«صوت الأمة» تزور 7 أسر متضررة من تصدع منازلها في بني سويف والمحافظ يفتح المدرسة الإعداية لاستقبالهم (صور)
الثلاثاء، 25 يوليو 2017 12:58 م
أقوال عديدة وشائعات متضاربة حول الأسباب التى أدت إلى التصدعات والشروخ التى لحقت بسبعة من منازل قرية الزيتون التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف.. فدائما ما تتجه التكهنات داخل القرى حول هبوط المنازل أو تصدعها إلى سببين الأول هو المياه الجوفية والثاني هو عمليات الحفر داخل تلك المنازل.
أكثر من 50 مواطنًا ما بين عجوز وسيدة وشباب وأطفال، أصبحوا بين ليلة وضحاها بلا مسكن بعدما أعلنت مديرية إسكان بنى سويف ضرورة إخلاء المنازل السبعة المهددة بالانهيار لحين الانتهاء من إعمال الدراسة للجنة المشكلة من مديرية الإسكان وكلية الهندسة جامعة بنى سويف.
وعلى مشارف شارع ضيق لا يتعدى عرضه المتران، تجلس سيدات يحملن أطفالا صغيرة بجوار الرجال إمام أطلال تلك المنازل التى يخشون الدخول إليها خشيت الموت تحت أنقاضها حين تسقط عليهم نتيجة للتصدعات التى ألمت بها.
اصطحبتنا سمر محمود، إحدى القاطنات فى الشارع الضيق داخل المنزل تاركة طفلتها الرضيعة مع جدتها خوفا عليها، لتقص لنا ما ألم بمنزل عمها من خسائر قائلة: فوجئنا بتصدعات في منزل عمى وأنا جالسة فيه وحدوث أصوات هبوط أخذت طفلتي الرضيعة وهربنا جميعا إلى الشارع خوفا من سقوط المنزل علينا.
وتضيف "سمر" عقب حدوث التصدعات أتى احد المهندسين وتفقد المنزل وأكد على ضرورة إخلاء المنزل، وقمنا بإخلاء كافة الأثاث الموجود به بما فيها أثاث ابنة عمى التى كان يجهزها للزواج، وذهب عمى للعيش فى أحد منازل الجيران.
وتؤكد "سمر" على أن عمها لم يقم بأعمال حفر في المنزل، أو ببناء حوائط جديدة إلا أن الهبوط أتى نتيجة وجود مياه جوفية داخل المنزل على حد قول المختصين، متابعة "مشوفناش حد بيحفر فى المنازل المجاورة بينا والله أعلم بالسبب".
فيما روى "محمد محمود" أحد الأهالي المتضررين: وجدت هبوط فى المكان المخصص لمعيشة الماشية الخاصة بى، تبعة حدوث تصدعات فى كافة أرجاء المنزل دون أى أسباب، متابعاً: طالبتنا اللجنة المشكلة من مديرية الإسكان بضرورة إخلاء المنزل نظراً لخطورته، مطالبا بضرورة تبني المحافظة إعادة تأهيل تلك المباني نظراً للحالة المالية المتواضعة التي تسيطر على الأهالي المتضررين من المشكلة، مؤكداً أن لا أحد من أهالى المنزل السبعة يستطيع بناء المنزل على نفقته الخاصة مرة أخرى.
وأكد "محمد" أن المهندسين أكدوا على ضرورة إزالة كاملة لمنزلين من المنازل السبعة حيث سيتم الإزالة فوراً، مشيراً إلى ان المحافظ فتح لنا احد المدارس الإعدادية الموجودة فى القرية للإقامة بها.
من جانبه قال "على سيد منصور" أحد أصحاب المنازل المتضررة: حدث هبوط فى منزلي فانتظرت يومين وجدت بعدها حدوث تصدعات كبيرة داخل المنزل، لنجد هبوط شديد فى المنزل، اتصلنا بالمجلس القروي وأتت لجنة إلى المنزل وعاينت المنزل وقام بزيارتنا المحافظة وفتح لنا المدرسة، قائلا: "محدش يعرف أي أسباب في الهبوط، منعرفش إيه اللي حصل، السبب من عند ربنا، لكن المشكلة إننا معانا بنات ومينفعش نروح نعيش فى المدرسة إزاي البنات هتدخل دورات المياه".
فيما أكد الواضح أبو جبل، وكيل وزارة الإسكان بمحافظة بنى سويف أن لجنة من مديرية الإسكان تفقدت المنازل المتعرضة للتصدعات، مشيراً إلى أن لجنة مشتركة من مديرية الإسكان وكلية الهندسة جامعة بنى سويف تقوم بعمل "جسات تربة" للمنطقة لتحديد سبب الهبوط أو الأعراض التي أصابت بعض منازل القرية، مشيرا إلى قيام لجنة المنشآت الآيلة للسقوط اليوم بمعاينة المنازل المتضررة والمنطقة بأكملها لإعداد تقرير.
وأكد محمد سيد وكيل وزارة التضامن، أنه زار الأسر المتضررة وتفقد أحول الأسر المتضررة وتقديم أوجه الرعاية لهم وبحث صرف مساعدات مالية أو غيرها من الاحتياجات الأساسية للأسر غير القادرة لحين حل مشكلتهم والتي لا تتوانى أجهزة المحافظة في تنفيذها في القريب العاجل.
فيما قام محافظ بنى سويف المهندس شريف حبيب بزيارة إلى القرية وتفقد المنازل وتحدث مع الأسر المتضررة وقام بفتح المدرسة الإعدادية وتوفير كافة المستلزمات بها لاستقبال الأسر وتكليف المسئولين المختصين بالتواجد مع الأسر المتضررة بشكل مستمر وتوفير كل احتياجاتهم الضرورية لحين حل المشكلة بشكل جذري وعودتهم لمنازلهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، موجها وكيل وزارة التضامن بضرورة صرف مساعدات مادية أو عينية للأسر الأولى بالرعاية من الأهالي المتضررين لمساعدتهم على مواجهة أعباء المعيشة في ظل تعرضهم لهذه المشكلة والتي أثرت قطعا على ظروف معيشتهم.