مخطط تفتيت الدولة.. إيران والإخوان «إيد واحد»
الخميس، 27 يوليو 2017 05:00 م
منذ وصول المعزول محمد مرسي، إلى السلطة في 2012، أعربت إيران مرارا عن رغبتها في تطبيع علاقاتها مع القاهرة، وفي أغسطس، توجه مرسي إلى طهران، للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز، وكانت تلك الزيارة هي الأولى لرئيس مصري إلى إيران منذ قيام الجمهورية الإسلامية في 1979، وأجرى المعزول مرسي، محادثات مع نجاد، في إحدى قاعات المطار، عقب انتهاء المراسم الرسمية لقمة دول عدم الانحياز، تناولت آخر المستجدات على الساحة الإقليمية وسبل حل الأزمة السورية، لوقف نزيف دماء الشعب السوري دون اللجوء للتدخل العسكري، وسبل تعزيز العلاقات بين الجانبين، وأبدى الرئيس الإيراني رغبته في زيارة مصر، بعد توقف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأكثر من 33 سنة، في أعقاب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وتسمية إحدى الشوارع الرئيسية في طهران باسم «خالد الإسلامبولي» قاتل السادات.
في فبراير 2013، زار الرئيس الإيراني، مصر، واستقبله المعزول مرسي، في مطار القاهرة، فقد كان حلم أحمدي نجاد، أن يزور القاهرة، ويدخل الأزهر الشريف، ويزور منطقة الحسين، ويدخل مسجد سيدنا الحسين ويؤدي الصلاة فيه، كما كان يحلم بمخاطبة رأي العام المصري مباشرة ويتحدث عن إمكانيات تحقيق تعاون وتكامل بين الشعبين المصري والإيراني، وتحققت له كل هذه الأحلام دفعة واحدة، حينما حضر القمة الإسلامية بالقاهرة، حتى أنه رفع علامة النصر، عند دخوله لمشيخة الأزهر!!!
سرعان ما تحولت أحلام أحمدي نجاد إلى كوابيس، بعد زيارته لمشيخة الأزهر، ووجد كلاً من الشيخ توفيق عبد العزيز، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، والشيخ عبد التواب قطب، وكيل المشيخة، في استقباله، وليس شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كما كان يحلم، وأكتفى باستقباله في مكتبه، والذي حذره أثناء اللقاء من استمرار المد الشيعى، فى الدول العربية السنية، وطالبه رسمياً بإصدار فتاوى تحرم سب الصحابة والسيدة عائشة رضى الله عنها وأمهات المؤمنين، وحماية حقوق أهل السنة والجماعة فى بلاده، خاصة فى إقليم الأهواز، وضرورة احترام طهران لدولة البحرين، وكافة دول الخليج العربي، وعدم التدخل في شئونها، وفور انتهاء لقائه مع الإمام الأكبر، عقد «نجاد» وعدد من مشايخ الأزهر الشريف، مؤتمراً صحفياً، أكد خلاله الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، على رفض المصريين لسب الصحابة، وانتقد انتشار التشيع في مصر.
فور انتهاء المؤتمر الصحفي، توجه نجاد إلى مسجد الإمام الحسين، برفقة كل من الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية اينذاك، والدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، والـدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وزير الأوقاف السابق، وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، وقبل دخوله، مسجد الحسين، تظاهر العشرات من المنتمين لتيارات الإسلام السياسي والجماعات السلفية، أمام المشهد الحسيني، معربين عن رفضهم لزيارته، بسبب إساءات الإيرانيين والشيعة المستمرة، للصحابة والسيدة عائشة، رضوان الله عليهم، وتمكن رجال الأمن من السيطرة على شخص حاول الاعتداء على الرئيس الإيراني «بالحذاء» لدى خروجه من مسجد الحسين.