هذا هو «مقتدى الصدر».. حصان طروادة المملكة لهزيمة نفوذ طهران

الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 10:51 م
هذا هو «مقتدى الصدر».. حصان طروادة المملكة لهزيمة نفوذ طهران
ولى عهد السعودية ومقتدى الصدر
مايكل فارس

يبد أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيغير قواعد اللعب في الصراع السعودي الإيراني على النفوذ بالمنطقة، فتحركاته السريعة تجاه القضايا الإقليمية ورؤيته الاقتصادية والسياسية تجاة "المملكة"، بدت تؤتى بثمارها، وبدا بن سلمان، بتغير قواعد اللعب فى العراق بعدما استطاع استماله مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي بالعراق، للحد بل هزيمة نفو طهران هناك.

وزار مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري العراقي الشيعي، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأحد الماضي، في لقاء هو الأول من نوعه بينهما، وزيارة نادرة من الصدر للمملكة، ليعود للعراق الثلاثاء.

ثمار اللقاء.. تستقطب الشيعة لهزيمة النفوذ الإيرانى

وأصدر مكتب الصدر بيانا حول الزيارة، أفاد بتوافق آراء الصدر ومحمد بن سلمان حول عدد من القضايا التي تهم العراق، و بحسب CNN ، أن الزيارة أسفرت عن عدة نتائج منها: بحث سبل تعزيز التعاون بين الدولتين، واستغلال الفرص في الاستثمار في العراق، وأمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم 10 ملايين دولار إضافية لمساعدة النازحين عن طريق الحكومة العراقية، وبحث افتتاح قنصلية عامة في النجف، وسرعة إنشاء خط جوي بين البلدين، وسرعة افتتاح المنافذ الحدودية لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وافتتاح معبر الجميمة مع النجف.

وأضاف البيان أنه خلال الزيارة أبدى الجانب السعودي رغبته في تعيين سفير جديد للسعودية في بغداد للنهوض بمستوى العلاقات، كما اتفق الجانبان على تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو للتعايش السلمي والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين، إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية مع دول الجوار والتأكيد على استقرار المنطقة.

محلل إيراني واصفا الزيارة بخطوة جرحت مشاعر المسلمين

في أول رد فعل إيراني على هذه الزيارة، استضافت قناة خبر الإيرانية، الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، مصدق مصدق بور، الذي وصف زيارة الصدر للسعودية واستقباله من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأنها خطوة جرحت مشاعر المسلمين.

وقال مصدق إن زيارة الصدر للسعودية واستقباله من قبل بن سلمان جرحت مشاعر المسلمين، مستبعداً أن يكون الصدر مفوضا من قبل إيران للتوسط بينها والسعودية لحل التوترات بين البلدين.

يذكر أن مقتدى الصدر، دعا في منتصف يونيو الماضي، إيران والسعودية إلى ضبط النفس وترك التصعيد جانبا، مؤكدا أن الحوار الجاد والنافع بينهما سيكون بداية لانتهاء الحرب الطائفية في المنطقة، مضيفا، على طهران والرياض الاعتناء بشعبيهما من دون النظر إلى العقيدة والطائفة والمذهب أو الدين أو العرق.

ومقتدى الصدر من مواليد 12 أغسطس 1973، و هو رجل دين شيعي وزعيم التيار الصدري الذي يعتبر أكبر تيار شعبي شيعي في العراق وقائد لاجنحة عسكرية تابعة لتياره متمثلة بكل من جيش المهدي ولواء اليوم الموعود وسرايا السلام، ومع أنّه قائد وزعيم لشريحة كبيرة من المجتمع الشيعي في وسط وجنوب العراق إلا أنه لم يصل إلى مرحلة الاجتهاد التي تخوله للتصدي للمرجعية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة