تخلع زوجها قبل حفل الزفاف بشهر.. والسبب؟

وقعت سارة في حب يوسف من النظرة الأولى، بعدما قابلته في أحد مدرجات كلية التجارة قبل 6 سنوات من الآن، وكان الأخير صريحًا معها منذ اللحظة الأولى، فقص عليها ظروفه، وخيرها بين إنتظار إنتهائه من سنة البكالوريوس، وسنة الجيش، والبحث عن وظيفة ملائمة، تمكنه من التقدم لخطبتها، وبين الإبتعاد عنه نهائيًا، فأعجبت بوضوحه وصراحته، ووثقت فيه، ولم يخن يوسف ثقة سارة به، وسعى جاهدًا ليفِ بعهده لها بينما صبرت معه، ورفضت كل من تقدم لها، وتحدت أهلها لأجله.

 

بعد 4 سنوات من بداية علاقة سارة ويوسف، تمكن أخيرًا من جمع مبلغًا مناسبًا لشراء شبكة تليق بحبيبته، وتقدم لخطبتها، فرحب أهلها به، وحددوا موعد كتب الكتاب بعد عام من الخطبة على أن يليه الزفاف بعام آخر، واتفقا على كل شىء، وعمل يوسف بجهد أكبر لينهي إلتزاماته قبل الموعد المحدد، فاشترى شقة صغيرة في أحد المدن الجديدة بالتقسيط، قبل أن يكتبوا الكتاب في حفل بسيط بمنزل العروس، ومع أقتراب موعد الزفاف أتفق العريس مع نجار ماهر ليفصل له الأثاث، وقررت سارة تأجير الفستان الأبيض توفيرًا في النفقات.

 

لم يختلف العروسان في شيء تقريبًا، حتى قررت سارة الاستعانة بـ«ميك آب أرتيست» لتزينها في ليلة العمر، وبدأت تفتش عن الأمهر والأنسب سعرًا بين جميع خبيرات التجميل الموجودات على الساحة في الوقت الحالي، وبالفعل أقترحت لها إحدى صديقاتها «ميك آب أرتيست» جيدة، فتواصلت سارة معها، وأتفقا على دفع مبلغ 2000 جنيه مقابل وضع بعض اللمسات الجمالية على وجهها ليلة الزفاف، بعدما أرسلت خبيرة التجميل للعروس بعض الصور من أعمالها السابقة.

 

طلبت سارة من خطيبها 500 جنيه كعربون مبدئي لحجز موعد مع خبيرة التجميل، بعد أن أخبرته بكافة التفصيل، لكنه ظل صامتًا، ولم يجيبها حتى أنتهت من كلامها ثم أغلق الهاتف في وجهها، وعندما حاولت معاودة الإتصال به لم يجيبها، وظل على هذه الحال يومان كاملان، حتى هدأ أخيرًا، وأتصل بها، ليخبرها برفضه دفع 2000 جنيه في «شوية مكياج»، فأصرت على موقفها خاصة وأن صديقاتها جميعهن تزين على يد خبيرات تجميل ماهرات، وأمام أصرارها ورفضه، تعقدت الأمور.

 

لم يتوصل العروسان إلى حل يرضي جميع الأطراف، وظل كل منهما متمسك برأيه، ويقدم مبرراته المقنعة من وجهة نظره، فرفضت سارة التنازل عن حقها في الخروج على الحضور بأبهى حلة في ليلة فرحها، وعاندها يوسف، وأصر على موقفه، فالمصارييف زادت على كاهله، ولم يعد راتبه يتحمل، وعندما فشلت العروس في إقناع عريسها بالـ«ميك آب أرتيست»، توجهت إلى محكمة الأسرة؛ لرفع دعوة خلع حملت رقم (3841 لسنة 2017) قبل شهر واحد من الزفاف.