من الكحة إلى الإدمان.. أدوية بديلة للمخدرات
السبت، 29 يوليو 2017 01:22 ص
عزيزى القارئ عندما تسمع عن إدمان دواء الكحة فلا تستعجب فهذا موجود بالفعل بين كثير من الفئات، فنحن المصريين نجحنا ماشاء الله فى تحويل كثيرًا من الأدوية إلى مخدرات.
وأدوية الكحة من أكثر المواد المخدرة التى يساء استخدامها ويتم إدمانها، وخاصة تلك التى تحتوى على ماده الكودايين وهى من مشتقات الأفيون مثلها مثل الهيروين وهناك مادة أخرى من مشتقات الأفيون وهى "دكستروميثورفان" أو "DXM" التى توجد فى دواء بالمولار كبسولات وأحيانًا يضيفها المدمنون إلى زجاجة دواء الكحة لزيادة نسبة الكودايين ويتم تعاطيها عن طريق الفم.
وأسماء الأدوية التى يتم إدمانها "كودافيين، باراكودايين، بالمولار، توسيفان، توسيلا، كوديفان، بالمولار كبسول"، وهذة المواد مهبطة ومهدئه للجهاز العصبى وتقلل من النشاط العقلى والحركى لدى متعاطيها، وآثار انسحابها تشبه أعراض انسحاب الهيروين، وعند أخذ هذه المواد بكميات قليلة فإنها تسبب النعاس والدوخة وتغيب العقل، وقد يخطئ الأهل مع أطفالهم عند إعطائهم أدوية السعال دون الحاجة إليها، وخاصة تلك التى تحتوى على "codiene, Dxm, Diphenhydramine" كون هذه المواد تجلب النعاس للتخلص من بكاء الطفل ولكن ما لا يعلمه الأهل أن زيادة الجرعة ربما تودى بحياته الطفل نتيجة تأثير هذه المادة على عضلة الحجاب الحاجز.
ومن مظاهر إدمان هذه المواد : " الهلوسة وتغييب الوعى وعدم نطق الكلام بطلاقة والإهمال واللامبالاه وأعراض انسحابها تشبه أعراض وآثار الهيروين إلى حد كبير لذلك يتعاطى مدمنو الهيروين أدوية الكحة كبديل مؤقت وأرخص من الهيروين.
لا اقصد فى مقالى هذا أن احذرك من تناول أدوية الكحة ولكن كل ما أعنيه أن أذكرك أن أدوية السعال آمنه وفعاله تمامًا إذا ما تم استخدامها وفقًا للجرعة المحددة والتعليمات الصحيحة وعليك استشاره الطبيب عند تغير لون البلغم، وتجاوز جرعة الحرارة عن 38.5، واستمرار السعال عن 7 أيام.