الرياض السعودية: الجزيرة فتحت أبوابها لكافة الأهـواء المضرة للشعب القطري

الإثنين، 31 يوليو 2017 11:08 ص
الرياض السعودية: الجزيرة فتحت أبوابها لكافة الأهـواء المضرة للشعب القطري
الجزيره
محمود علي

طرحت صحيفة الرياض السعودية في مقال للكاتب فهد عامر الأحمدي تساؤلا حول الاستفادة التي يجنيها الشعب القطري من قناة الجزيرة، فأكدت أن وسائل الإعلام حول العالم تنقسم إلى فريقين، الأول حر ونزيه ومستقل والثاني مقيد ومنحاز وخاضع لسلطة الدولة.

وأضاف الكاتب أن المجموعة الأولى تنشر الأخبار والتقارير بطريقة متوازنة ومجردة وخالية من الميول والأهواء، والثانية مقيدة أو مؤدلجة أو رسمية منحازة لحكومة بلادها، مؤكدًا أن الأولى حالة غالبة في الدول الديموقراطية المتقدمة، والثانية بلوى شائعة في دول العالم الثالث ــ ومن ضمنها دولنا العربية.

 وأوضح أنه حين نتأمل قناة الجزيرة (منذ انتقالها من لندن إلى الدوحة عام 1996) نجد أنها تنتمي إلى المجموعة الثانية بامتياز، لم تكن في يوم من الأيام حرة أو نزيهة أو مستقلة أو محايدة في طرحها، حي فتحت أبوابها لكافة الأهـواء والإملاءات والأيدولوجيات المضرة بمحيطها العربي وعالمها الإسلامي ــ وفي مقدمتهم الشعب القطري ذاته.

وأكد أنه لا يدعى استقلالية وحيادية الأجهزة الإعلامية في بقية الدول العربية، ولكنها على الأقل منحازة لما يخدم مصالح شعبها ، مؤكدًا كان يمكن تفهم انحياز قناة الجزيرة لو كانت تعمل لصالح الشعب القطري (فهي في النهاية قـناة تابعة للحكومة القطرية وتبث موادها من الدوحة) ولكنها كانت تعمل دائما ضد مصالح هذا الشعب، مضيفًا لم يلم أحـد هذه الأيام وسائل الاعلام القطرية المنشأ (من تلفزيون وصحف وراديو) في حربها الإعلامية وطريقة ردها على المطالب الخليجية، ولكن حين تتبنى الحكومة القطرية قناة مستوردة لا تمت بصلة للشعب القطري (لا من حيث الجنسية ولا من حيث الأيدلوجيا وطريقة التفكير) ثم تترك لها حرية تدمير علاقته ببقية الشعوب العربية فهذه بحق خيانة وجريمة يجب أن يحاسب عليها من أنشأ القناة وسمح لها بالاستمرار.

وأضاف أنه مجرد انتساب قناة الجزيرة للشعب القطري أضر به بطريقة مباشرة وغير مباشرة، مؤكدًا أن مجرد عملها كبوق للمنظمات الإرهابية (وكل خائن لأمته أو منشق على دولته) أساء لسمعته وقدمه للعالم كمجتمع راعي للإرهاب.

وأكد أن توجهات قناة الجزيرة المشبوهة تؤكدها الانذارات التي تتلقاها باستمرار من الدول الغربية،  بل ومنعها في أمريكا من البث عبر شبكة النت وشركات الكيبل، مستدلا أن الدول الأوربية مثلا (رغم تمتعها بحرية إعلامية لا ينكرها أحد) تملك أنظمة وقوانين تمنع وسائل الإعلام من التحريض والترويج للأفكار والمواقف الإرهابية، مضيفًا أن لهذا السبب منعت شبكات الأقمار الأوروبية «إينتل سات» و«هات بيرد» ويوتل سات، بث القنوات الإيرانية الرسمية والقنوات التابعة لها كقنوات العالم الناطقة بالعربية وبرس تي في الناطقة بالإنجليزية وهيسبان تي في الناطقة بالأسبانية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق