقضاء على احتجاجات شوارع مستمرة ضده منذ أربعة أشهر.
ولاقى نحو 120 شخصا حتفهم في الاضطرابات منهم 10 على الأقل خلال انتخابات الجمعية التأسيسية.
وحث لوبيز وليديزما على تنظيم احتجاجات ضد انتخابات الأحد التي وصفاها بأنها مزورة.
وقال فريدي جيفارا المشرع عن حزب الإرادة الشعبية الذي يقوده لوبيز "لقد خطفوا ليوبولدو لوبيز لأنه ببساطة لن يرضخ للضغوط والوعود الزائفة للنظام".
* تنبؤ بالاعتقال
تنبأ لوبيز نفسه بأنه سيحتجز مجددا وأعد تسجيلا مصورا مع زوجته ليليان تنتوري حث فيه الفنزويليين على مواصلة الكفاح حتى إذا أعيد هو إلى السجن.
وقال في التسجيل المصور الذي عرض في وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء "إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فإن هذا بالضبط ما حدث لقد سجنوني مرة أخرى دون سند قانوني ودون مبرر".
ويواجه مادورو، الذي يتهمه الكثير من الفنزويليين بأنه سبب أزمة اقتصادية غير مسبوقة وارتفاع معدلات الفقر، احتجاجات شبه يومية تطالب بالحرية للسياسيين السجناء ومساعدات إنسانية للتغلب على نقص الغذاء والدواء وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ولاقى احتجاز زعيمي المعارضة إدانات من مسؤول حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ورئيس البرلمان الأوروبي ووزير الخارجية الأمريكي الذي وصف اعتقالهما بأنه "مزعج للغاية".
كانت السلطات ألقت القبض على لوبيز في السابق لدوره في قيادة احتجاجات شوارع ضد مادورو واحتجزت ليديزما بتهمة تدبير محاولة انقلاب.
ويتهم مادورو المعارضة بالسعي إلى الانقلاب عليه ويقول إن الهدف من الجمعية التأسيسية هو إعادة السلام إلى البلد المضطرب.
وأدان البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة والذي باتت أيامه معدودة الآن، تشكيل الجمعية التأسيسية الجديدة وذلك في جلسة عقدت اليوم الثلاثاء.