النائب عامر الحناوي يفند الجدوى من مشروع معالجة محطة «بلانة» بأسوان
الإثنين، 24 يوليو 2017 08:40 م
قال النائب عامر الحناوي عضو مجلس النواب عن حزب "المصريين الأحرار"، بدائرة دراو، في محافظة أسوان، انه اجتمع مع مهندسي الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي القائمين علي مشروع معالجة محطة "بلانه"، مشيراً إلى أن الاجتماع أمتد لأكثر من 4 ساعات وذلك بخصوص محطة المعالجة الثلاثية لمناقشة جميع تفاصيل مشروع المعالجة الثلاثية.
وأضاف عامر الحناوي، ان محطة المعالجة الموجودة حاليًا هي محطة ثنائية طبيعية وليست ثنائية ميكانيكية مثل محطة كيما التي يوضع بها شبة وكلور بينما محطة بلانة الطبيعية تم إنشاؤها بمعرفة الشركة الأمريكية عام 2000 ودليل ذلك بأنها المحطة الوحيدة على مستوي الدولة التي يعيش بها اسماك، موضحًا بأنها إذا كانت أكثر تلوثُا كما يدعي البعض ما عاش بها أي كائن حي وفقًا لما أكده مهندسي الهيئة القومية بناءًعلى نتائج تحليل المياه.
وأشار نائب المصريين الأحرار، إلى أن حجم المياه المُخزنة بأحواض أصبح خطراً قد يعرض مدينة "دراو" والقرى المجاورة لها لأضرار خطيرة، فضلاً عن عدم القدرة على السيطرة عليها لأنها تستقبل 40 ألف متر مكعب يوميًا بالإضافة إلى المياه الموجود مُنذ 17 عاما.
وأوضح عامر الحناوي، ان أعضاء الهيئة القومية أكدوا أنه لا يتم إلقاء مياه الصرف بوضعها الحالي بالنيل، حيث ان القانون الجديد يمنع دفع مياه الصرف إلى النيل قبل المعالجة الثلاثية، لأن هناك جهات تمنع ذلك بموجب القانون الجديد مثل وزارات الري والصحة والبيئة والزراعة.
واستطرد نائب المصريين الأحرار، قائلاً : «بناءً علي ذلك قرر وزير الإسكان إنشاء محطات معالجة ثلاثية علي مستوي الدولة ومنها محطة "بلانه" بانشاء وحدات معالجة ثلاثية بجوار محطة المعالجة الثنائية تسمي (ديسك فلتر desk filter ) وهي من أحدث الوحدات الثلاثية علي مستوى العالم وهي تستورد كوحدات منفصلة تثُبت على قواعد خرسانية يتم بها فلترة المياه ويكون عدد الوحدات بنفس قدرة استيعاب المحطة».
وأضاف عامر الحناوي، أنه يشترط لتركيب هذه الوحدة انتهاء المقاول من خط المواسير الذي يمتد إلى 6.5 كيلو ويستغرق 6 أشهر لأنه يوضع بإنحدار معين على عمق 4 أو 5 متر بالإضافة إلى وجود أراضي صخرية، موضحًا بأن الوحدات سيتم تركيبها في مدة أقصاها شهر واحد فقط حيث وتثبت علي قاعدة خرسانية ولايتم تركيب هذة الوحدات إلا بعد استلام الخط من المقاول واختبار كفاءته، فضلا عن وجود قرار سيادي بأن يتم تحويل جميع محطات معالجة الصرف الصحي إلى النظام الثلاثي حيث يتم تنفيذ أكثر من 60 محطة علي مستوي الدولة.
ولفت عامر الحناوي، إلى أن نوع وطبيعة المياه المُعالجة ستكون صالحة للزراعة و للشرب بعد دفعها إلى مرشحات الشرب طبقا للمواصفات الدولية والعالمية القانونية، فضلاً عن أن خط سير المياه المُعالجة بعد معالجتها ثنائيا ومن ثم ثلاثيًا سيكون بمواسير بطول 6.5 كيلومتر حتي مخر السيل بمسافة 6 كيلومتر أخرى إلى نهر النيل حيث يعتبر مرور المياه كل هذه المسافة معالجة طبيعية أيضًا، نظراً لتعرضها للشمس والهواء.
وأكد نائب المصريين الأحرار، على انه سيتم إضافة وحدات ديسك فلتر وهي وحدات معالجة ثلاثية بمحطة المعالجة المتواجدة بقرية الجعافرة، وليس إنشاء محطة معالجة جديدة وفقًا لقرارات وزير الإسكان، مشدداً على ان اقتراحه بدفع المياه المُعالجة إلى ترعة النقرة لن تكون مناسبة لعدم قدرة استيعاب الترعة لحجم المياه التي تصل إلى 40 ألف متر مكعب يوميًا، فضلاً عن أن هناك بعض القرى تشرب من الترعة مباشرة دون مرشحات.
واختتم عامر الحناوي حديثه، بأنه إذا تم إيقاف العمل بالمشروع سوف تخلي الهيئة مسئوليتها وستكون عواقب إنهيار أي جسر من الجسور وعدم القدره علي السيطرة عليه خطير جدا مسببا سيول كارثية وسيصب في النهاية بالنيل دون معالجة ثلاثية، موضحًا بأن وزارة الإسكان تسابق الزمن للحيلولة دون وقوع هذه الكارثة.
اقرأ أيضاً:
برلماني يطالب وزير التربية والتعليم بإدراج حقوق الإنسان ضمن المناهج