صبري عبادة VS محمد العجمي.. الأول أضاعته السياسة والثاني تصدى للسلفيين

أدى طموح الشيخ صبري عبادة  وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية للوصول لكرسي البرلمان إلي الدخول في نزاع مع الوزارة وهو ما قلل من رصيده لدى الدكتور محمد جمعة وزير الأوقاف، خاصة وأنه تحدي الوزير الذي طلب من الأئمة وقيادات الوزارة بعدم المشاركة فى الانتخابات أو ممارسة أي عمل سياسي من أجل التفرغ للعمل الدعوى، إلا أن هذا المطلب لم يكن متفقا مع رغبة عبادة في الوصول للبرلمان.

عبادة لم يرضخ لطلب وزير الأوقاف وتقدم بطلب أجازة من عمله للترشح للانتخابات البرلمانية، فما كان من الوزارة إلا أن قررت منعه من اعتلاء المنبر.

الغريب أن عبادة قدم نفسه علي أنه مستشار وزير الأوقاف، فما كان من الوزير إلا أن نفي تعيين مستشارين له من العلماء أو من الإعلاميين، مؤكدا أنه ليس لديه مستشار ديني أو إعلامي ، وشددت الوزارة على أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال من ينتحل صفة تتصل بالوزارة.

كما أعلنت وزارة الأوقاف إحالة عبادة للتحقيق ومنعه من صعود المنبر بحجة اعتدائه على مفتش بمسجد بالشرقية  لمنعه من استغلال المسجد في الدعاية الانتخابية أثناء ترشيحه .

وقال عبادة في تصريحات صحفية له أنه لن يمثل أمام محقق الوزارة، وأن الجهة الوحيدة التي من حقها التحقيق معه هي النيابة الإدارية إذا ما أحيل إليها.

علي الجانب الأخر أصبح الدكتور محمد العجمي مدير أوقاف إسكندرية هو النجم الصاعد بوزارة الأوقاف على الرغم مما حدث من قبل خلاف بينه وبين عبادة وكيل أوقاف إسكندرية الحالي، بعد أن نشر خبرا اعتبره إساءة له بعد أن اتهمه عبادة بأنه كان يدرب شباب الإخوان على الأعمال العسكرية بسبب ترشيح الوزير للعجمي أنه من الأئمة المتميزين وكرمه الرئيس السيسى بليلة القدر عام 2014 وهو ما آثار غضب عبادة وانتقد وزير الأوقاف فى اختياره للعجمي وحدثت مناقشة حادة بينهم على الهواء مباشرة وتدخل الشيخ أحمد البهى أمام مسجد سيدي جابر  لينتقد عبادة مما دفع عبادة إلى إقامة جنحة مباشرة ضد البهي وهو ما أثار غضب وزير الأوقاف من عبادة لاتهامه أئمة الأوقاف بالسب والقذف .

أصبح الدكتور محمد العجمي من أفضل مديري المديريات، حيث تم نقله الوزير لإدارة مديرية أوقاف الإسكندرية التي تعد معقل للدعوة السلفية واستطاع السيطرة على المساجد وأغلق العديد من المساجد والزوايا التابعة للسلفيين مما رفع رصيد العجمي لدى وزير الأوقاف

ومن أهم المواقف البارزة للعجمي أنه أجرى لجان تفتيش وتصدى للشيخ ماهر عبد الجواد مدير عام إدارة أوقاف شرق الإسكندرية، قام بتحرير محضر ضده وضد الداعية السلفي يلقى درس بعد الفجر دون حصوله على تصريح من الوزارة.

وشدد العجمي، إلي أن مديرية أوقاف الإسكندرية تتصدى  بقوة وحسم بتطبيق  الضبطية القضائية لكل من تسول له نفسه صعود المنبر أو إعطاء أي دروس بالمساجد بدون تصريح

كما شارك العجمي بالمحاضرات ولقاءات والإشراف على معسكر أبو بكر الصديق الذي افتتاحه الوزير الأسبوع الماضي.

كما يسعى العجمي  لمناصرة الدولة بالتصريحات الصحفية لدعم روح الانتماء والمواطنة لدى الشباب ونشر القوافل الدعوية بإحياء الإسكندرية ومشاركته فيها.