الاحتفالات مستمرة فى السفارات المصرية بالخارج تخليدا لذكرى ثورة يوليو.. وزير الخارجية في مدينة النور .. وأثيوبيا ترفع مشرط مجدي يعقوب

الأربعاء، 26 يوليو 2017 04:56 م
الاحتفالات مستمرة فى السفارات المصرية بالخارج تخليدا لذكرى ثورة يوليو.. وزير الخارجية في مدينة النور .. وأثيوبيا ترفع مشرط مجدي يعقوب
وزير الخارجية سامح شكري
أميرة عبد السلام

احتفال ثوري على أعلى تمثيل دبلوماسى قاده وزير الخارجية سامح  شكري فى السفارة المصرية بباريس، والتى شهدت إحياء ذكرى الثورة الـ65 لثورة 23 يوليو المجيدة  تزامنا مع زيارته للفرنسا الحالية وشهد الحفل -الذى أقيم بدار سكن سفير مصر بباريس ومندوبها الدائم باليونسكو إيهاب بدوي، بمشاركة وزير الخارجية الفرنسى والذى حرص على الحديث باللغة العربية مهنأ مصر بذكرى ثورتها بالإضافة إلى مرشحة مصر وإفريقيا لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" السفيرة مشيرة خطاب وكذلك نائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية.

وشهدت العديد من العواصم العالمية احتفالات متزامنة بالثورة المصرية:

احتفالات أثيوبيا بمشرط مجدى يعقوب

فى إثيوبيا تم إحياء ذكرى ثورة 23 يوليو من خلال محورين المحور الأول من خلال زيارة هامة للطبيب العالمى مجدى يعقوب و الذى يزور أثيوبيا للمرة الرابعة لإجراء جراحات دقيقة فى القلب للأطفال غير القادرين و الذى تزامت زيارته مع إحياء ذكرى الثورة هذا العام . 

والثانى دبلوماسى  بحضور ممثلين عن الحكومة الإثيوبية والاتحاد الإفريقى وممثل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية فى أديس أبابا، وأعضاء السلك الدبلوماسى فى إثيوبيا و قال أبو بكر حفنى، سفير القاهرة فى أديس أبابا ومندوبها الدائم فى الاتحاد الافريقى أن "مصر حريصة على دعم ومساندة أشقائها فى القارة الإفريقية فالمصرى يعتز دائماً بجذوره الأفريقية، وانتمائه لتلك القارة العريقة التى تبقى مهداً للحضارة، وخاصة منطقة حوض النيل، فمصر تؤمن بأن التنمية والنمو والاستثمار الأجنبى المُباشر هى أساس تحقيق السلام، واستئصال الإرهاب، والتوصل للعدالة فى تقديم خدمات التعليم والصحة لكل مواطن أفريقى، وهذه هى القيّم التى حددت السياسة المصرية، والتى سعينا فى تطبيقها مع أشقائنا الأفارقة على جميع الأصعدة.

و هذا التوجه الذى التزمت به مصر كما يقول سفيرها فى أثيوبيا مع الاتحاد الأفريقى خلال جميع عصورها وظروفها، إنما تم استلهامه من إرث الزُعماء "جمال عبد الناصر" و"جوليوس نيريرى" و"أحمد بن بيلا" و"محمد الخامس" و"كوامى نكروما" و"أحمد سيكوتورى" و"هيلاسيلاسى" و"ليوبولد سينغور" و"أحمدو أهيدجو" وبقية الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية، وهى القيم التى مَيزّت الثورة المصرية التى قامت فى الـ 23 من يوليو عام 1952، والتى نُحيى ذكراها الـ 65.

وأشار حفنى إلى أن الرئيس "عبد الفتاح السيسي" افتتح يداً بيد مع أشقائه العرب والأفارقة، قاعدة "محمد نجيب" العسكرية بالقرب من الحدود مع ليبيا، موضحًا أنها القاعدة الأكبر فى أفريقيا والشرق الأوسط، وتعهد خلال الاحتفال بعدم منح الفرصة للأطراف الداعمة للإرهاب على إلحاق الضرر بمصر والدول الإقليمية.

احتفالات السودان أخوية 

سفارة مصر فى السودان كانت بنكهة أخوية حيث شارك في الاحتفال وزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي، ممثلا عن قيادة وحكومة السودان، ومساعد الرئيس السوداني اللواء عبدالرحمن الصادق المهدي، ووزراء البيئة الدكتور حسن هلال، وشئون رئاسة مجلس الوزراء الأمير أحمد سعد عمر، والإرشاد والأوقاف أبوبكر عثمان، بجانب عدد كبير من وزراء حكومة ولاية الخرطوم، والولاة والتنفيذيين، وممثلي وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية.

