وفاة القارئ محمد عبد الوهاب الطنطاوي عن عمر يناهز الـ70 عاما
الأربعاء، 26 يوليو 2017 02:47 م
توفي منذ قليل القارئ الشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوي عن عمر يناهز 70 عاما، وتشيع جنازته غدا بقرية النسمية بمحافظة الدقهلية، بحضور وفد من نقابة القراء نيابة عن وزير الأوقاف الذي يرأس النقابة.
ويعد الطنطاوي، من مشاهير القراء في الفترة الأخيرة، ممن قرأوا القرأن الكريم برواية حفص عن عاصم، حيث هو من خريجي جامعة الأزهر، وعمل واعظا بالأزهر الشريف فور تخرجه من كلية أصول الدين، وطاف الكثير من دول العالم لتلاوة القرأن الكريم على الجاليات المسلمة في شهر رمضان المبارك.
ولد القارىء الشيخ محمد عبدالوهّاب الطنطاوي يوم 3/10/1947م بقرية النسيمية مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه العاشرة من العمر.
وكانت هذه هي أمنية والده المرحوم الحاج عبدالوهاب الطنطاوي, الذي وهب هذا الابن للقرآن ولذلك أسماه محمداً، بعد حصوله على الشهادة الابتدائية بتفوق عام 1958-1959م التحق بالمعهد الديني بمدينة المنصورة ليتلقى العلوم الدينية ليكون من رجال الأزهر الشريف، ولأنه من حفظة القرآن حفظاً جيداً بكتّاب القرية استطاع أن يستوعب المنهج الدراسي بسهولة واقتدار فاهتم به شيوخه والمدرسون اهتماماً ملحوظاً، دون زملائه، لأنه يتمتع بمواهب متعددة ظهرت من خلال رغبته القوية في تلاوة القرآن بصوت عذب جميل، وتقديم الابتهالات والمدائح النبوية والقصائد الدينية.
ومن المواقف التي لا ينساها خلال رحلاته: يقول عنها الراحل في إحدى تصريحاته الصحفية: «عندما أرسلتي وزارة الأوقاف إلى كينيا إحدى الدول الإفريقية الشقيقة عام 1990م – كان مقرراً أن أقرأ في كل المحافظات الرئيسية الأربع لمدة أسبوع في كل محافظة. بدأت بالعاصمة نيروبي فلما علم المسلمون بأنني واعظ تمسكوا بي جداً وطلبوا مني أن أقدم لهم درساً بعد القراءة وأن أقوم بأداء خطبة الجمعة كل أسبوع. فقلت لهم إنني مبعوث لتلاوة القرآن فقط فقال لي بعضهم : ولكنها نعمة أنعم الله بها عليك أن تكون قارئاً وعالماً في آن واحد. فأثرت فيّ هذه العبارة ودفعتني بقوة لأن أكون حريصاً على أن أضع في اعتباري أن القارىء خير سفير لبلده ودينه في كل الدنيا.
اقرأ أيضا..
وزير الأوقاف الفلسطيني: قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى 110 مرات يوليو الجاري