تثبيت الدولة المصرية.. السيسي أمر بترميم الكنائس على نفقة الدولة بعد 30 يوينو
الخميس، 27 يوليو 2017 07:31 م
منذ خروج الشعب المصري، إلى الشوارع والميادين الرئيسية فى لإسقاظ نظام جماعة الإخوان المسلمين، ومساندة القوات المسلحة للمتظاهرين، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، جن جنون عناصر الإرهابية، وباتت لياليها تخطط لإسقاط الدولة، والإنتقام من معارضيهم، وعلى رأسهم الأقباط، فزحف الإرهابيون على الكنائس؛ ليخربوها ويحرقوها، ويفرغوا غضبهم على بيوت الله، حتى وصل عدد الكنائس التي استهدفت منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن نحو 165 كنيسة من بينهم 4 كنائس تم هدمها بالكامل.
فتعرضت 40 كنيسة للتخريب، والتكسير عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة» المسلحين، في 14 أغسطس 2013، حيث شهدت محافظة المنيا وحدها في هذا اليوم إحراق 21 مقرا تابعا للكنيسة القبطية، بينها كنائس وأديرة، لتحتل بعد ذلك الصدارة بين المحافظات التى شهدت اعتداءات طائفية، حيث سجلت 31 واقعة حرق ونهب للكنائس والأديرة على مدار 4 سنوات، تليها محافظتا بني سويف وسوهاج في المرتبة الثانية بسبع حالات لكل منهما، ثم القليوبية وأسيوط بخمس حالات في كل منهما، لكن سرعان ما ضمد الرئيس عبد الفتاح السيسي جراج الإخوة الأقباط، وأصدر أوامره بترميم الكنائس على نفقة الدولة، وعلاج المصابين في المستشفيات التابعة للجيش والشرطة.
ومن أبرز الاعتداءات التي وقعت على الكنائس المصرية، هو ما حدث بالكنيسة البطرسية في النصف الأول من شهر ديسمبر الماضى، حيث تسلل الإرهابي محمود شفيق محمد مصطفى، إلى المكان المخصص للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى العباسية، وألقى بحقيبة بها عبوة ناسفة، ليسفر التفجير عن سقوط 29 قتيلا وإصابة خمسين آخرين.
ولم ينته الإرهاب عند هذا الحد، فالجماعة المحظورة لا تغفل عيدًا دون أن تضع بصمتها الدامية عليه، وتسقط عشرات الأبرياء، لتؤكد إقتران صفة الإرهاب بها، ففي مطلع أسبوع الآلام بإبريل المنصرم، وقع تفجير في كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا أثناء أداء الصلاة، إثر زرع عبوة ناسفة في قاعة الكنيسة مما أدى إلى مقتل 30 شخصًا على الأقل وإصابة عشرات المصلين، وبعد ساعات من تفجير طنطا، وقع إنفجار آخر استهدف الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وجاء ذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لرئاسة الصلوات، وأسفر الإنفجار الذي وقع أمام الكنيسة عن استشهاد 7 من أفراد الأمن منهم 3 من عناصر للشرطة النسائية، وحوالي 14 مدنيًا، فضلاً عن إصابة 50 شخصًا.
وفى نهاية شهر مايو الماضى هاجم ما يقرب من 10 ملثمين، سيارة ربع نقل تقل 16 عاملا، من قرية دير الجرنوس، كانوا متجهين للعمل في دير الأنبا صموئيل بالعدوة في محافظة المنيا، فى «مدق الدير» أمام هضبة أبو طرطور، قبل أن يطلقوا النار على أتوبيس آخر، يحمل أطفالا من مركزى سمالوط الفشن، التابعين لمحافظة بني سويف، كانوا في رحلة دينية إلى نفس الدير، ليسقط حوالى 29 شهيدا و25 مصابا، ولم ينج سوى 3 أطفال فقط.
اقرأ أيضا:
مخطط تفتيت الدولة.. الإخوان استهدفوا الآثار لطمس الهوية المصرية