كما شارك في الاحتفال السفراء ورؤساء البعثات وأعضاء السلك الدبلوماسي ومديري وممثلي المنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، وقادة الأحزاب وقادة الفكر والثقافة والفن والرياضة، ورجال الأعمال والإعلاميين، فضلا عن أعضاء السفارة والقنصلية ومسئولي المكاتب الفنية المصرية بالخرطوم.

الفايتكان

فى الفاتيكان شارك وفد من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ضم عدد من الاساقفة و الرهبان و الدبلوماسيين في احتفال السفارة بعيد ثورة 23 يوليو 1952، وكذلك انتهاء خدمة السفير حاتم سيف النصر، سفير جمهورية مصر العربية لدي الفاتيكان و المقرر أن يعود الى أرض الوطن قريبا .

وخلال الإحتفال أكد الحضور على روح الثورة و مكتسابتها التى تتجسد على أرض الواقع حاليا .

سفارة الأردن

و على الرغم من الاحداث الساخنة التى شهدتها العاصمة الأردنية عمان  بسبب أزمة المسجد الأقصى نظمت السفارة المصرية فى عمان إحتفالا سياسى و أكد السفير طارق عادل، سفير مصر لدى الأردن، أن «ثورة يوليو علامة بارزة في مرحلة بناء مصر الحديثة وأسهمت في تطوير مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع المصري»، لافتا إلى أن مبادئ ثورة يوليو صارت مرجعية تجاوزت المحيط الجغرافي لمصر ووضعت اللبنات الأولى لحركات التحرير الوطنية في مناطق مختلفة من العالم.

أضاف أن مصر والأردن يواجهان المزيد من التحديات المشتركة على المستوى الإقليمي والمستوى الدولي، وتسعى الدولتان إلى تحقيق أهداف مشتركة تعلي من قيم السلم والأمن وتعزز من فرص النمو والتميز والرخاء لشعبيهما، كما أن التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها المنطقة تتطلب تشاورا وتنسيقا مستمرا، لافتا إلى أن التعاون بين مصر والأردن لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف يمثل نموذجا يحتذى به.

ونوه إلى أنه وفي ضوء العلاقات الوطيدة التي تؤهل للارتقاء بمستوى التعاون القائم بين البلدين، تستضيف عمان غدا أعمال الدورة الـ27 للجنة العليا المشتركة بين البلدين؛ وهي اللجنة المشتركة الأقدم وتعد الأولى بين الدول العربية.

ودعا السفير عادل المستثمرين في مصر والأردن إلى تكثيف الزيارات والمشاركة في الفعاليات الاقتصادية التي يستضيفها البلدان بهدف استكشاف فرص الاستثمار والتبادل التجاري المتاحة، والاستفادة من الرصيد التاريخي للعلاقات السياسية بين البلدين بالتوازي مع المزايا النسبية للقرب الجغرافي ووسائل النقل.

لبنان الشقيق

كما أقامت السفارة المصرية فى لبنان  احتفالا خاصا بحضور رنده عاصى بري، ممثلة عن رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه بري، ووزير الاتصالات اللبنانى جمال الجراح، ممثلاً عن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وعدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية وأبناء الجالية المصرية فى لبنان.

وقال سفير مصر لدى لبنان نزيه النجارى - فى كلمة ألقاها خلال الاحتفال - إن "الروح الوطنية الجارفة التى بثتها ثورة يوليو فى وجدان شعوبنا العربية، والتى كانت وقوداً لملايين العرب فى مواجهة الاستعمار والنضال لنيل التحرر الوطنى والإرادة المستقلة والتى علمتنا أيضاً جميعاً أن ما يجمعنا ليس فقط وحدة التاريخ وإنما أيضاً وحدة المصير هى ذاتها الروح التى يتعين علينا جميعاً أن نستلهم منها اليوم حتمية التكاتف العربى فى مواجهة التحديات الجسام التى فرضتها التطورات السياسية والأمنية فى منطقتنا على مدى السنوات الأخيرة".

وأضاف أن "ما شهدته هذه السنوات من أحداث وتطورات برهنت على أن الخطر الرئيسى الذى يحدق بأمتنا هو خطر تفكيك الدولة الوطنية الجامعة لمواطنيها، والإيقاع بين مكونات شعوبنا المتنوعة من خلال بث فكر مريض متطرف وإرهاب بغيض يعوق أية نهضة أو تنمية فى بلادنا، ويلقى بالمنطقة فى آتون الحروب اللانهائية بين شعوبنا".

ووجه السفير تحية احترام وتقدير لرجال ثورة يوليو، وفى مقدمتهم الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد نجيب، والرئيس الشهيد أنور السادات وأيضاً لكل من ضحى من أجل القيم النبيلة التى رفعتها الثورة من استقلال القرار وإنهاء الاستعمار وتحقيق العدالة الاجتماعية لأبناء الشعب المصري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق