ماذا فعل البابا تواضروس في أسبوع؟

بدأ البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية نشاطه الروحى هذا الأسبوع بتدشين كنيسة أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة

يذكر أن كنيسة أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة من الكنائس التي لها مكانة عظيمة ليس فقط لقيمتها الأثرية إذ يرجع تاريخ انشائها إلى أوائل القرن الخامس الميلادى ، بل ايضاً لمكانتها التاريخية حيث كانت مقراً للكرسي البابوي من منتصف القرن الحادى عشر فى عصر البابا خرستوذولو البابا ٦٦ حتى أوائل القرن الرابع عشر فى عهد البابا يوحنا البابا ٨٠.

كما تم عمل الميرون المقدس بها مرتين في عهد البابا ثيؤديسوس الثانى والبابا يؤانس الحادى عشر وتذخر الكنيسة باجساد ١٠ من الاباء البطاركة بالإضافة إلى العديد من المطارنة والاساقفة وذلك بأرضية الهيكل الاوسط لها وتضم أيضاً مغارة الانبا برسوم العريان والتى عاش فيها ٢٠ سنة كاملة يرافقه ثعبان ضخم، كما تنفرد الكنيسة باحتوائها على أكبر عدد من الايقونات الاثرية.

وعقب افتتاح كنيسة أبو سيفين، ترأس البابا تواضروس الثانى القداس لآقامة صلوات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا ساويرس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء (المحرق) بجبل قسقام بأسيوط بالكنيسة البطرسية بالعباسية  ، وذلك بحضور وعدد من احبار المجمع المقدس ،كما حضر المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط وعدد من الشخصيات العامة

أما عظة البابا الٍأسبوعية فقد عقدها من كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية وفيها استكمل البابا خلال عظة هذا الأسبوع سلسلة اللآلئ الـ 15 التي يقدمها عبر عظاته بالاجتماع ذاته، من خلال الوصايا السلوكية التي أوردها القديس بولس الرسول في رسالته الأولى لتسالونيكي الإصحاح الخامس من آية 13 إلى آية 22 ونصها:

"سَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ. شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ. أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ. انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ. افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ. لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ. لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ. امْتَحِنُواكُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ. امْتَنِعُواعَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ."

أما اليوم وفى نهاية أسبوع ليس به تحركات كثيرة للبابا تواضروس قدم البابا تواضروس خالص العزاء لنيافة الأنبا بيمن أسقف إيبارشية نقادة وقوص ولمجمع كهنة الإيبارشية في نياحة الأب الموقر القمص ميخائيل عزيز كاهن كنيسة الشهيدة دميانة بنقادة. كما يلتمس عزاءً سمائيًا لشعب كنيسته ولأسرته المباركة. راجيًا للأب المنتقل النياحة والراحة، النصيب والميراث مع جميع المقدسين.

جديرا بالذكر أن القمص ميخائيل عزيز انطلقت إلى السماء فجأة فجر اليوم نفس الأب الفاضل القمص ميخائيل عزيز كاهن كنيسة الشهيدة دميانة بنقادة عن عمر ناهز الـ 61 عامًا، وولد الأب الراحل بمركز القوصية، محافظة أسيوط في 22 نوفمبر 1961.

سيم كاهنًا على كنيسة الشهيدة دميانة بنقادة بيد نيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص فى الصوم الكبير، 5 مارس 1995 ونال القمصية عام 2006.

هذا وأقيمت صلوات تجنيزه في العاشرة من صباح اليوم بمسقط رأسه بمدينة القوصية بكاتدرائية مار يوحنا المعمدان