فساد الاتحادات الأوروبية عرض مستمر (تقرير)
الجمعة، 04 أغسطس 2017 06:00 ص
تقاريرمريبة وجدل مستمر وتحقيقات قامت بسببها الدنيا ولم تهدا، ورائحة فساد لوثت كرة القدم في كل مكان وحولتها من هدف نبيل ورسالة محبة وتعارف بين الشعوب إلى هواية تحيطها الشبهات والرشاوي والهدايا الثمينة،وكانت تلك التجاوزات حدثت بشكل كبير ومؤثر في الفترة الحالية وكانت البداية في قضية فساد مونديال 2022 التي تستضيفه قطر .
والسبب بتهمة شراء حكومة قطر لذمم الكثير من المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات في قارات العالم الأربع، لمجرد تسجيل نصر معنوي وتباهٍ أمام سكان المعمورة وعشاق المستديرة والظهور بمظهر الدولة القوية المتطورة التي تفعل كل شيء إذا أرادت وتنظم كأس العالم .
ونشرت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية تقارير حول ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، مؤكدة في تحقيق مكون من 15 صفحة، أن القطريين دفعوا الرشاوى ليحظوا بشرف استضافة العرس الكروي، وكل ذلك كان بقيادة محمد بن حمد آل ثاني، الذي لعب دور البطولة في دفع الرشاوى، التي تم الكشف عنها لاحقاً.
وأشارت المجلة إلى «وجود رائحة فساد تدفع إلى طرح السؤال التالي: هل يجب إلغاء التصويت؟»، وارتكزت المجلة الفرنسية في ادعاءاتها على رسالة إلكترونية، قال فيها أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم مواطنها جيروم فالك: «لقد اشتروا مونديال 2022».
في حين أكدت «صنداي تايمز» البريطانية دفع قطر رشاوى، ما دفع إلى تشكيل لجنة تحقيق بريطانية برلمانية للبحث في القضية، واستندت الصحيفة البريطانية حينها إلى الرسالة نفسها، التي بعثها فالك إلى رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق، جاك وورنر، يتهم فيها الأول قطر بشراء مونديال 2022.
وعلي الجانب الأخر وأستكمالا لحلقة الفساد، بعد قرار لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إيقاف رئيس الاتحاد السابق جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي "يويفا" ميشيل بلاتيني 8 سنوات على خلفية إدانتهما بقضايا فساد، فإن المرحلة المقبلة قد تشهد تغيرًا كبيرًا على إمبراطورية كرة القدم.
وفي السنوات الأخيرة شهدت قضايا وفضائح فساد ورشاوى، أزكمت الأنوف في ملاعب الكرة، لتلاحق كبار المسئولين في «فيفا»، لتتحول «البطاقات الصفراء» إلى «حمراء»، واعتقالات بالجملة لكبار القائمين على شؤون اللعبة "الحاليين والسابقين".
وعلى رغم ما أثير عن رشاوى خلال العقدين الماضيين، لقيادات بارزة في الاتحادات الأهلية والقارية، إلا أن الفضيحة الأخيرة لـ"فيفا"، تمكنت أخيرًا من زحزحة عرش "الزعيم بلاتر"و"ولي العهد" بلاتيني، اللذين تعرض مرماهما إلى وابل من "الأهداف" والتصويب المباشر بـ"ركلات" التحقيقات الجنائية والاعتقالات لكبار المسئولين في الاتحادات القارية.
وأختتم دائرة الفساد انخيل ماريا بيار رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم الذي استقال من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد الأوروبي وكذلك من عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري.
واحتجز بيار وابنه جوركا إضافة لمسؤولين اثنين آخرين في اتحاد كرة القدم يوم 18 يوليو بسبب مزاعم تتعلق بالاختلاس وتزوير وثائق.
وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيان أرسل لرويترز "قدم انخيل ماريا بيار استقالته الفورية من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد الأوروبي وكعضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد"،وأضاف البيان "وبناء على الاستقالة فإن بيار لن يكون له أي دور أو عمل رسمي في مؤسستنا".
وأكد الاتحاد الأوروبي أن رئيسه الكسندر تشيفرين قبل استقالة بيار ووجه إليه الشكر على ما قدمه من خدمات للكرة الأوروبية طوال سنوات عمله،مشيرا الاتحاد القاري "وبالنظر إلى الإجراءات القضائية الجارية في اسبانيا فإننا لن نعلق أكثر من ذلك على هذه القضية".