مخطط تفتيت الدولة.. المعزول مرسي «من وإلى السجن نعود»
الأحد، 30 يوليو 2017 12:39 م
دائمًا ما كان يلعب الرئيس المعزول محمد مرسي منذ دخوله عالم السياسة دور البديل فكما كانت قمة إنطلاقته «صدفة» لم تكن نهايته كذلك فهو كان بديلًا أو يقوم أحد بتحريكه من على بعد وهو ما ظهر بشكل واضح منذ دخوله القصر الجمهوري، وربما من قبل ذلك أيضًا، فمرسي لم يكن ذلك السياسي ذائع الصيت فقد إلتحق بتنظيم الإخوان الإرهابي في عام 1977 ولم يخرج على العلن سوى في عام 1995 عندما ترشح للمرة الأولى في انتخابات مجلس النواب ومن ثم ترشح مرة أخرى في انتخابات عام 2000 ليفوز بالانتخابات لكن سرعان ما تم تهميش دوره تحت قبة البرلمان من رفقاءه في التنظيم لأنهم يعرفون قدراته المحدودة وعدم قدرته على ممارسة الحياة السياسية وهو ما رجحه البعض أنه كان بديلًا في خضوع التنظيم للانتخابات في عهد نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
تم سجن محمد مرسي في 18 مايو 2006 مع 500 إخوانى، لتحريضهم القضاة على التظاهر وإثارة الفوضى وإثبات وجودهم داخل القضاة لأول مرة في شكل علني وهو ما كان مرفوضًا لأن تسييس القضاء مفسدة للعدل، وفي يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011، تم سجن مرسي و34 قيادي إخواني مرة أخرى بتهمة تنفيذ مخططات لتدمير الدولة وتكدير الأمن والسلم العام، إلى أن قامت حركة حماس الفلسطينية الإرهابية باقتحام السجون بالتنسيق مع حزب الله اللبناني الإرهابي، وهربوا قيادات الإخوان وآلاف من المجرمين في 30 يناير بعد أن اعتدوا على رجال الأمن الذين سقط منهم العشرات بين شهيد وجريح.
وكان من المفارقة أنه تم الاحتفال بمحمد مرسي عقب هروبه بل وفوجئ به المصريون بأنه حل ضيفًا على قناة الجزيرة القطرية بعد هروبه بدقائق معدودة، وهو ما جعل جهات التحقيق تتأكد أن اقتحام السجون لم يكن وليد الصدفة بل مسلسل من الفوضى الخلاقة الذى قامت بتنفيذها عدد من المنظمات الإرهابية من اجل قيادة أولى حلقات مسلسل تفتيت مصر.
وفي الانتخابات الرئاسية عام 2012 رشح حزب الحرية والعدالة «المحل»، خيرت الشاطر نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان الإرهابي، وكبديل لخيرت الذى كان يعانى من سجل إجرامى حافل قد يعيقه قانونيًا لخوض الانتخابات حتى وإن دعمته الجماعة الإرهابية فتم الدفع بعدد من البدائل له كان أبرزهم محمد مرسي الذى كان يشغل وقتها منصب رئيس الحزب الذراعى السياسي للتنظيم الإرهابي الدولي في مصر.
ورغم فوزه بالانتخابات ومحاولته استرضاء المصريين إلا أنهم جميعًا وعلى رأسهم القوات المسلحة كان يدركون أن الوجه المتبسم سرعان ما سينقلب عليهم عدءًا فإلتف المصريون خلف قواتهم المسلحة الذى لعبت دورًا كبيرًا في تحرير مصر من مسلسل التفتيت والقضاء على حكم تنظيم الإخوان نهائيًا بل وتدمير كافة المخططات التخريبية التى كان يزمع تنفيذها في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لذلك كانت هجمات الإخوان بعد ثورة 30 يونيو قاسية لكنها لم تجدي نفعًا لمعرفة أبعادها مسبقًا، وكانت إنطلاق الثورة في عام 2013 عودة لمرسي إلى أحضان السجون مرة أخرى فهو اعتاد على الخروج على القانون فكان الجزاء من جنس العمل.