تثبيت الدولة.. تحطيم أسطورة الألتراس

الخميس، 27 يوليو 2017 09:00 م
تثبيت الدولة.. تحطيم أسطورة الألتراس
الألتراس

أسطورة صنعها المتهورون وأصحاب المصالح في لعبة اجتمعت عليها كل فئات البشرية.. «الألتراس» كلمة لاتينية تعني «المتطرفين»، وهم مجموعة من الشباب يجمعهم حب كرة القدم، ويظهرون في مجموعات من مشجعي الفرق الرياضية المعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفريقها.

 

وعلى الرغم من أن أهم مبادئ الألتراس حول العالم، هي عدم التوقف عن الغناء أو التشجيع خلال المباراة، ومهما كانت النتيجة، إلا أن الحال تغير كثيرًا في مصر، وأصبحنا نرى مواجهات وصدامات كثيرة بينهم ورجال الشرطة المسئولين عن تأمين المباريات، حتى بات العديد منهم من رواد السجون والحجز على ذمة قضايا اتهموا فيها بالتجمهر والاعتداء على الأمن.

 

ولعل ما حدث في مباراة الزمالك وأهلي طرابلس، التي أقيمت باستاد برج العرب، وانتهت بالتعادل، وهي النتيجة التي أخرجت الزمالك من البطولة خير دليل على ذلك؛ إذ كانت أجواء المباراة، قبل انطلاقها، توحي بأن هناك أمورًا غير طبيعية ستحدث، وبالفعل، ما أن أطلق حكم المباراة صفارة النهاية، وإعلان خروج الزمالك من بطولة رابطة الأبطال الأفريقية، حتى اشتعلت المدرجات بالشماريخ الحارقة، التي لا نعرف كيف دخلت، ثم تكسير المقاعد، وتخريب منشآت الاستاد، ورفع إشارة رابعة العدوية، ومحاولة صنع مظلومية وبكائية جديدة على غرار ما حدث في استاد بورسعيد، أو استاد الدفاع الجوي.

 

ويعلم القاصي والداني، أن روابط الألتراس ارتمت في أحضان خيرت الشاطر، وحازم أبو إسماعيل وجنودهما للانضمام لجماعة الإخوان وحركة «حازمون»، ولذلك وجدناهم مشاركين بقوة في اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وهتفوا ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ثم كانت الفجيعة عندما رفضت هذه الروابط المشاركة في ثورة 30 يونيو، واعتبارها انقلابًا، ومع مرور الوقت تحولت مدرجات الملاعب إلى منصات ومنابر لتنظيمات إرهابية، تعادى الدولة والمؤسسات الأمنية، وتعمل على إثارة الفوضى، وإسالة الدماء، لتستغلها الجماعات والتنظيمات كمظلومية يتاجرون بها فى المحافل الدولية لإحراج مصر.

 

المثير للدهشة أن تاريخ تأسيس روابط الألتراس فى إبريل 2007، واكب تأسيس حركة 6 إبريل فى العام نفسه، وبعيدًا عن كونها صدفة أو مُرتبة، فإن مولدها تشابه بظهور ورم سرطانى، ومرت الأيام والشهور والسنوات، وتضخم الورم وانتشر فى جسد الرياضة المصرية كانتشار النار فى الهشيم، ليصل إلى رأس السلطة فى 25 يناير 2011، ويطيح بها بعيدًا عن مقر الاتحادية.

 

وحرر النادى الأهلى محضرا ضد عدد من الأفراد الذين اقتحموا مقر النادى واعتدوا على عدد من اللاعبين خلال التدريبات، أبرزهم حسام غالى وعمرو جمال، وتم إرفاق فيديو وصور بالواقعة، لتتم مقاضاة من تجاوزوا فى حق النادى الأحمر، وأكد وقتها رئيس النادى أن ما حدث أمر مدبر من قبل البعض ومدفوع الأجر.

 

واتهم مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، عدد كبير من قيادات الألتراس الزملكاوي، بالإضافة إلى أسامة محمد مرسى ابن الرئيس المعزول محمد مرسى وممدوح عباس رئيس النادى السابق وهانى شكرى عضو مجلس الإدارة السابق بتمويل هذه العصابة الإجرامية على حد قوله معللاً اتهامه، بأن ممدوح عباس كان يدفع الأموال لـ «الألتراس» لترويع خصومه وهو الذي حرضهم على قتل العامري فاروق وزير الرياضة، وكان ممدوح عباس يدفع نفقات سفر هؤلاء البلطجية من جيبه الخاص إلى معظم الدول الإفريقية وعندما أغلقت حنفية الفلوس حاولوا اقتحام نادي الزمالك.

 

فيما كشف القيادى بـ «الوايت نايتس» أحمد شبرا عن كيفية انتمائه لرابطة الـ «وايت ناتس»، قائلاً: «أنا زملكاوي للنخاع وعندى استعداد يتحكم عليا بالإعدام علشان الزمالك ومزعلش، ومن ساعة ما عرفت الكورة وأنا بشجع الزمالك، ومفيش ماتش إلا لما بحضره وبسافر واره فى كل حتة، والوايت نايتس ظهروا فى 2007 ولما لقيتهم بيشجعوا النادي فرحت بيهم ولقيتهم منظمين فدخلت وسطهم والألتراس كلهم يعرفوني لأن أنا أقدم مشجع لنادي الزمالك وشهرتي بينهم الخال شبرا، وده على الرغم من إنني لست أحد مؤسسي الرابطة بس ليا كلمة وسطهم، وإن مؤسسي الألتراس الحقيقين هما واحد اسمه الدكتور جارحي ومحمود أسامة وواحد اسمه كيشو وعرفتهم في المدراجات عام 2007».

وتابع: «الألتراس ده موجود في كل دوريات العالم وكل فريق كبير ليه ألتراس وهو معناه إنك بتحب الحاجة دي وبتشجعها للأبد، وبيختلفوا عن المشجعين العادين لأنهم بيبقوا مجموعات كبيرة على قلب راجل واحد وكلمة واحدة وبيبقى ليهم شكل محترم، وهما داخلين وبيعملوا حاجة اسمها دخلة، وأهدافه تشجيع النادى ومؤازرة الفريق فى الخارج للبلاد وداخلها وبيكون له شعار يسمى البانر ويدل على أن الالتراس متواجد وكل حياته وأهدافه لمصلحة الفريق اللى بينتمى إليه».

وعن واقعة اغتيال مرتضى منصور، يقول «شبرا»: «اللي مخطط لتلك الأفعال سيد مشاغب وصلاح أبو شهد، وهما مابينزلوش واللي بينزل أحمد صلاح وطارق ماكن وياسر بوجى ودالى وعرفة وفهد سيطرة وجزرة ورونالدو وحسام الظهار وروميو وبيسو وسليمان وكباكا وكرانشي وعيال تانية كتير حوالي 40 عيل ودول اللي فاكر أسمائهم بس، وهما جابوا فرد خرطوش وشماريخ وطلعوا بعربيتين، وكان معاهم موتوسكل ونزل كرانشي ضرب طلقة خرطوش وهما قعدوا يضربوا شماريخ ومرتضى كان قاعد عند الباب الرئيسي اللي هو باب حمام السباحة وجريوا بعد ضرب النار».

 

اقرأ أيضا:
القبض على «صباح».. أشهر تاجرة مخدرات بالسيدة زينب ومطلوبة في 12 قضية

المرور: إغلاق جزئي لدائري القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي لمدة 6 أشهر

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة