كيف فشلت محاولات شق الصف واستخدام كارت الأقباط لتفتيت الدولة؟

الأربعاء، 26 يوليو 2017 06:31 م
كيف فشلت محاولات شق الصف واستخدام كارت الأقباط لتفتيت الدولة؟
الرئيس السيسى والبابا تواضروس
مايكل فارس

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقاء كلمته بختام مؤتمر الشباب الوطني الرابع بالإسكندرية، على المفكرين والإعلاميين أن يخصصوا أسبوع لتحذير المواطنين والتأكيد على فوبيا إسقاط الدولة المصرية، مضيفا "عينى على اسقاط الدولة وتحطيم مصر من 2011.. والتى كانت بداية النهاية.. وبفضل الله وقفنا أمامها جميعا.. فلا يمكن لأحد أن يغلب شعب.. فالشعب وقف معى ولم أكن أتمكن أن أقف وحدى".

ومنذ ثورة 30 يونيو لجأت جهات عدة لتفيت الدولة المصرية واللعب على وتيرة الفتن الطائفية واستخدام ورقة الأقباط كـ"كارت" للرهان عليه، فتارة ظهرت عدة عمليات إرهابية وأخرى حوادث فتن متفرقة، إلا أن تحركات السيسى تجاه الكنيسة، ووعى قيادات الأخيرة، احتويا استخدام تلك الورقة للعب عليها، وظهرت مواقف عدة تؤكد  ذلك.

5 زيارات تاريخية للسيسى إلى الكاتدرائية  منذ توليه الحكم

زار الرئيس عبد الفتاح السيسى الكاتدرائية المرقسية بالعباسبة والتقى خلالها بالبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية 5 مرات منذ توليه الرئاسة فى يونيو 2014 وهى أحداث تاريخية بالنسبة للكنيسة، حيث لم تعتد أن يزورها الرؤساء المصريين على مر العصور لتهنئتهم بالأعياد أو المناسبات أو تقديم واجب العزاء بضحايا الأحداث الإرهابية والتى يعتبرونهم شهداء وفق المعتقد المسيحى.

 

الزيارة الأولى.. يناير 2015

وجاءت الزيارة الأولى للسيسي إلى الكاتدرائية بشكل مفاجئ، وباتت هذه الزيارة الأولى لرئيس جمهورية مصرى في قداس الميلاد، وإلقائه كلمة للأقباط من أمام الكرسي البابوي، وهو ما دفع البابا تواضروس الثاني للتعقيب بقوله: "حضور الرئيس مفاجأة سارة، ولفتة إنسانية كريمة، وتهنئة باسم كل المصريين، ومصرنا تبدأ عصرًا جديدًا بروح جديدة، نبنيها جميعًا نحن كمصريين"

الزيارة الثانية فبراير 2015

لتقديم العزاء في قتل 21 قبطيًا على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا

الزيارة الثالثة 6 يناير عام 2016

جاءت لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، ودخل من باب فرعي، وخرج من الباب الرئيسي للكاتدرائية، بعد إلقاء كلمة للأقباط وعقب مغادرته، قال البابا تواضروس:"تهنئة الرئيس، وحضوره، هي تهنئة مصر كلها، وهذا الأمر يسعدنا، والشعب يقابله بالحب، وهذا الحب بين الشعب، والقيادة، يصنع المعجزات".

 

الزيارة الرابعة يناير 2017

للتهنئة بعيد الميلاد أيضا، وفى هذه الزيارة تحديدا خرج البابا تواضروس ليترك القداس ويتوجه لباب الكاتدرائية – وهو حدث استثنائى- وذهب لسيارة الرئيس ليستقبله أثناء نزوله منها ودخل معه الكاتدرائية.

 

الزيارة الخامسة إبريل 2017

زار الرئيس عبد الفتاح السيسى الكاتدرائية المرقسية يوم 13 إبريل الماضى لتقديم العزاء للبابا تواضروس الثاني، بابا كنيسة الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتقديم العزاء فى ضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس بطنطا ومار مرقس بالإسكندرية .

محاولات تفتيت الدولة بكارت الأقباط بعد ثورة 30 يونيو

ظهرت توترات طائفية كثيرة فى مصر استخدمها واستغلها البعض للعب على نبرة النعرة الطائفية، منها قصة تجريد سيدة قبطية من ملابسها الشهيرة بـ"سيدة الكرم" نسبه للقرية التى منها العام الماضى،  وقد  تدخل الرئيس آنذاك وطالب بتطبيق القانون على الجميع، وأيضا أزمة كوم اللوفى فى محافظة المنيا، حيث اعتدى متشددون على أقباط كوم اللوفى مركز سمالوط بالمنيا ، احتجاجا على قيام الأقباط بالصلاة اليوم داخل القرية فى احد المنازل بعد موافقة الأمن ، نظرا لعدم وجود أماكن أخرى لاستيعاب أعداد القرية، ولا زالوا يرفضون إنشاء كنيسة بالقرية، كما رفض متشددون بقرية الكوم الأحمر تجديد كنيسة القرية رغم وجود تصريح أمنى، وتجمهروا لمنع استكمال أعمال البناء، إضافة لواقعة التهجير القصرى التى حدثت لقرابة 400 أسرة مسيحية فى العريش مطلع فبراير الماضى بعدما قتل مسلحون مجهولون سبعة مسيحيين في حوادث متفرقة استهدفتهم في شمال سيناء وأعلنوا استهدافهم باقى المسيحيين.

موقف السيسي تجاه شهداء الأقباط..وتقدمه جنازه عسكرية لشهداء البطرسية

ومن التواريخ الهامة 12 ديسمبر 2016، تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجنازة العسكرية الخاصة بشهداء الكنيسة البطرسية، في حضور البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزيرى الدفاع والداخلية، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين التنفيذيين، وكبار رجال الدولة،وحينها أعلن السيسي، اسم منفذ هجوم البطرسية، قبل مرور 48 ساعة، على تلك الجريمة الإرهابية، التي أسفرت عن استشهاد 23 شخصا، وإصابة 49 آخرين.

البابا تواضروس ورؤيته الوطنية فى محاولات تفتيت الدولة

ويعبر دائما البابا تواضروس عن دعمه للدولة وتفهمه للأوضاع الأمنية، وأن المقصود هو الدولة المصرية وليس الأقباط، وخلال عظته فى عيد الرسل الماضى قال:" أهنئ مصر بشهدائها وأعزى كل أسرة وكل بيت قدم شهيدًا أو به مصاب ونصلى من أجل المصابين، والشهداء أبطال بما قدموا.

عندما لعب الإرهابيون على زعزعة الاستقرار واستهداف الأقباط، فى عدة حوادث مثل حادث استهدفا اتوبيس المنيا وغيره، عقب البابا تواضروس على ذلك خلال لقاءه بوزير الشئون الدينية بالصين حيث شرح البابا تاريخ  التعايش بين المسيحيين والمصريين القدماء منذ القرن الأول الميلادى وبين المسيحيين والمسلمين بعد القرن السابع، مضيفًا أن الإرهاب جاء نتيجة أفكار دخيلة على مصر، كما لفت إلى أن المصريين سيتغلبون على الإرهاب بوعيهم وتاريخهم.

عقب واقعة التهجير القصرى التى حدثت لقرابة 400 أسرة مسيحية فى العريش مطلع فبراير الماضى بعدما قتل مسلحون مجهولون سبعة مسيحيين في حوادث متفرقة استهدفتهم في شمال سيناء وأعلنوا استهدافهم باقى المسيحيين، قال البابا تواضروس فى عظته الأسبوعية فى 1 مارس الماضى:" تعبير تهجير الذي شاع في الإعلام هذا تعبير مرفوض تمامًا ونحن نسكن في الوطن ويتعرض أبناؤنا في القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة وأبناؤنا المصريون الأقباط كما المسلمين أيضا يتعرضون لهذا العنف".

وقال البابا: خلال استقباله قيادات محافظة الإسكندرية للتهنئة بعيدي الميلاد المجيد والغطاس مطلع العام الجارى "نصلى من أجل الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن أجل شهداء الوطن وشهداء العمليات الإرهابية ومن أجل رجال القوات المسلحة والشرطة القائمين على حماية الوطن وتوجه لهم بالدعاء، و يجب أن نشكر الله على الاستقرار الذي تنعم به مصر مقارنةً بالدول المجاورة التي تعاني عدم استقرار وتشهد اضطرابات وعدم استقرار كبير".

البابا والسيسى
البابا والسيسى


المجمع المقدس بالكنيسة: انشغال السيسى بأمن مصر هو الأولوية ونحن معه
قال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، وعضو المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى تصريحات صحفية سابقة، إن تعامل"السيسى" مع"البابا تواضروس" هو الأفضل بين الرؤساء المصريين ورأس الكنيسة القبطية قائلا، إنه من أفضل رؤساء مصر بالنسبة لتعامله مع الأقباط ورأس الكنيسة،وتهنئة السيسى للمسيحيين وتعزيته فى شهدائهم لفته جميلة لم تحدث من الرؤساء السابقون فى العهود السابقة، وتعامله مع البابا تواضروس ولنا ككنيسة رائعة وراقية جدا، لذا نحن كمسيحيين نحبه جدا، و نراه إنسان مخلص لمصر حتى النخاع، ويريد رفعة شأنها ونهضتها على جميع المستويات، فهو راجل يعمل بجدية ليلاً ونهاراً دون تفرقة بين المصريين، كما أن وضع المسيحيين فى تحسن مستمر فى عهده، فمثلا لم يأت رئيسا فى السابق لتعزيتنا أو تهنئتنا بالكاتدرائية واخذ ثأرنا" فى ليبيا بعد مقتل 21 قبطى هناك، هو إنسان إنسان إنسان، وننتظر منه المزيد، ولكن انشغاله بقيادة ونهضة واقتصاد وأمن مصر هو الأولوية الأولى له الأن ونحن معه فى ذلك.

الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة
الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق