الحُقنة التي قتلت طفلا عمره 35 يومًا.. «ياسين» ضحية الإهمال الطبي (القصة الكاملة)

الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 04:02 م
الحُقنة التي قتلت طفلا عمره 35 يومًا.. «ياسين» ضحية الإهمال الطبي (القصة الكاملة)
الطفل ياسين
تهاني الحمايدة

لم ينتهِ مسلسل الإهمال الطبى داخل المستشفيات وما زال يعرض حلقاته التى لا تكاد تنتهى، نظرا لانعدام الضمير والإنسانية والرحمة التى تسببت فى وفاة أول طفل لأسرة.

 ياسين كان أمل والدته وطفلها الأول أصيب بتورم فى «السرة»، فلم تتدخر وقتا ولا جهد وذهبت بوليدها ليحتجز داخل حضانة بمستشفي 6 أكتوبر العام، وتم تشخيص حالة الطفل، وإيداعه الحضانة.

وقالت والدته إن كل التحاليل التي كانت تجريها لرضيعها، كانت تتم في الخارج، لعدم توافر أي شئ بالمستشفى، مشيرة إلى أن الممرضات هناك يضعن «الببرونة» فارغة لرضيعها، وعندما سألت الطبية المسؤولة عن الحضانة عن ذلك الأمر، أخبرتها بأنهم يضعون له.

تابعت: «أنا سايبة ابني كويس ورضعته ولما سحبوا منه عينة دم عملتله نزيف، والطبيبة حاولت توقف الدم حقنته بـ10 سم من حقنة الألبومين وعملتله حساسية»، ولفتت والدة الطفل المتوفي «ياسين»، إلى أن حضانة مستشفى 6 أكتوبر مليئة بالإهمال، ومعظم الممرضات اللاتي يعملن بها عمرهن صغير جدًا، معبرة: «الممرضات بيشيلوا فيش الحضانات عشان يشحنوا الموبايل، وابني قبل ما يتغسل كان غرقان فى دمه، وانا أغمى عليا لما شوفته».
 
كما روت جدة الطفل «ياسين»: أن الطفل يبلغ من العمر 35 يوما وأنه نجل ابنتها وأول حفيد للأسرة.. ولوحظ على الطفل اصفرار وبالكشف عليه تبين أنه مصاب ميكروب بالسره، فأمر الطبيب المعالج بوضعه فى حضانة مستشفى 6 أكتوبر لمدة أسبوع وتم متابعة الحالة وبالتحليل يوميا لها تبين أن نسبة الميكروب تقل».
 
وأضافت أنه في أحد الأيام قال الطبيب بالمستشفى إن الطفل مصاب بتضخم بالكلى، فأجروا التحاليل والأشعة خارج المستشفى، وتبين من التقارير أن الطفل حالته مستقرة ولا يعانى من شئ وبعرض التحاليل والأشعة على أطباء المستشفى كان ردهم «احنا كنا فاكرين إنه عنده تضخم فى الكلى».
 
وأشارت جدة الطفل إلى أن الأطباء طلبوا تحاليل أخرى، وتبين من التحاليل وجود نسبة مياه على الكلى الشمال وأنها تقل تدريجيا.
 
وقبل الوفاة بيوم، طلب المستشفى حقنة «البومين»، ثمنها 650 جنيها، وتم شرائها وإعطائها للطبيب، وفى  صباح يوم الوفاة اتصلت إدارة المستشفى بوالد الطفل وطلبوا الحضور فورا للمستشفى لأخذ دم من والدة الطفل لأن نسبة الهيموجلوبين انخفضت فى الدم، وبدخول «الجدة» للحضانة وبرؤية الطفل وجدت أن الطفل متوفى، وأنها غير قادرة على إبلاغ ابنتها بأن طفلها توفى.
 
وكانت نيابة أكتوبر، أمرت بتقرير الطبى الشرعى فى وفاة طفل يبلغ من العمر 35 يوما بعد وفاته  بـ 7 أيام داخل حضانة مستشفى 6 أكتوبر بسبب إعطائه حقنه خطأ، كما أمرت بتحريات المباحث، واستدعاء 3 أطباء، و3 ممرضين من مستشفى 6 أكتوبر، لسماع أقوالهم فى واقعة الإهمال الطبى.
 
ترجع الواقعة عندما تلقى قسم شرطة أكتوبر، بلاغا يفيد بوفاة الطفل «ياسين» داخل مستشفى 6 أكتوبر بسبب الإهمال الطبى بعد إعطائه حقنة «ألبومين».
 
وأضاف المبلغ، أن طفله كان يعانى من ميكروب «السرة»، وأمر الطبيب بتحويله لحضانة لتقليل النسبة، وتم الاستجابة للعلاج وقلة النسبة وبعدها أكد المستشفى لهم بأنه مريض بتضخم فى الكلى، وتم عمل الأشعات والتحاليل اللازمة خارج المستشفى، وبينت التقارير أن الطفل ليس مصابا بأى مرض وعرضت على
المستشفى.
 
الطفل ياسين 2
 
الطفل ياسين
 
IMG-20170801-WA0017
 
IMG-20170801-WA0024
 
IMG-20170801-WA0021

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق