في مؤتمر «دور الشباب والإصلاح الثقافي».. مدحت العدل: جيل 25 يناير صنع التاريخ.. حاتم ربيع: التواصل أولى خطوات الإصلاح.. وأحمد بهاء الدين شعبان: تمكينهم ضرورة للتنمية والتقدم
الإثنين، 31 يوليو 2017 11:29 ص
انطلقت أولى جلسات المؤتمر الأول «دور الشباب في الإصلاح الثقافي.. مصر بشبابها أقوى» في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، مساء أمس، تحت عنوان «سبل التواصل الثقافي بين الأجيال»، ورأسها الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وشارك فيها كل من: المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، مقرر لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور مدحت العدل، والشاعرة دعاء عبد الوهاب.
التواصل بين الأجيال هو خطوات الإصلاح
أكد حاتم ربيع، على أن التواصل الثقافي بين الأجيال هو أولى خطوات الإصلاح، وهذا التواصل المنشود يأتى من منطلق إيمان وزارة الثقافة المطلق بأهميته.
مدحت العدل: جيل 25 يناير صنع التاريخ
وأكد الشاعر والسيناريست الدكتور مدحت العدل، على أننا دائمًا ما نشعر بهذا الصراع بين الأجيال، لكنه دائمًا ما يكون لدينا آباء شرعيين نعترف بهم، على عكس جيل 25 يناير الذي قرر أنه الجيل الذي صنع التاريخ وهو ما يؤيده أيضًا، ولذلك قرر بعد الثورة كتابة مسلسل «الشوارع الخلفية» عن رواية للأديب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى، وتنتهي أحداثه بمشهد لمظاهرة للشباب في ميدان الإسماعيلية وهو ميدان التحرير حاليًا، وهى المظاهرة المليونية الأولى فى تاريخ مصر، وقد وقع تحديدًا عام 1935، وأكمل حديثه موضحًا أن اليوم الذى قتل فيه عبد الحكم الجراحي على يد الإنجليز عام 1935 هو يوم الطالب العالمي، وهو ضمن أحداث المسلسل، واختتم حديثه مؤكدًا على أهمية إقامة مؤتمرات الشباب في كافة الأصعدة والمجالات، لأنها تعمل على تقليل الفجوة بين جيلنا الذي يحكم فى الحاضر، وجيل الشباب الذى سيحكم فى المستقبل.
أحمد بهاء الدين شعبان: تمكين الشباب ضروريات التنمية والتقدم
وأكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، على أن تجربة الإعداد لهذا المؤتمر، ترد على الاتهامات التي طالت الشباب المصري ووصفته باللامبالاة أو السلبية، وأكمل حديثه موضحًا أنه ينتمي لجيل السبعينيات وهو الجيل الذي حارب إسرائيل وانتصر، كما أنه عاش أحداث ثورة 25 يناير التي قام بها الشباب المصري ضد الظلم البين، وللأسف فقد خدع الشباب المصري وتبددت أحلامه الطاهرة التى ولدت في ميدان التحرير إبان الثورة، واستشهد فى حديثه بقصيدة الأبنودي "الميدان"، مشيرًا إلى أنها خير ما يمثل الوضع قبل الثورة، فمصر كانت تعانى من شيخوخة حقيقية، وهو ما يجب أن يتغير فيما هو قادم.
وعن زيارته للصين أوضح أحمد بهاء الدين شعبان أنه لاحظ أن الفئة العمرية لصناع القرار هناك أغلبها لا يزيد عن مرحلة الأربعينيات من العمر، وهو ما يؤكد أن تمكين الشباب أصبح من ضروريات التنمية والتقدم.
دعاء عبد الوهاب: الشباب بحاجة للتعبير عن أنفسهم
ثم جاءت المشاركة الأخيرة لهذه الجلسة، وكانت للشاعرة دعاء عبد الوهاب، التى تحدثت عن تجربتها الشخصية التى قامت بها وأدت لاحتكاكها مع العديد من الفئات العمرية الشابة، حيث تواصلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما كشف لها أصل المشكلة التى يعانيها الشباب المصرى، وهى أنهم يحتاجوا لوسيلة للتعبير عن النفس، وهنا يقع الدور على عاتق جيل الوسط، الذى ينبغى أن يكون بمثابة حلقة الوصل بين هؤلاء الشباب وبين الدولة، بمعنى آخر أى توصيل صوت الدولة للشباب والعكس، فالشباب المصرى يمتلك طاقة جبارة ولا يحتاج إلا لمن يسمعه ويقيم معه حوارًا متبادلًا.
موضوعات متعلقة..