"واشنطن بوست":العديد من المهاجرين يقاضون حكومة ميركل بعد تدفقهم بمئات الآلاف على المانيا

الأربعاء، 26 يوليو 2017 02:16 م
"واشنطن بوست":العديد من المهاجرين يقاضون حكومة ميركل بعد تدفقهم بمئات الآلاف على المانيا
انجيلا ميركل
وكالات

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أن موجة اللاجئين ،الذين يلتمسون الغوث من ويلات الحرب الأهلية في سوريا والتي اجتاحت ألمانيا عام 2015 ، تتدفق حاليا على صالات المحاكم لوقف جهود المانيا للحد أو تقليص حقوقهم ، رغم كون المانيا واحدة من أكثر الدول الأوروبية ترحيبا بهم.

وأفادت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني- أن نحو 250 ألف طلب لجوء في انتظار البت فيها في مختلف ألمانيا، وفقا لتقديرات من جمعية تتألف من قضاة المحاكم الإدارية منهم ما يقرب من 13 ألفا و500 طلب داخل العاصمة وحدها،وهو ما يزيد بنحو 10 مرات عن حصيلة طلبات العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن شتيفان جروسكورث، المتحدث باسم المحكمة الإدارية في برلين، قوله:"إن طلبات اللجوء- التي رفعها عدد متزايد من المهاجرين الذين لم يتم منحهم الحماية أو تم منحهم قدرا أقل مما كانوا ينشدونه- تشكل ثلثي المهمات التي تنظرها المحاكم"، ويقول أحد القضاة:"إن هذا الأمر سوف يشل حركتنا لسنوات".

واستشهدت الصحيفة في هذا الصدد بمثال لإحدى الوافدات قائلة إن "المحاكم تعتبر الأمل الأخير لأميرة سليمان 44 عاما، التي لم تر زوجها أو ولدها البالغ من العمر 12 عاما منذ عامين- ولا حتى بعد أن فرت من سوريا إلى ألمانيا، عندما خرجت من معسكر للاجئين الفلسطينيين في مدينة اليرموك السورية، حيث كانت تعيش".

وأضافت الصحيفة:"أن الانفصال كان يُفترض أن يكون مؤقتا، في ضوء أن مسألة "لم شمل الأسرة" تعد حقا من حقوق اللاجئين بموجب القانون الأوروبي ، غير أن سليمان لا تعد لاجئة، وفقا للمكتب الفيدرالي الألماني للهجرة واللاجئين".

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب الهجرة لم يمنح سليمان، بدلا من ذلك، سوى حق الحصول على حالة الحماية الثانوية وهي لاتشمل حق "لم شمل الأسرة" ،لتعترف لها بأنها ربما عانت المآسي في بلدها الأم، ولكن تعانى الآن حرمانها من الحماية بصفتها لاجئة، ولفتت الصحيفة إلى أن مئات الالاف يعيشون نفس الموقف، بعد أن خفضت ألمانيا إلى حد كبير معدل طلبات اللجوء التي تقبلها.

أردفت الصحيفة تقول:"إن الخلاف بشأن الحماية الثانوية ولم شمل الأسرة لازال يخيم عليه ظلال نقاشات عالمية مكثفة حول واجبات الدول في مساعدة اللاجئين.. ولكن قلب هذه النقاشات ينبض حاليا في ألمانيا؛ حيث قالت مستشارتها أنجيلا ميركل الاسبوع الماضي أنها لن تحد من عدد طالبي اللجوء الذين ستعترف بهم بلادها.

وقالت الصحيفة أمريكية في ختام تقريرها "إن ميركل رحبت في عام 2015 بأكثر من مليون مهاجر،ولكن الالاف من طالبي اللجوء يأخذون حكومتها إلى المحاكم لعدم منحهم حق الحماية بموجب اتفاقيات جنيف الخاصة باللاجئين والتي ابرمت عام 1951".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق